في ظاهرة طريفة وغريبة من نوعها، يحتفل العالم يوم 17 أغسطس من كل عام بـ"اليوم العالمي لتقدير القطط السوداء" (Black Cat Appreciation Day)، وهو مناسبة غير رسمية تهدف إلى تغيير الصورة النمطية السلبية التي ارتبطت طويلًا بهذه الكائنات الجميلة، والتي وُصفت خطأً بأنها جالبة للنحس أو مرتبطة بالسحر.

يأتي هذا اليوم ليؤكد أن القطط السوداء لا تختلف عن غيرها من القطط، بل تحمل في بعض الثقافات رموزًا للحظ السعيد كما في اليابان وإنجلترا قديمًا. كما يسلط الضوء على معاناة هذه القطط داخل ملاجئ الحيوانات، حيث تكشف دراسات أن القطط السوداء غالبًا ما يتم تجاهلها عند التبنّي لصالح القطط الملونة أو البيضاء.

وتتنوع أنشطة هذا اليوم بين حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور وفيديوهات للقطط السوداء، وإطلاق مبادرات من مراكز إنقاذ الحيوانات لتشجيع التبنّي من خلال عروض وخصومات، فضلًا عن مقالات ومنشورات توعوية تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة.

أما عن أصل المناسبة، فقد بدأت في الولايات المتحدة عام 2011 بمبادرة من الأميركي واين موريس تكريمًا لقطته السوداء الراحلة "سلمى"، لتتحول الفكرة بعدها إلى يوم يتكرر سنويًا ويحظى بانتشار عالمي متزايد.

"اليوم العالمي لتقدير القطط السوداء" مناسبة لا تحتفي بالحيوانات الأليفة فقط، بل تحمل رسالة أعمق: كسر الصور النمطية والخرافات، وتقدير قيمة الكائنات التي كثيرًا ما تعرّضت للظلم لمجرد لونها.