تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : من الفحم وصهريج المياه للسولار.. كيف كانت تسير قطارات مصر قبل الكهرباء ؟ | صور
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

من الفحم وصهريج المياه للسولار.. كيف كانت تسير قطارات مصر قبل الكهرباء ؟ | صور

كانت القطارات الأولى تتحرك بالفحم كمصدر للطاقة، حيث يقوم الفحم بتسخين خزان ماء في القاطرة، فيتولد منه بخاراً شديد الضغط، وهذا البخار يدفع الآلة البخارية فتقوم بتحريك عجلات القاطرة وبالتالي يتحرك القطار ومع التقدم العلمي فيما بعد، تم الاستغناء عن الفحم والماء وأصبحت القطارات تسير بالسولار ، وقد كان الأمر صعبا ، فقد ألزمت الحكومة العمد والمشايخ بإطفاء النيران التى كان يسببها قطار الفحم فى الزراعات.

وتنشر بوابة الأهرام ، خط سير القطارات الأولى فى مصر، حيث أكد عبد الرحمن بك حمادة كبير المهندسين بمصلحة السكة الحديد في عام 1933م ، أن محاضرته هي أول محاضرة علمية تتناول الهندسة الميكانيكية في جمعية المهندسين الملكية بمصر، حيث جمع فيها الكثير من الصور التي صارت نادرة عن كيفية تحرك قطارات الفحم والماء والتي كانت تحمل الركاب علي كافة خطوط السكة الحديدية، مؤكداً أنه حتي عام 1930م وقبل نشوب الحرب العالمية الثانية كانت القطارات الكبيرة، إكسبريس ركاب، تتحرك بمقدار 10 آلاف كيلو متر، فيما كانت قطارات البضائع والركاب الكبيرة تتحرك نحو 150 ألف كيلو متر، أما قطارات البضائع الصغيرة فكانت تتحرك بمقدار 120 ألف كيلو متر، وكانت القاطرات تذهب لورش التصليح في أكبر الورش الواقعة بمنطقة الشرابية كوبرى أبو وفية، وقد أسست الورشة في النصف الثاني من الثمانينات بالقرن التاسع عشر، قبل أن يتم تأسيس ورش في أسيوط، والمنيا، ومديريات الدلتا، وغيرها فيما بعد.##

كان القطار القديم في مصر، يسير علي القضبان الحديدية ويحوي الصهريج المستقل الذي يستعمل للمسافات الطويلة محملًا بأطنان من المياه، كما كان وقاد الفرن الذي يضع الفحم في الفرن بجانب السائق الذي كان عليه أيضًا أن يعرف مقدار المياه والفحم التي تجعله يقطع المسافات علي مسار خط واحد فقط، وكان اتساع السكة الحديد في مصرضيقًا في الوجه البحري والفيوم والواحات، حيث كان باتساع مترين، فيما كان خط الأقصر - أسوان باتساع مترا واحدا قبل أن تقوم الحكومة قبل ثلاثينيات القرن الماضي بتوسعته، مؤكدة أنه كلما كبر قطر العجلة صغر عزم السحب لهذا تكون قاطرات الركاب بعجل كبير بعكس قاطرات البضائع وقصب السكر، فعجلها صغير كي تسحب حمولات كثيرة بسرعة أكبر من قطارات الركاب.##

معدل احتراق الوقود داخل الفرن وتطاير الشرر أثناء انبعاث الدخان يتراوح  مابين 30 لـ 200 رطل من الفحم في الساعة، وقد أدخلت تحسينات علي أفران الفحم لمعظم القاطرات من 180 رطلا ل300 رطل، كما أدخلت تحسينات علي الخزان لكي يضمن سهولة دورة المياه، وكانت كمية المياه التي تحتاجها القطارات، تحتاج نوعين الصهريج المستقل، وهو يستعمل للمسافات الطويلة بدون توقف في الطريق وسعة أكبر صهريج في مصر 5 آلاف و500 جالون أي 25 مترا مكعبا من المياه تكفي لقطع المسافة ما بين القاهرة والإسكندرية، واستخدام الصهريج الكبير يوفر المحطات التي لابد أن يقف فيها القطار لشحن المياه للتحرك، حيث تم استخدام الصهريج المستقل ما بين خط الأقصر أسوان فأمكن الاستغناء عن محطات التغذية وتوفير المبالغ المالية في الصيانة.##

أما الصهريج الجانبي فهي توضع فيه كميات مياه قليلة حتي وصوله لمحطات التغذية لشحن المياه للتحرك، وأكدت المحاضرة العلمية أن قسم تشغيل القطارات في مصر يختص بتشغيل جميع أنواع القطارات، وقد تم تقسيم المناطق للصيانة حيث كل قسم مختص بجدول سير القطارات واستخلاص نمر القطارات بمواعيدها.

أما واجبات سائق قطار الفحم والماء فهي أن يعطي له وقتا كافيا لفحص القطار قبل تحركه وترتيب آلات القطار بنفسه، ومراقبة وقاد الفرن الذي عليه أن يقوم بتحضير الفرن، ووضع الفحم المطلوب للتحرك مع مراقبة خزان المياه وأخذ كمية من الفحم والمياه للتحرك بشكل تجريبي، وإذا وجد عطلا يذهب بالقطار للورشة للتصليح ولا يتحرك بالركاب، حيث توجد ورش مخصصة للتصليح وورش جاهزة لتبديل القطارات حتي لا تتعرض خطوط السكة الحديد للتوقف.##

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية