قالت مصادر مطلعة إن بعض شركات تكرير النفط الآسيوية تدرس التوسع في شراء الخام من روسيا والدول الأفريقية بعد أن فاجأت المملكة العربية السعودية السوق بزيادة أسعار تصدير النفط الخام عقب تعهدها غير المتوقع بخفض جديد لإنتاجها .

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن 3 شركات تكرير آسيوية على الأقل تدرس شراء كميات أقل من النفط السعودي خلال يوليو المقبل، والتوسع في شراء الشحنات من سوق العقود الفورية الأقل سعرا.

وأضافت المصادر أن هذه الشركات يمكن أن تشتري الخام من دول خليجية أخرى أو من الولايات المتحدة أو البرازيل.

يذكر أن المملكة العربية السعودية رفعت أسعارها الرسمية لتصدير النفط إلى كل الأسواق تسليم يوليو المقبل بعد تعهد تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط بخفض الإنتاج بمقدار 4ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من الشهر المقبل، وتعهد السعودية نفسها بخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا لاستعادة استقرار سوق النفط العالمية والحد من تراجع الأسعار.

في الوقت نفسه تعاني شركات التكرير في آسيا من انكماش هامش أرباحها نتيجة تراجع الطلب على الوقود، في حين تدرس بعض الشركات خفض معدلات تشغيلها.

وقالت جاو مينجيو كبيرة محللي أسواق الطاقة في شركة إس.دي.آي.سي إسنيس فيتشرز الموجود مقرها في الصين إن قرار السعودية زيادة أسعار نفطها الخام يأتي عكس حركة السوق، وهو ما سيجعل الخامات البديلة مثل الخام الروسي أكثر جاذبية بالنسبة للمشترين.

لكن بلومبرج ذكرت أن الشركات الآسيوية قد تواجه صعوبة في تأمين شحنات  كافية في سوق التسليم الفوري  خلال يوليو المقبل، مع  انتهاء دورة التداول المعتادة في السوق، بحسب تجار يعملون فيها.

وقالت شركات تكرير رفضت الكشف عن اسمها أن بعض شركات التكرير الصينية تعاقدت بالفعل على شراء كميات من الخام قبل تعهد السعودية بخفض الإنتاج خلال الشهر المقبل وهو ما يحد من قدرتها على تقليص مشترياتها بسبب الالتزامات التعاقدية.