ناقشت الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء في نسخته الثالثة، والذي يعقد على مدار يومين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خارطة الطريق للتحول الرقمي، ودور الميكنة في تحقيق أهداف الصحة في مصر، كما استعرضت دور التحول الرقمي في تحقيق الاستدامة المالية والتحديات التي تواجه الجهات المعنية في قطاع الصحة بشكل عام والدواء بشكل خاص.

 أدار الجلسة، المهندس حسن السكري، رئيس مؤسسة "إي هيلث"، والذي عرض كيفية إدارة مشاريع التحول الرقمي الصحي داخل مصر وإقليميًا.

شهد المؤتمر حضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية، للشئون الصحية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء دكتور بهاء زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، ورئيس المؤتمر.

خلال فعاليات الجلسة، قال حسن السكري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إي هيلث، إنه في ضوء الأولويات المقدمة من رؤية 2030 للدولة المصرية التي تسعى لتكامل الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطن المصري ترى شركة إي هيلث أهمية للتكاتف بين القطاع العام والخاص والمبدعين في مجتمع ريادة الأعمال أولوية قصوى للتكاتف والعمل الجماعي من أجل تحقيق أهداف الاستدامة.

وأشار إلى أنه تعظيمًا لمكتسبات الفترة الماضية من العمل الدؤوب والدروس المستفادة منه ستنتهج شركة إي هيلث معيارًا تشاركيًا لجذب الكفاءات الوطنية والخبرات العالمية لإدارة مشاريع التحول الرقمي الصحي داخل مصر وإقليميًا، موضحًا أن الشركة وشركاءها تأمل في أن تقوم بنشر هذه التقافة التشاركية بناء على معايير الدولة المصرية عبر منصتها المستهدف الإعلان عنها في عام 2023، وذلك لتسريع الوصول لقطاعات متعددة لخدمات مقدمة من فرق أعمال مبدعة من الكوادر المحلية من مجتمع رواد الأعمال.

كما أكد أنه بالنظر للنتائج الملموسة لخدمة المواطن المصري هو ركن أساس لمعايير النجاح التي يطمح إليها مجتمع الصحة الرقمي المصري.

تحدث أمير برسوم رئيس، رئيس شركة فيزيتا عن دور الميكنة فى تحقيق أهداف الصحة فى مصر، موضحا أن أربعة نقاط للتحول الرقمي، أولها تضافر الجهود وتسخير امكانيات مكانيات الدولة لتمكين المواطنين، والنقطة الثانية تتمثل في تقديم الخدمة الطبية، والثالثة تتمثل فى عملية الدفع سرعة التغطية لأكبر عدد من المواطنين، أما النقطة الثالثة فتتمثل فى كفية التوصل مع خدمات الدولة.

ولفت إلي أنه من أهم الخطوات التى تضمن وصول الصناعة إلى الرقمية وتحولها إلي الديجيتال هو وجود آليات وتشريعات تسمح بذلك، حتى لا تعيق هذا التقدم، وبالتالي فإنه بدون وجود قوانين تسمح على الأقل بهذه الممارسات فسنجد هناك صعوبة فى تنفيذها.

وقال المهندس محمود صبري رئيس الإدارة المركزية للتحول الرقمي بهيئة التامين الصحي الشامل، إن التحول الرقمي بأبسط معانيه هو التفكير فى التحول بشكل ديجتال بداية من الطبيب والكشف والتحاليل وأن يكون هناك قدرة على تحليل البيانات وتحقيق الاستدامة المالية.

وأشار إلى أنه لضمان كفاءة وجودة أداء الخدمات الطبية وتيسير حصول المواطنين عليها بدأ التفكير أن أي تعاقد مع مقدمي الخدمة مشروط بأن يمتلك سيستم ديجتال بالنسبة لمزود الخدمة، حتى يملك "سيستم" مع المنظومة بجودة عالية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

قالت الدكتورة شيرين عبدالجواد، رئيسة الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية بهيئة الدواء المصرية، إن الإدارة جهة رقابية بالنسبة لنا يعد التحول الرقمي أحد النقاط المهمة في ظل حديث القانون عن البيانات، مشيرة إلى أن هناك 3 محاور نعتمد عليها في عملية التحول الرقمي.

وأشارت إلى أن المحور الأول يتمثل في الميكنة لكل الإجراءات داخل هيئة الدواء والخدمات المقدمة من جانبها، كما أن المحور الثاني يتعلق بالخدمات المقدمة فيجب وجود بيانات يمكن الاعتماد عليها في إجراء عملية التحول الرقمي، أما المحور الثالث يتمثل في البنية الأساسية التي على أساسها سيتم البناء والتحول من مرحلة لأخرى وذلك اتساقًا مع رؤية مصر 2030.

ومن جانبه قال المهندس خالد متولي، مدير عام التحول الرقمى للقطاع الصحى بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتم تعريف التحول الرقمي بأنه استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحقيق مبدأ تشاركية، مشيرًا إلى أن أي جهة تقدم خدمة لديها القدرة من خلال التحول الرقمي التواصل بدون انتقالات واستهلاك وقت وجهد.

وأشار إلى أنه لتحقيق تشاركية في العمل يجب أن يكون هناك عدة محاور، أولها الاتفاق بين الجهتين على تقديم الخدمة والتوصل إلى تحقيق مبدأ الشفافية وخلق مجال غني بالمعلومات، مضيفًا أن التحول الرقمي ليس مقتصرًا على حرية الميكنة وإنما يتمثل في ربط جهات وممميكنة ووضع معايير ومقاييس للتواصل فيما بين الجهات، وذلك يمثل عبئًا كبيرًا على الدولة لأنه لابد من وضع مقومات لاستخدام هذه المعايير.

ولفت إلى صدور قرار جمهوري مهم الأسبوع الماضي بتشكيل المجلس الأعلى للتحول الرقمي، لوضع وتنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي في مصر، متضمنا وجود مكتب تنفيذي برئاسة وزير الاتصالات وينبثق عن المجلس التنفيذي 5 لجان فرعية منهم لجنة لمراجعة التشريعات برئاسة وزارة العدل، واللجنة الثانية حكومة المشروعات والثالثة متابعة المشروعات، مشيرًا إلى أن هذه اللجان حتى تعمل بشكل صحيح لابد أن العمل سويًا.

كما أكد أن اللجنة الخامسة، هي لجنة تشغيل وتستهدف ضمان عملية التشغيل بشكل صحيح، موضحًا أن التعاقدات بدأت على خدمات موجودة بالفعل مثل خدمة التأمين الصحي من أجل ضمان استمرار الخدمة واستمرارية المشروع على أرض الواقع.

الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء

الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء

الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء

الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء

الجلسة الثالثة لمؤتمر الأهرام للدواء