تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السمنة تلاحق المراهقين.. أستاذ تغذية يحذر ويكشف عن أدوية آمنة بشرط
حذر الدكتور عمرو عبد المنعم، أستاذ التخدير والتغذية العلاجية بكلية الطب – جامعة القاهرة، من خطورة استمرار السمنة في مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن 80% من المراهقين الذين يعانون من السمنة بين سن البلوغ وحتى 19 أو 20 عامًا، يستمرون في المعاناة منها بعد هذا السن، مما يجعلها واحدة من أخطر الأمراض المزمنة في هذه المرحلة العمرية.
وأشار عبد المنعم إلى أن الدراسات الحديثة تُظهر أن الأطفال الذين يعانون من السمنة بين سن 2 و12 عامًا، معرضون لخطر استمرار السمنة بمعدل يزيد بخمسة أضعاف مقارنة بأقرانهم من غير المصابين، ما يبرز أهمية التدخل المبكر للحد من تطور المرض وتجنب مضاعفاته الجسدية والنفسية الممتدة مدى الحياة.
وأكد أن التدخل المبكر يبدأ بالتثقيف الغذائي، وتعديل سلوكيات الأكل، وتشجيع النشاط البدني، موضحًا أن الوقاية الفعالة تبدأ من داخل الأسرة.
وأضاف: “ترك الأطفال دون توجيه غذائي يعرضهم في المستقبل لأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي.”
وأوضح الدكتور عبد المنعم أن التقييم المبكر للحالة الصحية واتباع نمط حياة صحي قد يغير مصير الطفل بالكامل، ويمنحه فرصة للتعافي من السمنة قبل أن تتحول إلى مرض مزمن يصعب التخلص منه في الكِبر.
وفيما يخص العلاج الدوائي للسمنة لدى المراهقين، شدد عبد المنعم على أنه يخضع لضوابط طبية صارمة، موضحًا أنه لا توجد سوى نوعين فقط من الأدوية المعتمدة عالميًا لعلاج السمنة في الفئة العمرية من 12 إلى 18 عامًا.
وأوضح أن الدواء الأول يعمل على تقليل امتصاص نحو 30% من الدهون الموجودة في الطعام، لكنه لا يؤثر على الشهية أو الأكل العاطفي الناتج عن التوتر، في حين يُعد الدواء الثاني، وهو “أقلام التخسيس”، الخيار الأقوى، نظرًا لتأثيره المباشر على الشهية، وقدرته على تقليل الأكل الناتج عن الضغط النفسي والعوامل النفسية المختلفة.
وأكد في ختام حديثه أن هذه الأدوية لا تُعد بدائل عن تغيير نمط الحياة، ويجب استخدامها فقط تحت إشراف طبي دقيق، ضمن خطة متكاملة تشمل النظام الغذائي السليم والنشاط البدني المنتظم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية