تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كثيرًا ما يتساءل الأهل عند مرض أطفالهم: "يا دكتور، ابني يأكل إيه وهو تعبان؟"، وغالبًا ما تنتشر نصائح متوارثة بين الناس بمنع الطفل من تناول أطعمة مثل البيض والسمك واللبن، وكأنها تزيد المرض سوءًا.
لكن الطب الحديث يؤكد أن هذه المعتقدات ليست دقيقة، وأن حرمان الطفل من الغذاء الصحي وقت المرض قد يضعف مناعته بدلًا من أن يساعده.
يوضح الدكتور محمد متولي، طبيب الأطفال، أن الطفل المريض لا يجب منعه من أي طعام بشكل عام، إلا إذا كانت لديه حساسية مثبتة بتحاليل من نوع معين من الأطعمة. أما غير ذلك، فإن حرمان الطفل من البيض أو السمك أو اللبن أو غيرها من الأغذية الغنية بالبروتينات والأحماض الأمينية، قد يحرم جسده من عناصر أساسية تساعده على سرعة التعافي.
ويشير د. متولي إلى أن الخطأ الشائع الذي يقع فيه كثير من الأهل هو تقديم أطعمة غير صحية للأطفال وقت المرض مثل "الشيبسي" و"البسكويت" والمشروبات الغازية، في حين أن الطفل في هذه المرحلة يعاني غالبًا من فقدان شهية بسبب الالتهاب أو الألم، وبالتالي يحتاج إلى طعام صحي يعوض نقص طاقته ويعزز مناعته.
كما أوضح أن البروتينات – سواء من اللحوم، أو الدجاج، أو الأسماك، أو البيض – تعد عنصرًا أساسيًا لمقاومة المرض، خاصة مع وجود الحمى أو العدوى، لأنها ترفع قدرة الجسم المناعية على مواجهة الالتهابات.
ويضيف أن بعض الحالات الخاصة تستدعي الانتباه لنوعية الطعام:
الطفل الذي يعاني من إسهال يُفضل تقليل السكريات والخضروات المسهلة مثل الكوسة.
مريض الجيوب الأنفية قد يُنصح بتقليل الحليب إذا كان يزيد الأعراض لديه.
أما الأطفال المصابون بالحساسية، فالأمر مرتبط أكثر بالعوامل البيئية مثل الأتربة والجو، وليس بالطعام، باستثناء بعض الحالات الفردية.
كما شدّد على أهمية بعض الأطعمة في رفع المناعة، مثل:
الأسماك لاحتوائها على أحماض أوميجا 3 المضادة للالتهابات.
الزبادي لاحتوائه على البروبايوتك المفيد للجهاز الهضمي والمناعة.
الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون، وحتى المانجا والفراولة، لاحتوائها على نسب عالية من فيتامين "سي".
ويختم د. متولي نصيحته للأهل قائلاً: "لا تحرموا أطفالكم من الأكل الصحي وقت المرض، فالغذاء هو سلاحهم الأول للتعافي، أما الحرمان فلا يزيدهم إلا ضعفًا."
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية