في زمن تتسارع فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي وتخترق تفاصيل حياتنا اليومية، يتزايد القلق العالمي من استخدامها في أغراض غير أخلاقية، وعلى رأسها الاحتيال الرقمي. فبينما تُستخدم هذه التقنيات لتسهيل الحياة وتطوير الخدمات، تنذر التقارير الحديثة بأن لها وجهاً مظلماً بدأ يثير الخوف في مختلف أنحاء العالم.

أعرب 71% من المواطنين في 17 دولة حول العالم عن قلقهم المتزايد من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ عمليات الاحتيال الرقمي، خصوصًا من خلال إنشاء رسائل تصيّد إلكتروني أكثر تطورًا وإقناعًا. وقد تصدرت كل من سنغافورة وأستراليا قائمة الدول الأكثر قلقًا بنسبة بلغت 80% لكل منهما، تلتها المملكة المتحدة بنسبة 79%.

وجاءت هذه البيانات وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة "يوجوف" العالمية المتخصصة في بحوث الرأي، بهدف قياس مستوى الوعي العام بالمخاطر التي قد تنجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الخداع الرقمي، وتحديد مدى استعداد الأفراد للتعامل مع هذه التحديات. وقد شملت عينة الاستطلاع ما بين 502 إلى 2124 مواطنًا بالغًا في كل من الدول المشاركة في الدراسة.

وتؤكد نتائج الاستطلاع على تزايد الحاجة إلى التوعية الرقمية وتعزيز سبل الحماية من أساليب الاحتيال المتطورة التي باتت تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على الحكومات والمؤسسات التكنولوجية دورًا أكبر في حماية المستخدمين وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي.