في عالمنا المزدحم بالتحديات والضغوط اليومية، أصبح اضطراب القلق ظاهرة متزايدة تؤثر على حياة الملايين حول العالم. 

إنه اضطراب نفسي يتسم بشعور دائم بالقلق والخوف الذي يعيق الشخص عن ممارسة حياته الطبيعية. يمكن أن يظهر هذا الاضطراب في أشكال متعددة، مثل نوبات الهلع، اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي. ورغم انتشاره، لا يزال التوعية به محدودة، خاصة في المجتمعات العربية.

هناك عدة دراسات مصرية وأجنبية حول اضطراب القلق دراسة عن انتشار اضطراب القلق بين الشباب أجرتها كلية الطب بجامعة عين شمس، تبين أن نسبة اضطراب القلق بين الشباب  وصلت إلى 23%، مع تزايد ملحوظ لدى النساء. وأشارت الدراسة إلى ارتباط القلق بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، مما يؤكد الحاجة إلى تدخلات نفسية واجتماعية أكثر فعالية.

وهناك دراسة أخرى عن التأثير العالمي لاضطراب القلق وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، يُعتبر اضطراب القلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، حيث يصيب 18.1% من السكان البالغين سنويًا في الولايات المتحدة..

كما أكدت دراسة منشورة في مجلة The Lancet Psychiatry أن الوباء العالمي لكوفيد-19 أدى إلى زيادة معدلات القلق بنسبة 25% على مستوى العالم، مشيرة إلى أهمية العلاج النفسي والدعم المجتمعي للتعامل مع هذه الظاهرة.

ومع تصاعد انتشار اضطراب القلق، لا بد من تكثيف الجهود لزيادة التوعية به، وتقديم الدعم النفسي للمصابين و الحلول لا تقتصر على العلاج الدوائي، بل تشمل برامج الدعم الاجتماعي والتقنيات الحديثة مثل العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت.

والجدير بالذكر أن اضطراب القلق ليس مجرد شعور عابر؛ إنه تحدٍّ نفسي يحتاج إلى اعتراف ودعم. لا بد من تسليط الضوء على هذا الاضطراب لفهم أسبابه وآثاره، والعمل معًا لتقديم حلول تساهم في تحسين جودة الحياة للمصابين.