تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : البكتيريا النافعة.. حراس صامتون لصحة الأمعاء والجسم
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

البكتيريا النافعة.. حراس صامتون لصحة الأمعاء والجسم

قد يظن البعض أن الأمعاء مجرد عضو مسؤول عن هضم الطعام، لكن العلم الحديث كشف أنها بمثابة "مركز قيادة" لـ صحة الإنسان.

ففي داخلها تعيش مليارات من البكتيريا النافعة التي لا تقتصر وظيفتها على المساعدة في الهضم فقط، بل تمتد لتشمل جهاز المناعة، الصحة النفسية، وحتى شكل البشرة.

وهنا يبرز سؤال جوهري: ماذا يحدث إذا اختل توازن هذه الكائنات الدقيقة؟

توضح دكتورة شروق علي، أخصائية التغذية العلاجية، أن البكتيريا النافعة هي أساس صحة الجهاز الهضمي والجسم ككل، وأي خلل فيها – يُعرف علميًا بـ Dysbiosis – ينعكس سلبًا على مختلف أجهزة الجسم. وتلخص أبرز فوائدها فيما يلي:

1. إنتاج الفيتامينات
تعمل الأمعاء كمصنع طبيعي للفيتامينات المهمة مثل فيتامين K، فيتامين B12، حمض الفوليك، والبيوتين.

2. تأثير مباشر على المزاج والنوم
تنتج هذه البكتيريا مركبات عصبية مثل السيروتونين و"جابا" GABA، وهي المسؤولة عن الشعور بالراحة والسعادة وتحسين النوم.

3. تنظيم الوزن وحرق الدهون
توازن الميكروبيوم يحدد ما إذا كان الجسم يحرق الدهون أو يخزنها.

4. تعزيز المناعة
أكثر من 70% من جهاز المناعة يتمركز في الأمعاء، ما يجعلها خط الدفاع الأول ضد الأمراض.

5. الحفاظ على نضارة البشرة
التوازن يقلل من الالتهابات الجلدية ويمنح البشرة مظهرًا صحيًا أكثر.

6. دعم صحة القولون
البكتيريا النافعة تنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة مثل "البيوتيرات"، التي تغذي خلايا القولون وتحميها من الالتهابات.

7. تحسين الهضم وامتصاص المعادن
تساعد على تكسير الألياف وتقليل الغازات والانتفاخ، إضافةً إلى تعزيز امتصاص معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم.

8. الوقاية من الحساسية والأمراض المناعية
عبر موازنة نشاط الخلايا المناعية (Th1/Th2) تقلل من فرص الإصابة بالحساسية أو أمراض المناعة الذاتية.

9. حماية القلب والشرايين
تساهم في تقليل الكوليسترول الضار وإنتاج مركبات تقلل الالتهابات المزمنة المرتبطة بصحة الأوعية الدموية.

10. تنظيم سكر الدم
توازن الميكروبيوم يحسن من حساسية الإنسولين ويقلل مقاومته، ما يحافظ على مستويات سكر مستقرة.

11. التحكم في الشهية
من خلال إنتاج هرمونات مثل GLP-1 وPYY، تساعد على الشعور بالشبع وتقليل الإفراط في الأكل.

12. دعم صحة المخ والذاكرة
عبر محور الأمعاء–الدماغ (Gut–Brain Axis)، تؤثر على العصب الحائر بما يعزز التركيز ويقلل من فرص القلق والاكتئاب.

13. الوقاية من السرطان
بعض السلالات تنتج "البيوتيرات" الذي يحد من نمو الخلايا السرطانية في القولون، إضافةً إلى المساعدة في التخلص من السموم.

البكتيريا النافعة ليست مجرد "كائنات دقيقة" بل شريك أساسي في حياة الإنسان، وصحة أمعائه انعكاس مباشر لصحة جسده وعقله. الحفاظ على توازنها عبر التغذية السليمة ونمط الحياة الصحي هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض المزمنة واضطرابات المناعة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية