يعد اضطراب طيف التوحد واحدا من أكثر الاضطرابات النمائية شيوعا في العالم، حيث تبدأ ملامحه في الظهور خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.


ويتجلى التوحد في صعوبات واضحة في التواصل الاجتماعي، وسلوكيات نمطية متكررة، إلى جانب تحديات في اللغة والتفاعل مع الآخرين.

ورغم القلق الذي يثيره عند الأهل، فإن الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي المناسب يفتحان أبوابا واسعة لتحسين جودة حياة الطفل وأسرته.

ملامح التوحد عند الأطفال

-ضعف في التواصل البصري والتفاعل الاجتماعي.

-تأخر في اكتساب اللغة أو استخدام غير مألوف للكلمات.

-سلوكيات متكررة مثل ترديد كلمات أو حركات معينة.

-مقاومة التغيير والتشبث بروتين محدد.

-اهتمامات ضيقة تتركز على أشياء أو تفاصيل بعينها.


هذا ما وضحه لنا الدكتور وليد محمد، أخصائي سلوك أطفال ويضيف:
" التوحد ليس مرضا بالمعنى التقليدي، بل اضطراب في نمو الدماغ يؤثر على طريقة إدراك الطفل للعالم. التشخيص المبكر هو المفتاح، فكلما بدأ التدخل العلاجي مبكرًا من خلال برامج تعديل السلوك، وتنمية المهارات الاجتماعية واللغوية، كانت النتائج أفضل بكثير. الأهل شركاء أساسيون في رحلة العلاج، وعليهم التحلي بالصبر وتقبل الطفل كما هو، مع دعمه بشكل مستمر."

أمل في المستقبل

اليوم، ومع تزايد الوعي المجتمعي ووجود مراكز متخصصة وبرامج تعليمية علاجية، أصبح لدى الأطفال المصابين ب التوحد فرص أكبر للاندماج والتطور. وما يحتاجونه قبل أي شيء هو القبول والدعم، فذلك يمنحهم القدرة على مواجهة التحديات وتحقيق خطوات ملموسة نحو حياة أفضل.