موكب زهور كرنفالي يعبر طريق كورنيش البحر بالإسكندرية، يتقدمه المحافظ والنواب والمسئولون، إيذانًا ببدء احتفالات العيد القومي الـ70 للمدينة الساحلية، لكن الكثيرين من سكان المدينة وزائريها ربما لا يعرفون لماذا تم اختيار هذا اليوم من كل عام كعيد قومي للمدينة؟.

يقول الدكتور إسلام عاصم، الباحث في التاريخ السكندري، البداية كانت عام 1801 عندما تجمع آلاف السكندريين بساحل البحر انتظارا  لقدوم الكتيبة الألبانية التابعة للجيش العثماني لتخليصهم من ظلم وقسوة جنود الحملة الفرنسية الذين عاثوا في أرض المحروسة خرابا ودمارا، حيث كان على رأس الفرقة تلك محمد علي مؤسس دولة مصر الحديثة والأسرة العلوية بعد 4 سنوات من هذا المشهد.

وكما شهدت الإسكندرية ميلاد تلك الدولة شهدت أيضا نهاية تلك الحقبة من تاريخ مصر مع رحيل آخر حكام الأسرة العلوية الملك فاروق إلى منفاه بإيطاليا على متن اليخت المحروسة من ميناء رأس التين، يوم 26 يوليو عام 1952، ليجري اختيار هذا اليوم عيدا قوميا للمدينة الساحلية.

الجدير بالذكر، أن الإسكندرية أنشئت في عام سنة 332 ق.م عندما قرر الإسكندر الأكبر ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641.

وشهدت الإسكندرية اليوم الثلاثاء، احتفالات كرنفاليه عارمة على كورنيش البحر وعدد من المناطق بمناسبة العيد القومي الـ70 للمدينة الساحلية.

وبدأت الاحتفالات من أمام قصر المنتزه بإطلاق اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، موكب الزهور بمشاركة أتوبيسات مزينة بالزهور تابعة لعدد من الجهات الحكومية وشركة مياه الشرب، ويستمر على طول الكورنيش حتى رأس التين، حيث سيتم الوقوف في عدة محطات لتقديم عروض احتفالية.

وتواجد المحافظ وسط المواطنين بعدة محطات على طول الكورنيش، وهنأ المواطنين بعيد الإسكندرية القومي وسط عروض وأجواء احتفالية مميزة.