تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في قلب محافظة القليوبية، وتحديدًا في مدينتي طوخ وشبين القناطر، تتلألأ حقول الفراولة، أو كما يصفها المزارعون والتجار بـ "الذهب الأحمر". قرية الدير في طوخ، التي بدأت زراعة هذا المحصول منذ عقود، أصبحت مركزًا رئيسيًا لإنتاج الفراولة، وامتدت زراعتها لتشمل قرى أخرى في المنطقتين.
يعمل أهالي هذه القرى، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، في زراعة وحصاد الفراولة على مساحة تقدر بـ 6500 فدان طوال العام، مما جعلها مصدر دخل أساسي، وقضى على البطالة في المنطقة.
يشهد هذا الموسم وفرة وجودة عاليتين في محصول الفراولة، بفضل الظروف المناخية المواتية، مما عاد بالنفع على المزارعين والتجار والعاملين في هذا القطاع. حتى الأطفال، بعد انتهاء امتحاناتهم، يتوجهون إلى ورش "تأميع" الفراولة لكسب قوتهم.
وعلى الرغم من ذلك، يواجه مزارعو القليوبية تحديات تتعلق بظروف الطقس المتغيرة، والآفات الزراعية، وتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية. كما أنهم في حاجة إلى تبني تقنيات زراعية حديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، والالتزام بمعايير الجودة العالمية لضمان استمرار التصدير.
بعيدًا عن هذه التحديات، هناك فرص واعدة تنتظر "الذهب الأحمر"، حيث يتزايد الطلب العالمي على الفراولة المصرية، خاصة في أوروبا ودول الخليج. كما أن هناك إمكانية لزيادة المساحات المزروعة وتطوير البنية التحتية للتصدير، بالإضافة إلى دعم الحكومة للمزارعين من خلال توفير الإرشاد الزراعي والتدريب على أحدث التقنيات.
بقي أن نشير إلى أن صادرات الفراولة تساهم بشكل كبير في زيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة، وتعزز سمعة مصر كمنتج رئيسي للفواكه عالية الجودة في الأسواق العالمية، وتفتح أسواقًا جديدة للمنتجات الزراعية
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية