تراجعت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية اليوم الاثنين، مُبتعدة عن مستوياتها القياسية بعد أن أثرت التقارير التي أفادت بأن الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل ستكون أقل قسوة من المتوقع على الطلب على الملاذات الآمنة.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,018.51 دولار للأوقية، بينما استقر الذهب الآجل في مايو عند 3,049.30 دولار/أوقية؛ وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.

وكانت الأسعار الفورية قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي عند 3,057.5 دولار للأوقية.

وعلى الرغم من ذلك، ساعد ضعف الدولار في تقليص خسائر الذهب، في حين شهدت أسعار المعادن الأخرى ارتفاعًا طفيفًا حيث ارتفعت عقود البلاديوم الآجلة بنسبة 0.3% إلى 981.15 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.7% إلى 33.735 دولار للأوقية، بعد أن سجلت المعادن خسائر في الأسبوع الماضي.

كما تلقت أسعار النحاس دعمًا من التوقعات بتقليص الإمدادات العالمية، خاصة في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية وإغلاقات أفران الصهر في الصين.

وارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6% لتصل إلى 9,927.90 دولار للطن، في حين ارتفعت عقود النحاس في مايو بنسبة 0.3% إلى 5.1305 دولار للرطل.

وكان المعدن الأحمر قد حقق مكاسب قوية خلال مارس الجاري؛ مدعومًا بالتفاؤل بشأن المزيد من إجراءات التحفيز في الصين، أكبر مستورد للنحاس، مما قد يعزز الطلب على المعدن.

ومؤخرًا، ساعدت المخاوف من اضطرابات في إمدادات النحاس على دفع الأسعار للارتفاع وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات النحاس الأمريكية، وهو إجراء قد يحد بشدة من إمدادات النحاس الفعلية في الولايات المتحدة.

وكشفت تقارير من بلومبرج و"وول ستريت جورنال" امس الأحد أن ترامب لن يفرض رسومًا جمركية على السيارات، والأدوية، وأشباه الموصلات، والسلع في 2 أبريل كما كان مهددًا في السابق.

كما يُتوقع أن تقتصر الرسوم الانتقامية من ترامب على مجموعة من 15 دولة تتمتع بعجز تجاري كبير مع الولايات المتحدة، مما يقلل من تأثيرها الأوسع لكن البيت الأبيض لم يؤكد هذه التقارير، مما أبقى الأسواق في حالة من الغموض. كما يُتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية الرئيسية إلى زيادة التضخم المحلي والضغط على النشاط الاقتصادي.