يعتزم الأطباء المبتدئون والمقيمون في بريطانيا الدخول في إضراب لمدة خمسة أيام في نوفمبر المقبل؛ احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم بزيادة الرواتب.

وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، قال الأطباء إن الحكومة لم تقدم خطة موثوقة لتحسين الأجور أو الأمن الوظيفي. وأعلنت الجمعية الطبية البريطانية (BMA) أن الأطباء سيضربون عن العمل من 14 إلى 19 نوفمبر.

ويخوض الأطباء نزاعًا منذ يوليو، ويطالبون بزيادة قدرها 29%، وقد حصلوا بالفعل على زيادة في متوسط أجورهم بلغت 5.4%، وهو ما يفوق معدل التضخم لهذه السنة المالية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخل أطباء السنة الأولى تحت التدريب في نزاع منفصل؛ بسبب نقص أماكن التدريب للالتحاق بتخصص بعد أول عامين من التدريب التأسيسي.

وقال الدكتور جاك فليتشر، رئيس لجنة الأطباء المقيمين في الجمعية الطبية البريطانية: "إن النقابة أمضت الأسبوع الماضي في محادثات مع الحكومة، تضغط على وزير الصحة لإنهاء فضيحة البطالة بين الأطباء".

وأضاف: "إنهم يريدون اتفاقًا يُلغى تدريجيًا التخفيضات في الأجور على مدى عدة سنوات، ويمنح الأطباء حديثي التدريب زيادة في الأجور قدرها جنيه إسترليني واحد فقط في الساعة على مدى السنوات الأربع المقبلة".

وذكر: "إن رسالة وزير الصحة الموجهة إلينا اليوم في اللحظات الأخيرة تُقدم وعودًا مبهمة بتغييرات طفيفة في الوظائف والتدريب لمدة عامين، مما يُظهر فهمًا ضعيفًا للأزمة الحالية، أو التزامًا حقيقيًا بحلها".

وتابع: "بينما نرغب في التوصل إلى اتفاق، يبدو أن الحكومة لا ترغب في ذلك، مما لا يترك لنا خيارًا سوى الدعوة إلى الإضراب".

سيبدأ الإضراب الساعة السابعة صباحًا يوم الجمعة 14 نوفمبر، ويستمر خمسة أيام، مما يُهدد بفوضى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية مع دخولها فترة شتوية مزدحمة.

وسيكون هذا الإضراب الثالث عشر الذي يستمر لعدة أيام للأطباء المبتدئين منذ مارس 2023.

وكان عاد الأطباء إلى نزاع مع الحكومة بشأن الأجور بعد أشهر فقط من التفاوض لإنهاء الإضراب مع حزب العمال بعد توليه السلطة.

حصل الأطباء على زيادة في رواتبهم بنسبة 28.9% على مدار السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك أعلى زيادة في الرواتب في القطاع العام بأكمله لعامين متتاليين.

وتطالب الجمعية الطبية البريطانية الأطباء بزيادة رواتبهم بنسبة 29% "لإعادة" الأجور إلى مستوياتها الحقيقية لعام 2008.