يلجأ كثير من الأهالي لإعطاء أطفالهم مكملات فيتامين D ظنًّا أنها الحل السحري للوقاية من مشاكل النمو والعظام. لكن المفاجأة أن بعض الأطفال تظهر عليهم علامات النقص رغم انتظامهم على الجرعة اليومية.

في هذا التقرير يوضح الدكتور عماد فوزي، طبيب الأطفال، الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة وكيف يمكن التعامل معها بشكل صحيح.

أسباب استمرار نقص فيتامين D رغم المكملات

1) جرعة غير مناسبة لعمر الطفل
مع نمو الطفل وازدياد طول العظام، تحتاج الجرعة لإعادة التقييم بعد عمر السنتين. بعض الأهالي يستمرون على جرعة الرضع، وهو ما يجعل الاحتياج اليومي أكبر من الجرعة المتناولة.

2) قلة التعرض للشمس
أشعة الشمس تلعب الدور الأكبر في تنشيط فيتامين D داخل الجسم.
تناول المكمل لا يكفي دون تعرض معتدل لأشعة الشمس، خاصة في الصباح أو قبل الغروب.

3) السمنة أو زيادة دهون الجسم
الدهون تخزن فيتامين D داخلها، مما يقلل وصوله إلى الدم ويخفض النسبة رغم تناول المكمل. لذلك قد يحتاج الطفل ذو الوزن الزائد إلى جرعات أعلى—حسب تقييم الطبيب.

4) نقص المصادر الغذائية الطبيعية
الأطفال الذين يعتمدون على نظام غذائي فقير بفيتامين D مثل:
الأسماك، البيض، الحليب المدعّم…
قد يعانون من نقص مستمر، إذ لا يمكن للمكمل وحده سد هذا العجز.

5) مشاكل هضمية أو عوامل وراثية
بعض الأطفال لديهم:

صعوبات في امتصاص الفيتامين

مشكلات بالأمعاء

اختلافات جينية تقلل فاعلية الفيتامين داخل الجسم

وهي أسباب تستدعي تقييمًا طبيًا أدق.

أعراض نقص فيتامين D عند الأطفال

تعب وكسل

ضعف العضلات

تأخر النمو

مشاكل بالأسنان

ميل للسلوك العصبي أو العدواني

تشوهات عظام في الحالات المتقدمة

ويؤكد الدكتور عماد فوزي أن التعامل مع المشكلة يكون عبر:

تعديل الجرعة حسب العمر والوزن

تعرض آمن ومنتظم للشمس

تقديم مصادر غذائية غنية بفيتامين D

استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض لضبط العلاج مبكرًا