تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أعلن تجمع بريكس في نهاية أغسطس الماضي، عن دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا أعضاء كاملى العضوية فى التجمع ، اعتبارًا من 1 يناير 2024».
و في هذا الإطار علق د. مدحت نافع أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادى، على الأمر بقوله : "إن مصر نجحت فى الانضمام إلى مجموعة بريكس إلى جانب المؤسسين الخمسة فى أول جولة تم فيها طلب الانضمام من 23 دولة، فضلًا عن إبداء الاهتمام من 40 دولة، وهو مؤشر جيد على ثقل ووزن مصر داخل هذه المجموعة، فضلًا عن سبقها أيضًا كأحد الأعضاء فى بنك التنمية التابع لتجمع البريكس".
آثار ايجابية
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن تجمع بريكس منذ نشأته اكتسب زخمًا وأهمية ولكن بمعدل بطيء، ولكن فى الفترة الأخيرة منذ جائحة كورونا والصدمات التالية عليها من حرب روسيا وأوكرانيا وخلافه بدا من المهم إن يطور هذا التجمع من إمكاناته، وأن يكون ممثلًا لدول الجنوب ذات الثقل والقوة فى مواجهة دول السـبع الكبرى وعمل توازن مع الشمال والاتجاه نحو الدولرة.
وأكد أن انضمام مصر إلى مجموعة «بريكس» سيكون له آثار إيجابية وسيعطى لمصر قدرة على الوصول إلى تمويل بشروط أفضل بعيدًا عن مؤسستى البنك الدولى وصندوق النقد الدولي، وذلك من خلال هذه الدول بشكل مباشر أو من خلال بنك التنمية الذى أسسه التجمع عام 2015.
تنمية قدرة مصر
وأضاف نافع : "كما أن انضمام مصر لتجمع البريكس سيساهم فى تنمية قدرة مصر على تحسين شروط التجارة مع أعضاء هذا التجمع، ذلك الأمر الذى يساعد على حل ومعالجة مشكلة العجز الخارجي، ومن ثم معالجة مشكلة الحاجة المستمرة إلى العملة الصعبة".
وأوضح ، أن هذا التجمع قد ينشئ نظامًا لأعضائه يخفف من الاعتماد المفرط على نظام سويفت المُسيطر عليه تمامًا من قبل الغرب، كما أنه سينشئ علاقات بينية بالعملات المحلية، ليس من الضرورى أن تكون فى مصلحتنا فى كل الأحوال، لكن يجب أن نعمل على أن تكون هذه المعاملات البينية فى مصلحة مصر فى المقام الأول.
عملة موحدة
وتوقع أستاذ التمويل واالاستثمار، أن يتم تطوير عملة موحدة أو آلية من آليات التداول بعملة إلكترونية على المدى البعيد بين دول التجمع، مما يقلل من الاعتماد المفرط على الدولار الأمريكي.
واشار إلى أنه على الرغم من أن البريكس لم يكتسب أى صيغة سياسية دولية أو صيغة عسكرية لكن بالتأكيد من الممكن أن يطور من قدراته وإمكاناته ويصبح كتلة لا بأس بها فى مواجهة السيطرة الغربية بشكل عام على مختلف الأصعدة والملفات، بما يحقق ميزة نسبية أفضل لدول الجنوب حتى فى شروط التجارة، فإذا استطاعت دول الجنوب أن تفرض شروطًا جديدة للنظام المالى العالمى ولنظام التجارة العالمى ولتسعير المواد الخام سيكون هذا فى صالحها بالتأكيد، ويحسن من موازين التجارة لديها.
قوة جديدة للتجمع
فى نفس السياق أوضح أحمد معطى خبير أسواق المال، أنه تم الإعلان رسميًا انضمام 6 دول لمجموعة البريكس منهم مصر، والسعودية، والإمارات، والأرجنتين، وبالتأكيد ذلك الإعلان سيكون له آثار إيجابية للغاية لمصر وللدول الأعضاء وأيضًا لتكتل بريكس، فالأعضاء الجدد بالفعل دول قوية وستضيف لقوة بريكس.
وأكد أن انضمام مصر لبريكس سيعود عليها بالإيجاب، خاصةً لوجود أمرين مهمين للغاية بالنسبة لمصر، الأمر الأول وجود دعم أو اتفاقية تسمى اتفاقية الاحتياطى الطارئ، والتى من خلالها تستطيع الدول التى لديها تراجع فى المصادر الدولارية فى الاحتياطى أن تطلب من تكتل بريكس أن يتم دعمها بالدولارات المتوفرة لدى التكتل مقابل العملة المحلية.
وأضاف خبير أسواق المال : "أما الأمر الثانى وجود اتفاقية لحل عجز الموازنة فى الدول، فإذا كانت أى دولة من الأعضاء تعانى من عجز فى الموازنة يمكنها الطلب من بقية الدول أن تساهم معها بجزء فى عجز الموازنة، وتقديم الدعم لخفض عجز الموازنة".
وأشار ، إلى أن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس له العديد من المزايا أيضًا، وذلك لأنه سيسهل فكرة المشروعات بين هذه الدول، وتسهيل الاستثمار بين هذه المشروعات والمستثمرين، ومن ثم سيشجع أيضًا القطاع الخاص، وبالتالى سيكون له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد المصرى بالكامل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية