المسام الواسعة من أكثر مشكلات البشرة شيوعًا، خاصة لدى صاحبات البشرة الدهنية والمختلطة، إذ لا تؤثر فقط في المظهر الجمالي، بل تمهّد أيضًا لظهور حب الشباب والرؤوس السوداء والتهابات الجلد.

ورغم الالتزام بروتينات العناية اليومية، تفشل كثير من النساء في الحصول على النتيجة المرجوة، بسبب ممارسات خاطئة تُرتكب دون وعي، تؤدي تدريجيًا إلى توسّع المسام وفقدان البشرة توازنها الطبيعي.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على أبرز 5 عادات خاطئة تساهم في تفاقم مشكلة المسام الواسعة، مع توضيح الطرق الصحيحة لتفاديها.

5 عادات خاطئة تؤدي إلى اتساع مسام البشرة
أولًا: الإفراط في استخدام منتجات العناية
الاهتمام بالبشرة لا يعني الإكثار من المستحضرات. فالإفراط في استخدام الكريمات والزيوت، خاصة الثقيلة منها، يضع عبئًا إضافيًا على الجلد، ويعطّل قدرته الطبيعية على تنظيم إفراز الدهون.

تراكم هذه المنتجات يؤدي إلى انسداد المسام، فتتوسع مع الوقت في محاولة “التنفس”.

يُفضل تجنّب المنتجات التي تحتوي على:
الزيوت المعدنية

الفازلين

اللانولين

بعض أنواع السيليكون الثقيلة والبحث عن المنتجات المدوّن عليها Non-comedogenic.

ثانيًا: غسل الوجه بالماء الساخن أو شديد البرودة
استخدام الماء الساخن يجرّد البشرة من الزيوت الطبيعية، ويُضعف حاجزها الواقي، مما يسبب الجفاف ويحفّز الغدد الدهنية على إفراز دهون زائدة.
أما الماء شديد البرودة فلا ينجح في إزالة الدهون والأوساخ المتراكمة داخل المسام.

الحل الأمثل:
استخدام الماء الفاتر، الذي ينظف بعمق ويحافظ على مرونة الجلد دون الإضرار به.

ثالثًا: عادة فقع البثور يدويًا
فقع البثور من أكثر العادات تدميرًا للبشرة.

وتسبب تلك العادة :
التهابات وتهيجًا شديدًا

تمزق الأنسجة المحيطة بالمسام

توسعًا دائمًا في فتحات المسام

آثارًا وندبات يصعب علاجها لاحقًا

التعامل الخاطئ مع البثور يحوّل المشكلة المؤقتة إلى تشوّه طويل الأمد.

رابعًا: إزالة المكياج بطريقة غير صحيحة
المسح السريع أو الفرك العنيف للوجه لا يزيل المكياج بفاعلية، بل يترك بقايا كريم الأساس داخل المسام، تعمل مع الوقت كسدادات تؤدي إلى توسّعها.

كما أن النوم بالمكياج يُعدّ من أكبر مسببات تلف البشرة.

الطريقة الصحيحة:
استخدام مزيل مكياج مناسب لنوع البشرة

يليه تونر فعّال

ثم غسول عميق لإزالة أي بقايا عالقة

خامسًا: تجاهل الترطيب خاصة للبشرة الدهنية
من أكثر المعتقدات الخاطئة شيوعًا أن البشرة الدهنية لا تحتاج إلى ترطيب.

وفي الحقيقة، تجاهل الترطيب يدفع الغدد الدهنية لإنتاج كميات أكبر من الدهون لتعويض الجفاف، ما يؤدي إلى تراكمها داخل المسام وتوسيعها.

ويقول د. أحمد فؤاد – استشاري الأمراض الجلدية: “ المسام الواسعة ليست مشكلة تجميلية فقط، بل انعكاس مباشر لسوء التعامل مع البشرة. الاستخدام المفرط للمنتجات، أو إهمال الترطيب، أو العبث بالبثور، كلها عوامل تضعف مرونة الجلد وتؤدي إلى توسّع دائم في المسام. الالتزام بروتين بسيط ومناسب لنوع البشرة هو الحل الحقيقي للحفاظ على مسام أقل وضوحًا وبشرة أكثر صحة.”