لاقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، استحسانًا بالشارع المصري والعربي والعديد من ردود الفعل بين خبراء وسياسيين ونواب وشخصيات عامة، خاصة بعد تصريحاته القوية التي تضمنت عددًا من الرسائل جاءت لكي تطمئن الشعوب العربية والإسلامية بأن قضية فلسطين هي قضية القضايا، وأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أمر مرفوض، والحدود المصرية تقع تحت السيادة المصرية التامة.

رصدت"بوابة الأهرام" ردود أفعال رجال السياسة لتصريحات الرئيس الأخيرة. 

نرحب بالحلول الدبلوماسية والمفاوضات غير المشروطة 

وفي البداية يقول النائب إيهاب زكريا عطا الله عضو مجلس الشيوخ إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أكد رفض الدولة لفرض سياسة الأمر الواقع، ودعمه للسلام بالمنطقة من خلال تهدئة الأوضاع لاستعادة الأمن بالمنطقة.

وأكد عطا الله على، أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي على قلب رجل واحد، للحفاظ على سيادة الدولة واستقلالها، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني لأراضي سيناء وتصفية القضية، فضلا عن دعم القضية الفلسطينية من خلال الحلول الدبلوماسية والمفاوضات غير المشروطة، بالإضافة إلى دعم الأشقاء في فلسطين بالمساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح.

هناك مخططات لتفريغ قطاع غزة من الفلسطينيين 

أشاد عمر عوض مساعد أمين عام بأحد الأحزاب بمحافظة الإسكندرية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم أثناء المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولف شولتس والمتعلقة بالوضع المأساوي بقطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف كل التجاوزات التي تتم في حق الشعب الفلسطيني ورفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها».

ووصف "عوض" كلمة  الرئيس السيسي بالتاريخية التي تضمنت عدة رسائل مهمة أولها التحذير من أن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، في حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفوري للتصعيد الحالي، فضلا عن التأكيد على ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية، والسماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي، اليوم جاء رادعا، قويًا وقطع الطريق على كل المحاولات التي تستهدف استدراج الدولة المصرية في الأزمة أو النيل من سيادتها وعدم المساس بالسيادة المصرية، وأنَّها خط أحمر، وضرورة حل الأزمة الفلسطينية عن طريق خيار السلام الإستراتيجي، وهو نهج الدولة المصرية منذ اتفاقية السلام، إضافة إلى رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير أهالي غزة إلى سيناء فهناك فرق كبير بين نزوح الأشقاء الفلسطينيين إلى مصر واستضافتهم، وبين تهجير شعب وجعله يترك أرضه ووطنه.

وشدد "عوض" على مساندة الحزب لأي قرار تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومي، موضحًا أن المساس بالأمن القومي المصري خط أحمر، وعلى الجميع الحذر من الاقتراب منه، لافتة إلى أن المصريين يقفون خلف قيادتهم صفًا واحدًا ولن يسمحوا بأن تتحول سيناء لقاعدة عسكرية أو مسرح للعمليات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 تصريحات الرئيس مكممة لأفواه المشككين والمتآمرين 

وصفت رانيا الشيمي، أمين المرأة لحزب حماة الوطن بالإسكندرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برسالة اطمئنان للشعوب العربية والإسلامية بأن قضية فلسطين هي قضية القضايا كما وصفها الرئيس السيسي، وأن تصريحاته مكممة لأفواه المشككين والمتآمرين من موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.

أكدت  الشيمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء الأمر الذي في حال حدوثه سيدفع بمصر والدول المحيطة المجاورة للدخول إلى نفق مظلم، مؤكدة دعم الشعب المصري والاصطفاف خلف القيادة السياسية والعمل على دعم القضية الفلسطينية دون المساس بالسيادة المصرية. 

وأضافت الشيمي بأن الرئيس السيسي قدم الحل الأنسب بنقل الشعب الفلسطيني إلى صحراء النقب بدلا من أراضي سيناء وهو الحل الصائب للوصول إلى تحقيق عملية السلام دون خروج الفلسطينيين من أراضيهم.