الوضوء بالماء البارد في الشتاء مع الصبر والإخلاص يُكفر الذنوب ويرفع الدرجات، وهو من الأعمال التي يحبها الله، لكنه ليس واجبًا إذا كانت المشقة شديدة.

كما أن الوضوء بالماء البارد في الشتاء، مع وجود مشقة محتملة، له أجر عظيم عند الله، لأنه يدل على الصبر والإخلاص في العبادة، ويدخل في باب تكفير السيئات ورفع الدرجات.

وفى هذا الصدد قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إنه يفضل الوضوء بالماء الدافئ بدلًا البارد في فصل الشتاء، لأنه أبلغ في الإسباغ لكن إذا احتاج الماء البارد وصبر عليه له فضل عظيم.

وأوضح عثمان: أن الماء الدافئ يكون أعون له على الإسباغ وإتمام الوضوء كما شرع الله سبحانه وتعالى، وأبلغ أيضا في إزالة الأوساخ والنظافة، لما جاء في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا أدلكم على ما يرفع به الدرجات ويمحو به الخطايا؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: إسباغ الوضوء على المكاره).

فضل الوضوء:
1- فضل الوضوء عموماً:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" (رواه مسلم).
إسباغ الوضوء على المكاره: يعني إتمام الوضوء رغم المشقة، مثل الوضوء بالماء البارد في الشتاء.
2- تكفير الذنوب عند الوضوء:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن، فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًا من الذنوب" (رواه مسلم).