وصفت وزارة الخارجية الروسية إنشاء الاتحاد الأوروبي لصندوق مساعدات جديد لأوكرانيا بأنه سيكون إجراءً "متهورًا"، فيما كشف رئيس السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتكتل قدموا خطة لضمان دعم مادي لأوكرانيا بدءً من العام المقبل. 

ففي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزاراة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - وفق ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الخميس - إن الاتحاد الأوروبي سيكون "متهورا" إذا قام بإنشاء صندوق مساعدات جديد لأوكرانيا، مشيرة إلى أن "هذا الأمر سيعني مزيدا من الاستثمار الهائل في إطالة أمد الأعمال العدائية في أوكرانيا، كما أن من شأنه إطالة أمد الصراع".

وأضافت المسئولة الروسية:"نعلم من تقارير وسائل الإعلام الإخبارية أن ثمة مناقشة جارية بشأن هذا الأمر داخل الاتحاد الأوروبي.. كما ورد اليوم، هناك اجتماع قادم لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أنهم سيعودون إلى مناقشة هذه القضية مرة أخرى.. إنهم لا يحللون ما سيحدث للأسلحة التي تدخل الآن بأعداد كبيرة إلى السوق السوداء للأسلحة غير المشروعة.. الكثير من الإمدادات لا تصل حتى إلى النظام في كييف، ناهيك عن ساحة المعركة، لكنها تنتهي في أيدي الباعة وتصبح بضائع غير قانونية".

وعلى الجهة المقابلة، قال جوزيب بوريل، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتكتل قدموا خطة لضمان دعم مادي لأوكرانيا بدءًا من العام المقبل.

جاء ذلك في تصريحات للدبلوماسي الأوروبي لدى وصوله لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل، المنعقد في بروكسل، وفق ما أوردته قناة "فرانس 24".

وأضاف بوريل أن الدعم المالي سيكون ضخما، معربا عن أمله في أن يدعم الوزراء الخطة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس بإمكانه أن يعلن عن المبلغ الذي يعد قيمة الصندوق الذي سيتم إنشاؤه، قبل مناقشة الدول الأعضاء الأمر.

وأوضح أن الاجتماع سيناقش كيفية مواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل، والتعهد بالتزامات أمنية طويلة المدى، وكذلك تقديم ضمانات لأوكرانيا من جانبهم.

فيما كشف مصدر دبلوماسي من بروكسل أن المساعدات العسكرية التي يجري مناقشتها تضمنت 5 مليارات يورو سنويا على مدار أربع سنوات خلال الفترة بين عامي 2024 و2027.