تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وفي هذا السياق، يقدم الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رؤية واضحة وصريحة تكشف جذور المشكلة، وتطرح خطوات عملية لبناء "أمن أخلاقي رقمي" يحمي الأجيال.
الإباحية.. من وهم المتعة إلى بوابة العنف والانحراف
يؤكد د. هشام أن الاعتداءات على الفتيات الصغيرات — رغم بشاعتها — تكشف الدافع الأعمق خلفها، وهو الاعتياد على مشاهد "الإباحية" التي تروّج لوهم المتعة الزائفة.
ويشدد على أن صناعة الإباحية تمثل مثلثًا مدمرًا:
جريمة شرعية
كارثة طبية ونفسية
خطر اجتماعي يطبع السلوك المنحرف
فالإباحية، كما يوضح، تجعل العنف أمرًا عاديًا، والانتهاك رغبة مشروعة، والإكراه سلوكًا مقبولًا، مما يخلق أجيالًا مشوشة المشاعر ومشوّهة الإدراك.
مواجهة الخطر ليست التزامًا دينيًا فقط… بل ضرورة مجتمعية
من منظور د. هشام، فإن محاربة الإباحية ليست مجرد واجب شرعي، بل ضرورة لحماية الصحة النفسية والعقلية، وصون الكرامة الإنسانية، والحفاظ على تماسك الأسرة واستقرار المجتمع.
ولذلك يدعو إلى تبني "مشروع قومي للأمن الأخلاقي الرقمي" لمواجهة هذا الوباء الذي يتسلل بلا صوت إلى كل بيت.
ملامح المشروع القومي المقترح لدكتور هشام ربيع
1. التوعية الشاملة والمبتكرة
إطلاق حملات ضخمة عبر المؤثرين ومنصات التواصل، بلغة عصرية ومباشرة، تشرح أضرار الإباحية على الدين والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.
2. التأهيل والتدريب العميق
تقديم برامج تدريبية للشباب والأسر والمتخصصين، تجمع بين المعرفة الشرعية والعلمية، وتقدم حلولًا عملية للتعامل مع حالات الإدمان.
3. صناعة محتوى رقمي بديل
إنشاء منصات آمنة تقدّم محتوىً هادفًا وجذابًا ينافس المحتوى الضار، ويلبي احتياجات الشباب المعرفية والترفيهية.
4. الدعم النفسي والشرعي
تأسيس خطوط ساخنة ومراكز متخصصة يقدم فيها خبراء النفس والدين دعمًا سريًا وآمنًا للراغبين في التعافي من إدمان الإباحية.
5. التنسيق مع مؤسسات الدولة
وضع سياسات حماية رقمية بالتعاون مع وزارات التعليم والشباب والاتصالات، لضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال داخل المدارس والنوادي والبيوت.
تحويل هذه الرؤية إلى واقع يتطلب تكاتف المؤسسة الدينية، والأسرة، والإعلام، والدولة، لحماية الأجيال من خطر يمتد في الظل ويقتل الطفولة والإنسانية.
فهل حان الوقت لإطلاق مشروع قومي حقيقي يواجه هذا الوباء الرقمي؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية