في لحظات التوتر والانشغال، قد تجد الأم نفسها ترفع صوتها دون وعي، ظنًا منها أن الصراخ وسيلة فعالة للتأديب أو التوجيه. لكن الحقيقة أن الصراخ قد يترك أثرًا نفسيًا عميقًا على الطفل، ويضعف العلاقة بينه وبين والدته. الدكتور وائل عباس، أخصائي سلوك الطفل، يقدم 10 خطوات عملية وبسيطة يمكن لكل أم اتباعها للسيطرة على انفعالاتها، والتواصل مع أطفالها بطريقة أكثر وعيًا وهدوءًا... إليكِ الدليل:

10 خطوات فعّالة لتربية بدون صراخ من د. وائل عباس:

1. تنفّسي قبل الرد:
قبل أي رد فعل، خذي ثلاث أنفاس عميقة تساعدك على تهدئة نفسك وتصفية ذهنك.

2. ابتعدي لحظة عند الغضب:
لا مانع من أخذ دقيقة لنفسك في غرفة أخرى أو حتى في الحمام لاستعادة هدوئك.

3. ركزي على الهدف وليس الانتصار:
الهدف هو تربية وتوجيه الطفل، وليس كسب نقاش أو فرض السيطرة.

4. استخدمي نغمة صوت هادئة لكن حازمة:
أحيانًا عبارة بسيطة مثل: "أنا زعلانة منك" بصوت هادئ، تكون أكثر تأثيرًا من أي صراخ.

5. جهزي عبارات للطوارئ:
مثل: "أنا محتاجة أهدى شوية"، أو "هنكمل الكلام لما أروق" لتجنب الانفجار اللحظي.

6. نظّمي يومك لتخفيف الضغط:
الضغط والإرهاق من أبرز أسباب الانفعال، والتنظيم يساعدك على إدارة طاقتك.

7. ركزي على السلوك الجيد:
امدحي التصرفات الإيجابية بدلاً من التركيز فقط على الأخطاء، فذلك يعزز السلوك الجيد.

8. ثبّتي القواعد بهدوء:
كرري القواعد بشكل ثابت دون انفعال، مثل: "ما فيش موبايل قبل الواجب"، بصوت هادئ ومتزن.

9. تخيلي أثر الصراخ على طفلك:
هذه الصورة الذهنية قد تكون كافية لتوقفي نفسك في اللحظة المناسبة.

10. اطلبي الدعم عند الحاجة:
لا تترددي في طلب المساندة النفسية أو المعنوية من الزوج أو الأصدقاء أو حتى المختصين.

التحكم في الغضب ليس سهلاً، لكنه ممكن بالممارسة والوعي. بهذه الخطوات، تستطيعين بناء علاقة أكثر دفئًا وثقة مع طفلك، بعيدًا عن الصراخ والتوتر، وقريبة من الحب والتفاهم.