تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
- موسيقى «تحت الوصاية» كانت تحديًا لي ومحمد شاكر لم تكن له أية تدخلات
- مشهد مطاردة دياب لشقيقة منى زكي كان الأصعب لأنه كتب قبل تسليم الحلقة بيومين
- استخدمت الموسيقى الشرقية بنعومة بالدمج مع الأوركسترا في «تحت الوصاية» لإعطاء المشاعر المطلوبة
- ما حدث مع الدكتور راجح داوود أزمة غير متكررة مع المؤلفين الموسيقيين
- مصر رائدة في مجال الموسيقى وأتمنى أن تكون لدي أعمال أكبر بها
تعد الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية أحد أهم أسباب نجاحها، ولكن من النادر أن يرتبط المشاهد بموسيقى أحد الأعمال مع بداية عرضها، لكن هذا ما حدث ويحدث دائما مع المؤلفة الموسيقية السورية ليال وطفة والتي حققت بموسيقى مسلسل «تحت الوصاية» نجاحا وردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بدء عرض العمل.
تحمل موسيقى «تحت الوصاية» رؤية خاصة من مؤلفتها تمزج فيها بين كثير من مشاعر الألم والحزن، والإثارة في بعض الأحيان كما تطرح التساؤلات طوال الوقت التي ربما تترجمها موسيقاها للشخصية الرئيسية للعمل تحديدًا.
وكعادة وطفة في صناعة مشروعاتها الدرامية تحلق منفردة خارج المعتاد، تأخذ المشاهد في رحلة روحانية تصفي الذهن وفي الوقت ذاته تنقل بها مشاعر وانفعالات الشخصيات بألق شديد.
المؤلفة الموسيقية ليال وطفة تتحدث في حوارها مع «بوابة الأهرام» عن موسيقى «تحت الوصاية» وتحدياتها في صناعة هذا المؤلف الموسيقي، وكيف تقوم بدمج الموسيقى الشرقية مع الأوركسترا الغربي كعادتها في أعمالها، وتتحدث عن حماية المؤلف الموسيقي على خلفية أزمة الدكتور راجح داوود الأخيرة في مسلسل «سره الباتع» كما تتحدث عن أمنيتها بوجود أعمال موسيقية أكثر لها بالقاهرة واصفة الشعب المصري بكونه متذوقًا جيدًا للموسيقى، تفاصيل أخرى في السطور التالية..
- صناعة موسيقى تصويرية لقصة إنسانية مثل «تحت الوصاية» يحمل كثيرًا من التحدي والصعوبة نظرا لخصوصية الفكرة.. ما الذي كنتِ تفكرين فيه عندما عرض عليكِ المشروع؟
بصراحة، عندما أكتب موسيقى بشكل عام، أحب تلك الأعمال التي تحمل تعبيرًا عن المشاعر، لذلك العمل بالنسبة لي كان تحدٍ انبسطت فيه كثيرًا، وحتى رغم هذه التحديات فأنا لا أجد صعوبة عظمى لأني أستمتع في عملي بمثل هذه الأعمال الدرامية، لأن نوعية الموسيقى التي أقدمها في أغلب مؤلفاتي تعطي هذه المشاعر بشكل عام.
- باعتبار أن القصة تحمل معاناة امرأة بسيطة ربما لا تحتمل دخول التوزيع الأوركسترالي لكنك صغتها بذكاء شديد.. كيف تحمستِ لهذه الخطوة؟
لم أكن أود استخدام شىء شعبي أو شرقي لأنه سيكون «اكيلشيه» وأيضًا إذا قدمنا شيئا أوركسترالي كبيرًا سيكون بما يشبه «الزيت والماء» لذلك كان لابد من التوازن بين الموسيقى الشرقية التي لم أركز عليها كثيرًا في التوزيع الأوركسترإلي أي مجرد شىء ناعم يعطي ما نريده من مشاعر وأحاسيس تخدم المشاهد.
- ما صعوبة استخدام التوزيع الأوركسترالي ودمجه مع روح الموسيقى الشعبية المعاصرة؟
في «تحت الوصاية» لم يكن هناك استخدام لأي موسيقى شعبية حتى في مسلسل «المشوار» مثلا بالعام الماضي بالرغم أنها قصة تحمل نواحي كثيرة شعبية لكن في الموسيقى لم يكن هناك أي لمحة شعبية ولكن شرقية وهذا أمر أستخدمه كثيرًا في مؤلفاتي حيث أفضل دمج الموسيقى الشرقية مع الغربية، وأحب هذا التوازن كثيرًا بينهم.
والحقيقة أنني لا أجد صعوبة في الأمر بالعكس أرتاح فيه كثيرًا.
- موسيقى تحت الوصاية تحمل أكثر من فكرة، فهي تتضمن الحزن والألم وتطرح تساؤلات بخلاف بعض المشاهد التي تحمل نوعا من الإثارة.. هل كانت هناك صعوبة في التتفيذ؟
تحت الوصاية مثل أي قصة تحمل مشاعر الحزن والفرح في لحظات وانفعالات مختلفة، وهذه المشاعر دائما موجودة في أي عمل درامي، نحاول بالموسيقى توصيل أقرب مشاعر لهذه اللحظات للمشاهد.
- ما هى أصعب التراكات الموسيقية التي عملتِ عليها بالمشروع؟
الحلقة الرابعة تحديدًا في المشهد الذي يلاحق فيه الفنان دياب «صالح» شقيقة منى زكي «حنان» في القطار، لأنه ست دقائق من الموسيقى المتواصلة، وبصراحة لم يكن لدي الوقت الكافي لتنفيذه حيث قمت بكتابته قبل تسليم الحلقة بيومين، خصوصا وأن الموسيقى الخاصة بالمشهد تحمل كثيرًا من أجواء الإثارة وحبس الأنفاس.
