الأطفال زينة الحياة الدنيا، ونعمة عظيمة يهبها الله لمن يشاء،والأطفال في مرحلة الرضاعة يحتاجون من الوالدين اهتمام ورعاية أكبر، ويخاف الوالدين على طفلهم حديثي الولادة لضعفه لأنه لا أحد لديه أغلى من أطفاله، ويريدون ان يحاوطوا عليه حتى لا يصيبه مكروه فهناك الكثير من الأباء يضعون المصحف عند رأس طفلهم حديثي الولادة لحفظه ولكن القرآن الكريم يجب تعظيمه واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ  لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾.

يفضل عدم وضع المصحف تحت الوسادة للطفل المولود لأن هذا اهانة للمصحف إنما الذي يمنع الحسد والعين عنه هو قراءة المعوذتين وآية الكرسي والرقية الشرعية وتمسح على جسده، فكل هذا يجعله فى حفظ الله ورعايته، وتردد الأم على طفلها المولود (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)، إنما القرآن يتلى للشفاء، ينفث بها المريض، يقرأ على المريض بطلب العافية من الله عز وجل.