شهدت إحدى الجلسات ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، نقاشًا حول فكرة ريادية تهدف إلى دمج الرياضة بأهداف الاستدامة، حيث عبر عدد من المسؤولين المصريين عن دعمهم لهذه المبادرة، من بينهم أستاذ وسام صبري، مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، الذي أكد أن المبادرة سترفع لمعالي وزير الشباب والرياضة للنظر في سبل دعمها وتطبيقها.

كما شهدت الجلسة حضور المستشار محمود خليفة، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، الذي أشاد بدور الشباب العربي في طرح أفكار مبتكرة تواكب متطلبات المستقبل، مثمنًا حرصهم على الربط بين الرياضة وحماية البيئة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، أعلن منظمو الأسبوع العربي للتنمية المستدامة عن إطلاق مبادرة "الشطرنج الأخضر"، لتكون نواة أول أولمبياد مستدام عالمي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والرؤية العربية 2045.

تهدف مبادرة "الشطرنج الأخضر" إلى تحويل لعبة الشطرنج من مجرد منافسة ذهنية إلى أداة توعية بيئية، من خلال إعداد بنية تحتية صديقة للبيئة تتضمن:

معدات رياضية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.

منشآت رياضية تعتمد على الطاقة المتجددة.

أنظمة نقل صديقة للبيئة خلال الفعاليات.

إدارة نفايات ذكية وفق أعلى المعايير العالمية.

وفي كلمته خلال الجلسة، صرح أحمد عبد الرحمن أبو دومة، الحقوقي والباحث في التنمية المستدامة وصاحب فكرة المبادرة والمنسق العام للأولمبياد المستدامة، "نحن لا نبتكر لعبة جديدة، بل نعيد تعريف مفهوم الرياضة، الشطرنج الأخضر هو البذرة الأولى لسلسلة أولمبياد مستدامة ستُحدث تحولاً في المشهد الرياضي العالمي". 

من جهته، أضاف أحمد الشريف، أحد مؤسسي فكرة الشطرنج الأخضر ومسؤول جلسات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، "العقول الشابة تلعب اليوم دورًا محوريًا في تطوير أخلاقيات الرياضة، ليس فقط من جانب التنافس، بل أيضًا عبر ترسيخ قيم حماية البيئة". 

معايير الاستدامة في المبادرة

تصنيع قطع الشطرنج بنسبة 100% من مواد معاد تدويرها وخالية من المواد الكيميائية الضارة.

تعويض البصمة الكربونية المصاحبة للبطولات.

استخدام الطاقة النظيفة أثناء الفعاليات.

منح شهادات "خضراء" للاعبين والمنظمات الملتزمة بالمعايير البيئية.

الرؤية المستقبلية

تسعى المبادرة إلى:

تأسيس أكاديمية الشطرنج الأخضر في عام 2025.

تنظيم البطولة العربية للشطرنج المستدام في عام 2026.

استضافة الأولمبياد المستدام عام 2030، مع فتح الباب حاليًا أمام الشركات والمؤسسات لتقديم ملفات الرعاية.

وفي هذا السياق، أشارت أميرة عبد التواب، الناشطة في مجال التنمية المستدامة ومسؤولة التنسيق بين اللجان المنظمة للأسبوع العربي، إلى أن هذه المبادرة تعزز من مكانة مصر في ملف الاستدامة، مؤكدة أن "مصر تتحرك بخطوات جماعية نحو تحقيق أهداف بيئية واضحة، مما يرسخ موقعها كرائدة إقليمية وعالمية في هذا المجال".

بدوره، أوضح أحمد عبد الرحمن أبو دومة أن هذه المبادرة قد تمنح مصر فرصة فريدة لتعزيز ملفها لاستضافة الأولمبياد، حيث لن تكون مجرد دولة مضيفة، بل نموذجًا رائدًا في تطبيق معايير الاستدامة الرياضية على مستوى العالم.

كما أعربت سماح ياسر، المنسق العام الشبابي للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، عن سعادتها بالتفاعل الكبير من الشباب، مؤكدة أن "الشباب يجتمعون حول فكرة ذات قيمة ورسالة سامية، والأهم من ذلك بروح تعاونية تعكس وعيهم البيئي والمسؤول