- هل صعوبة موسيقى تحت الوصاية بسبب شدة ألم قصة بطلة العمل في رحلتها؟ أم في تحدي وصولها وملامستها لمشاعر المشاهد؟
الموسيقى لابد أن تحمل توازنًا بين ألم الشخصية الرئيسية للعمل وفي نفس الوقت أوصل إحساسها للمشاهد، فالموسيقى حلقة تواصل بين هاتين الحالاتين، لذلك لابد أن تكون الموسيقى تحمل رؤية متوازنة تجمع بين الهدفين معا.
- هل كانت هناك جلسة عمل جمعت بينك وبين المخرج محمد شاكر للاتفاق على الشكل النهائي للموسيقى لكون الموسيقى هنا جزءًا يخدم مشاهد العمل، وإذا حدث ذلك ما هي ملاحظاته التي كان يتطلب وجودها بالعمل؟
كان بيني وبين المخرج محمد شاكر مكالمة أول مرة والتي شرح لي وجهة نظره في العمل، وشرحي القصة والشخصيات، وأوضح لي ماذا يريد من الموسيقى الخاصة بالعمل ولكن لم يتدخل في طريقة تنفيذها وتركها لي بمطلق الحرية، والحقيقة هو حب كل التراكات التي قدمتها، لكن مثلا هناك بعض المشاهد حينما كنت أرسل له فيها تراك الموسيقى يقول لي لا هنستعمل مقطوعة أخرى، أي أن رأيه أكثر في إعداد موسيقى العمل للمشاهد وليس في فكرة التأليف نفسها.
- هناك تغلب للآلات الوترية في الموسيقى المستخدمة، هل لأن الآلات الوترية بطبيعتها هي الجزء الأعظم من الأوركسترا أم لأنها الأقرب لتوصيل حالة الحزن؟
بالنسبة لي أحب الكتابة للوتريات كثيرًا، خاصة التشيللو لأنه يعطي إحساسًا بالوجع ويوصل الرسالة بخلاف استخدامي لآلة الفلوت التي أعطت نفس الشعور.
- ما هي الآلات الأخرى التي تم الاعتماد عليها في موسيقى تحت الوصاية؟
الوتريات بشكل عام، والتشيللو بشكل خاص بالإضافة إلى الفلوت.
- كيف استقبلتِ حالات الاحتفاء الكبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض العمل؟
تفاجأت بردود الفعل على الموسيقى، فيوميا تصلني رسائل تمدح في المزيكا وتشكرني عليها، وهو ما أسعدني كثيرا وعوضني عن أيام التعب والسهر التي عشتها في تنفيذ موسيقى «تحت الوصاية» والتي لا أزال أعمل عليها.
- كيف يعمل الموسيقى على مشروعه الدرامي، وكيف يحتفظ بحقوقه في التأليف الموسيقي دون تدخلات من المخرج، أسأل ذلك على أثر ما حدث مؤخرا في موسيقى الدكتور راجح داوود بمسلسل «سره الباتع» والتي تم الاستعانة فيها بمقطوعة أخرى من أعمال سابقة؟
بشكل عام، مشكلة الدكتور راجح داوود التي حدثت معه لم تكن من المفترض حدوثها من الأساس، لأن كل عمل له مؤلف وله الموسيقى الخاصة به، وبالتالي المفروض الموسيقى المستخدمة في العمل تكون تلك التي تم تأليفها إليه، والحقيقة ماحدث مع الدكتور راجح هي مشكلة ليست دائمة لكي نحمي أنفسنا منها.
- هل تقومين بتسليم الموسيقى كاملة قبل عرض العمل، وهل تتابعين مسارها بعد العرض؟
نكتب الموسيقى في الوقت الذي يقومون بالتصوير فيه فقليلا ما يكون لدينا الوقت الكافي ليكون لدينا كل المشاهد قبل وبعد المونتاج لنكتب عليها الموسيقى، فنحن الاثنان يسير عملنا معا « التصوير والموسيقى» ولا زلت أعمل على الموسيقى الخاصة بالعمل.
- تحققين نجاحات كبيرة في العالم العربي، لكن لا تزال تجاربك محدودة بالقاهرة هل ذلك يرتبط ببحثك الدائم عن العمل المميز الذي تضعين عليه اسمك؟
نفسي يكون عندي أعمال أكثر في مصر، لأن مصر معروفة هي مركز صناعة الأعمال الدرامية بالوطن العربي، وكان سابقا يسير معها بالتوازي بلدي سوريا لكن للأسف بسبب الحرب خرجت من القاعدة، هذا بالإضافة إلى أن الشعب المصري يقدر الموسيقى كثيرا وأنا بحترم آرائهم كثيرا، وحتى الآن لدي ثلاثة مسلسلات مصرية وثلاثة أفلام لا أعتبرها أعمالًا قليلة لكن نفسي تكون أكثر.
- هل دور الموسيقى التصويرية التخديم على فكرة انفعالات الفنان النفسية والمرتبطة بأحداث العمل أم محاولة وصول روح العمل للمشاهد؟
الاثنان معا، وعلى حسب الشخصية ونوع العمل، فالموسيقى هدفها توصيل ما يحدث مع الكاركتر للمشاهد ليعيش معه في قصته.
- الدراما المصرية مرت بتطورات كثيرة بالسنوات الأخيرة بشكل عام، فكيف تري تطور الموسيقى التصويرية بها؟
طول عمرها الموسيقى في مصر رائدة وبها رواد كبار، فهذا شىء ليس بجديد على مصر، لأن الجميع بها أساتذه كبار، وأنا سعيدة أني جزء من مؤلفي الدراما المصرية.
ليال وطفة
ليال وطفة
ليال وطفة
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية