تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قد يتساءل البعض: لماذا يتعرض أشخاص معينون للسعات البعوض أكثر من غيرهم، بينما يمر آخرون بجوار نفس السرب من الناموس دون أن ينالهم شيء تقريبًا؟
الحقيقة أن لدغات البعوض ليست عشوائية، بل تعتمد على عوامل بيولوجية وبيئية تجعل بعض الأشخاص أكثر جاذبية لتلك الحشرة المزعجة.
ورغم أن قرصة البعوض قد تبدو مجرد إزعاج عابر، إلا أن خطورتها تكمن في كونها وسيلة لنقل أمراض قاتلة مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس زيكا. لذلك، فإن معرفة الأسباب التي تجعلنا أكثر عرضة للسعات الناموس قد تكون خطوة مهمة للوقاية.
تشير الدراسات إلى أن الأسباب التي تجعل البعوض يفضل أشخاصًا بعينهم:
فصيلة الدم: ينجذب الناموس أكثر لأصحاب فصيلة الدم (O)، بينما تجذب بعض الأنواع الأخرى فصائل مثل (AB). كما أن 80% من البشر يفرزون مواد على الجلد تكشف فصيلتهم وتجذب البعوض.
ثاني أكسيد الكربون: كلما زادت كمية الزفير ازدادت فرصة جذب البعوض، وهو ما يفسر كثرة لدغ الرياضيين أو النساء الحوامل.
حرارة الجسم: ارتفاع حرارة الجسم يجعل الشخص أكثر جاذبية للبعوض، خاصة في الطقس الحار أو بعد مجهود بدني.
رائحة الجسم: العرق وما يحتويه من حمض اللاكتيك والأمونيا، إضافةً إلى البكتيريا الجلدية، يخلق روائح مميزة تجذب البعوض.
الحمل: النساء الحوامل أكثر عرضة للسعات الناموس بسبب ارتفاع حرارة أجسامهن وزيادة معدل الزفير.
تناول الكحول: يرفع احتمالية جذب البعوض، حتى وإن لم يفسر العلم السبب بشكل كامل.
نوع الغذاء: بعض الأطعمة مثل الموز قد تزيد من احتمالية القرص، إلى جانب الأطعمة الحلوة أو الحارة.
لون الملابس: يفضل الناموس الألوان الداكنة مثل الأخضر والأسود، بينما يقل انجذابه للأبيض والرمادي.
وللوقاية من لدغات البعوض ينصح الخبراء ب:
ارتداء ملابس طويلة لتغطية أكبر مساحة من الجلد.
التخلص من المياه الراكدة التي تشكل بيئة مثالية لتكاثر الناموس.
زراعة نباتات طاردة مثل النعناع واللافندر والريحان.
استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت القرنفل أو عشبة الليمون.
الاستعانة بمواد طاردة للحشرات بعد التأكد من سلامتها.
ويوضح الدكتور هشام عبد العال، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، أن "لدغات البعوض ليست مجرد إزعاج ليلي، بل قد تكون مدخلاً للإصابة بأمراض خطيرة في المناطق الموبوءة. ومن ثم فإن الوقاية لا تقتصر على استخدام الطاردات فحسب، بل يجب تبني إستراتيجية متكاملة تشمل مكافحة أماكن تكاثر البعوض، ورفع الوعي الصحي حول طرق الوقاية، خاصة بين الأطفال والحوامل".
ويضيف أن تغيير بعض السلوكيات البسيطة مثل ارتداء الملابس الفاتحة أو تجنب الخروج في أوقات نشاط الناموس (الغسق والفجر) يمكن أن يقلل من فرص التعرض للسعات بشكل كبير.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية