تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > دار المعارف : أعراضها الخوف والعزلة و آلام القولون .. فوبيا العيد
source icon

دار المعارف

.

زيارة الموقع

أعراضها الخوف والعزلة و آلام القولون .. فوبيا العيد

أيام العيد ينتظرها الكثيرون للاحتفال والترويح عن أنفسهم، والاجتماع مع  الأهل والأصدقاء والأحبة، إلا أن بعض الناس تصيبهم الرهبة من هذه الأيام السعيدة، بسبب معاناتهم من نوع خاص جدا من القلق والتوتر والخوف، وهو ما يعرف بفوبيا العيد والمناسبات السعيدة، وفى السطور التالية نستعرض أبرز أسباب هذه الفوبيا، وأعراضها، وطرق العلاج...

فى البداية، يقول د. محمد الشامى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الفوبيا من الأعياد والمناسبات السعيدة هى أحد أنواع القلق، حيث يشعر الشخص بالخوف أو التوتر عند اقتراب هذه  الأعياد والمناسبات وتظهر حالات الفوبيا من الأحداث السعيدة بطرق مختلفة ومتعددة مثل الرهبة من الاجتماعات العائلية، أو القلق من الهدايا، أو حتى الشعور بالإرهاق بسبب الضغوط الاجتماعية المتعلقة بالأعياد، يعانى الأشخاص الذين لديهم قلق اجتماعى من صعوبة فى التعامل مع الحشود أو المحادثات الاجتماعية التى تكون شائعة فى الأعياد والضغوط المالية بالنسبة للبعض حيث تمثل الأعياد عبئاً مالياً بسبب التكاليف المرتبطة بالهدايا، أو السفر أو التحضيرات ويشعر مصابو هذه الفوبيا بالقلق المستمر، والأرق والشعور بالكآبة أو الحزن طوال فترة العيد  ويتجنبون الاحتفالات، ويفضلون العزلة، وقد يظهرون ردود أفعال عدوانية عند الحديث عن الأعياد والمناسبات السعيدة .
وأوضح د. الشامي، أن أصحاب هذه الفوبيا تظهر عليهم أعراض جسدية خلال فترة الأعياد والمناسبات كتسارع ضربات القلب، التعرق ، صعوبة فى التنفس وآلام فى المعدة والقولون.
 وعن أسباب هذه الحالة النفسية،  يقول د. محمد الشامي، إن  الشخص قد يمر بتجارب غير مريحة خلال الأعياد، مثل شجار عائلي، أو فقدان شخص عزيز، أو ذكريات مؤلمة أخرى، كما أن الضغوط الاجتماعية مثل الأعياد غالباً ما تكون مرتبطة بتوقعات اجتماعية معينة، مثل شراء الهدايا، وإعداد الطعام، أو حتى محاولة الظهور بمظهر مثالى أمام الآخرين.
 وأضاف، أن التأثيرات النفسية لفوبيا الأعياد والمناسبات السعيدة لا تؤثر فقط على الفرد نفسه، بل قد تمتد آثارها إلى علاقاتهم الاجتماعية، قد يفضل الأشخاص المصابون بهذه الفوبيا الابتعاد عن أحبائهم مما يزيد من إحساسهم بالعزلة والتجنب المستمر للاحتفالات ما يؤثر سلبياً على شعورهم بالسعادة والاندماج المجتمعي.
علاج هذه الحالة النفسية، له أكثر من طريقة، حسب -  
د. محمد الشامى - منها العلاج السلوكى المعرفى (CBT)  والذى يساعد فى تحديد الأفكار السلبية المرتبطة بالأعياد واستبدالها بأنماط تفكير أكثر إيجابية، وهناك العلاج بالتعرض التدريجي: ويشمل تعريض الشخص للمواقف التى تسبب القلق بشكل تدريجى مما يساعده على التغلب على مخاوفه.
وأشار د. الشامي، إلى أن العلاج الدوائى فعال جداً وخاصة فى الحالات الشديدة حيث يمكن أن يصف الطبيب النفسى المعالج للمريض مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب قبل فترة العيد ليكون المريض فى حالة نفسية جيدة لاستقبال العيد والمناسبات السعيدة.
 وأوضح، أن ممارسة التأمل والتنفس العميق للمساعدة فى تهدئة الجهاز العصبى جيدة لاستقبال العيد، وممارسة اليوجا والتمارين الرياضية لتخفيف التوتر والقلق المصاحب لهذه الأيام.
وختم د. محمد الشامى مؤكدا أن الدعم الاجتماعى مثل تحدث المريض مع الأصدقاء أو العائلة حول المشاعر المرتبطة بالأعياد يمكن أن يكون مريحاً ومهما جداً لتحسين نفسيته، ومساعدته على استقبال العيد بفرحة وسعادة .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية