تعد حالات الإجهاض المتكرر واحدة من أكثر القضايا الطبية المؤلمة التي تواجهها النساء والأسر، حيث تُعاني بعض النساء من تكرار فقدان الحمل، مما يسبب لهن أعباء نفسية وجسدية كبيرة. ومع التقدم الطبي، أصبحت الأسباب والعلاجات أكثر وضوحًا، ولكن تبقى هناك تحديات في التشخيص والعلاج.

في هذا السياق تقول الدكتورة فينيس وليم استشاري النساء والتوليد ان أسباب الإجهاض المستمرةيعرف طبيًا بفقدان الحمل ثلاث مرات أو أكثر متتالية قبل الأسبوع العشرين. وتشمل الأسباب الشائعة:

            1.         الأسباب الوراثية:

            •           وجود خلل في الكروموسومات لدى أحد الزوجين يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار الحمل.

            •           تُشير الإحصاءات إلى أن 50-70% من الإجهاضات المبكرة ناتجة عن تشوهات كروموسومية.

            2.         اضطرابات المناعة:

            •           اضطرابات المناعة الذاتية، مثل متلازمة مضادات الفوسفوليبيد، تُسبب تخثر الدم في المشيمة، مما يمنع تغذية الجنين.

            3.         الأمراض المزمنة:

            •           السكري غير المسيطر عليه وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر سلبًا على الحمل.

            •           مشاكل الغدة الدرقية تؤدي إلى خلل هرموني يعيق استقرار الجنين.

            4.         تشوهات الرحم:

            •           وجود حاجز رحمي أو تشوه خلقي مثل الرحم ذو القرنين.

            •           ضعف عنق الرحم، الذي قد يؤدي إلى فتحه مبكرًا قبل اكتمال الحمل.

            5.         العدوى:

            •           إصابات ببعض الأمراض المعدية، مثل داء القطط أو الفيروسات، يمكن أن تسبب الإجهاض.

            6.         عوامل نمط الحياة:

            •           التدخين، الكحول، والإجهاد المفرط تلعب دورًا في زيادة خطر الإجهاض.

وتؤكد استشاري النساء والتوليد ان العلاجات والحلول الممكنة تتطلب التشخيص الدقيق ويتطلب فحصًا شاملاً يتضمن اختبارات وراثية للزوجين، تحاليل دم شاملة، وفحص الرحم باستخدام الأشعة والعلاجات الدوائية

كعلاج اضطرابات المناعة بمضادات التخثر مثل الهيبارين أو الأسبرين.

            والسيطرة على الأمراض المزمنة باستخدام أدوية مناسبة.

            •           دعم هرموني عبر وصف هرمون البروجسترون للحفاظ على الحمل.

            وتضيف دكتورة فينيس ان الجراحة ايضا توضع من اكثر الحلول لعلاج عمليات الإجهاض المتكررة وإصلاح تشوهات الرحم أو معالجة ضعف عنق الرحم عن طريق التطويق (تطويق عنق الرحم).

وتؤكد دكتورة فينيس وليم استشاري النساء والتوليد على انه وبالرغم من أن الإجهاض المتكرر تجربة صعبة، فإن التقدم الطبي يمنح أملًا كبيرًا للعائلات. الأهم هو عدم الاستسلام، والسعي لتشخيص دقيق وعلاج مناسب. على المجتمعات تقديم الدعم النفسي والمعنوي للنساء اللواتي يواجهن هذه التحديات، لأن الشفاء يبدأ من الداخل.