تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يشهد العالم تحولًا لافتًا في علاقة الإنسان مع التكنولوجيا، وتشير الإحصاءات إلى أن 60% من سكان العالم يعانون من درجات متفاوتة من الوحدة، ما دفع الكثيرين للبحث عن رفقة افتراضية.
ويؤكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أعدادًا متزايدة من الشباب والكبار أصبحوا يعتمدون على التطبيقات الذكية مثل "ChatGPT" للحصول على الدعم العاطفي والمشورة في قضاياهم الشخصية.
وأضاف المهدي: "نلاحظ حاليًا توجهًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية لاستخدام الذكاء الاصطناعي كصديق افتراضي وموجه في شؤون الحياة، لكن هذا يطرح تساؤلات حاسمة حول إمكانية نشوء علاقات عاطفية حقيقية بين الإنسان والآلة".
رغم التطور التقني الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي العاطفي الذي يتوقع الخبراء أن يصل حجم سوقه إلى 174 مليار دولار، تبقى هناك تحديات جوهرية تحول دون قدرة الآلة على استبدال العلاقات البشرية الحقيقية.
وأوضح المهدي أن تعقيد المشاعر الإنسانية واختلاف الثقافات والخبرات الإنسانية المتراكمة تجعل قدرة الآلات محدودة عند مستوى المحاكاة دون الإحساس الحقيقي.
وحذر أستاذ الطب النفسي من أن "الاعتماد المفرط على الرفيق الافتراضي قد يعمق من أزمة العزلة الاجتماعية، ويؤثر على المهارات التواصلية الطبيعية للإنسان"، مؤكدًا أن هذا يفتح الباب أمام أسئلة أخلاقية عميقة حول حدود العلاقة بين البشر والتكنولوجيا، خاصة مع تزايد ظاهرة "العرائس الإلكترونية" المعتمدة على الذكاء الاصطناعي العاطفي
هذه الروبوتات: تؤدي أعمال المنزل، تقدّم تفاعلًا عاطفيًا، تتحدث بعدة لغات، تُصمَّم حسب طلب المستخدم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية