لم تعد مغامرات التسلق حكراً على المحترفين، فمع انتشار ثقافة السفر والمغامرة بات كثيرون يتجهون نحو القمم العالية بحثًا عن متعة التحدي وروح الاكتشاف، إلا أن هذه الرحلات قد تحمل معها ضيفًا ثقيل الظل يعرف بـ داء المرتفعات، وهو حالة طبية شائعة تحدث عند الصعود السريع إلى ارتفاعات عالية حيث ينخفض الأكسجين ويقل الضغط الجوي، ما يتسبب في صداع وغثيان وتعب قد يفسد أي تجربة ممتعة.
 

ولأن الوقاية خير من العلاج، إليك أهم النصائح التي يقدمها خبراء المغامرة لضمان رحلة آمنة بين السحاب:

1. لا تتعجل القمة

سرعة الصعود هي العدو الأول للمُتسلق، يُفضل التدرج في الارتفاعات مع أخذ فترات راحة منتظمة، ما يمنح الجسم فرصة للتأقلم. وينصح المختصون بعدم زيادة الارتفاع بأكثر من 300 إلى 500 متر يوميًا فوق مستوى 3000 متر.

2. الترطيب

قلة الأكسجين تجعل الجسم أكثر عرضة للجفاف، لذلك يجب شرب كميات كافية من الماء وتجنب المشروبات المنبهة أو الكحولية والترطيب الجيد يساعد على تخفيف الصداع ويحسن عمل الدورة الدموية.

3. الاستماع لجسدك أهم من أي خطة

تجاهل الأعراض الأولية مثل الدوار والصداع والغثيان قد يؤدي إلى تفاقم الحالة إذا ظهر أي عرض غير معتاد، من الأفضل التوقف فورًا، أخذ قسط من الراحة أو النزول إلى ارتفاع أقل.

4. أطعمة خفيفة وأكسجين إضافي عند الحاجة

الحفاظ على نظام غذائي خفيف وغني بالكربوهيدرات يساعد الجسم على إنتاج الطاقة بسرعة كما يلجأ البعض إلى استخدام أسطوانات أو أقنعة الأكسجين المحمولة في الارتفاعات الكبيرة لتخفيف الضغط على الجسم.

5. التدريب المسبق يقي المفاجآت

ممارسة تمارين اللياقة القلبية والتنفسية قبل الرحلة بأيام أو أسابيع يساعد على تقوية الرئتين وتحسين تحمل الجسم لنقص الأكسجين وقد يلجأ المغامرون المحترفون إلى تدريبات محاكاة على أجهزة خاصة قبل السفر.

6. استشارة طبيب قبل المغامرة

خاصة لمن يعانون أمراضًا مزمنة كالقلب أو الرئتين بعض المتسلقين يستخدمون أدوية وقائية مثل الأسيتازولاميد بعد استشارة طبية، إذ تساعد على تسريع عملية التكيف مع الارتفاع.