انتشر مرض جدري القرود في عدد من بلدان العالم، لاسيما دول جنوب قارة أفريقيا، ما دفع منظمة الصحة العالمية، أن تعلن أنَّ جدري القرود تستدعي القلق ومزيد من التدابير عبر المنافذ لاسيما على الأشخاص القادمين من الدول الموبئة.
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان، خلو مصر من أي حالات مصابة بمرض جدري القرود، سواء من المقيمين أو القادمين من الخارج، مؤكدة التشديد الكامل على كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية، مع رفع درجة الاستعداد ببرامج الترصد المختلفة.
وفي هذا الإطار أصدرت وزارة الصحة والسكان، دليل استرشادي محدث لكافة الأمور المتعلقة بمرض جدري القرود، وكيفية التعامل مع الحالات، وتم توزيعه على مديريات الصحة بالمحافظات المختلفة مع التأكيد على عقد الندوات التثقيفية ورفع الوعي الصحي لدي المواطنين.

علاج جدري القرود
وحذرت وزارة الصحة والسكان، من الانسياق وراء أي معلومات صحية أو طبية من غير المصادر الموثوق بها والمعترف بها علمياً سواء فيما يخص جدري القرود أو أي أمور صحية أخرى، مع التأكيد على التعامل في مصل تلك الحالات مع المتخصصين في الشئون الصحية أو القنوات الرسمية للوزارة.
وفي إطار دورها في رفع التثقيف الطبي والصحي لدي المواطنين، أوضحت وزارة الصحة والسكان كيفية علاج الحالات التي تصاب بمرض جدري القرود والأدوية المستخدمة في ذلك.

الخدمة العلاجية للمرضى المصابين
معظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها دون علاج مخصص، ومن الضروري تقديم الرعاية الإكلينيكية لمرضى جدري القردة بشكل كامل للتخفيف من الأعراض والحد من المضاعفات ومنع الآثار طويلة المدى.
كما يجب تقديم السوائل والطعام للمرضى للحفاظ على الحالة الصحية العامة.
وتستخدم الأدوية التي تعالج الأعراض، مثل أدوية الحساسية وخافض الحرارة ويسمح فقط باستخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) ولا يسمح باستخدام الأسبرين والمسكنات غير الستيرودية خصوصا في الأطفال.
كما يجب معالجة العدوى البكتيرية الثانوية وفقا لبروتوكولات العلاج بمضادات البكتيريا.
ولا يوجد حاليًا علاج محدد متاح لجدري القردة ولكن يتم علاج كل حالة وفقا للوضع الإكلينيكي للحالة ووفقا لتقييم الطبيب المعالج، ويجب استخدام الأدوية التي تعالج الأعراض مع دعم الوظائف الحيوية للمريض وتقديم الرعاية الصحية الملائمة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أنه يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج جدري القردة، مثل تيكوفيريمات (Tecovirimat)، التي تم تصنيعها في الأصل لعلاج الجدري، ولا تزال الدراسات جارية.