يعد البيض من أكثر الأطعمة حضورًا على مائدة الفطور حول العالم، فهو مصدر غني بـ البروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية.

ومع ذلك، ما يزال الجدل قائمًا بين المستهلكين حول ما إذا كان البيض البني أكثر فائدة من الأبيض.

الحقيقة العلمية تكشف أن اللون لا علاقة له بالقيمة الغذائية، بل تتحدد جودة البيضة بعوامل أخرى تتعلق بتغذية الدجاج وطرق تربيته وطزاجة المنتج.

القيمة الغذائية للبيض

يحتوي البيض، سواء الأبيض أو البني، على كمية متقاربة من العناصر الغذائية. فكل بيضة كبيرة تحتوي على نحو 6 إلى 7 جرامات من البروتين عالي الجودة، إلى جانب الأحماض الأمينية الأساسية، وفيتامينات A وD وE وB12، ومادة الكولين الضرورية لصحة الدماغ، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مثل الزيازانثين المفيدة للعين.

صفار البيض: غني بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات.

بياض البيض: مصدر نقي للبروتين خالٍ تقريبًا من الكوليسترول، يعزز نمو العضلات ويحافظ على الصحة العامة.

ويؤكد الباحثون أن الفرق بين البيض الأبيض والبني لا يكاد يُذكر غذائيًا، وأن المحدد الحقيقي للفائدة هو أسلوب تربية الدجاج ونوعية غذائه.


العوامل التي تحدد جودة البيض

1. غذاء الدجاج:
كلما كان غذاء الدجاج طبيعيًا ويحتوي على الحبوب والخضروات، ارتفعت نسبة الأحماض الدهنية المفيدة والفيتامينات في البيض.

2. طريقة التربية:
الدجاج الذي يعيش بحرية ويتعرض لضوء الشمس الطبيعي ينتج بيضًا يحتوي على نسب أعلى من أوميغا-3 مقارنةً ب الدجاج الذي يُربى في الأقفاص.

3. الطزاجة:
البيض الطازج هو الأفضل غذائيًا؛ لذلك يُنصح باستهلاكه خلال أسبوعين من تاريخ الإنتاج.

4. التخزين:
حفظ البيض في مكان بارد وجاف يمنع فقدان الفيتامينات ويحافظ على قيمته الغذائية.


السعرات والقيمة الحرارية

البيضة الكبيرة: 70–80 سعرة حرارية.

البياض: 15 سعرة حرارية تقريبًا، خالٍ من الدهون.

الصفار: 55–65 سعرة حرارية، غني بالدهون الصحية والفيتامينات.

يُعد البيض خيارًا مثاليًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا، لأنه منخفض السعرات وغني بالبروتين ويساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة.

يقول دكتور محمد.خلف أخصائي التغذية العلاجية أن البيض يعد من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها في وجبة الإفطار، لما يوفره من طاقة وشعور بالشبع. لكنه ينبه إلى ضرورة طهيه جيدًا لتجنب أي احتمالية لوجود بكتيريا السالمونيلا، خاصة في البيض غير المبستر أو المخزن لفترات طويلة.

ويؤكد أن القيمة الغذائية للبيض لا تتأثر بلونه، بل بالعناصر التي يتغذى عليها الدجاج. ويوصي المستهلكين باختيار البيض العضوي أو الناتج من دجاج المزارع المفتوحة، لأن هذا النوع يحتوي عادةً على نسب أعلى من أوميغا-3 وفيتامين D.


البيض الأبيض والبني يقدمان نفس الفوائد تقريبًا، فلا تنخدع بلون القشرة.

السر الحقيقي يكمن في غذاء الدجاج وطريقة تربيته وطزاجة البيضة. لذلك، عند الشراء، تحقق من مصدر الإنتاج وتاريخ التعبئة، وامنح الأولوية للجودة لا للون. ف البيض الجيد هو الذي يُنتَج من دجاج صحي، وليس الذي يبدو أجمل في الشكل.