تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نشر المتحف القبطي بالقاهرة، حكاية بابا نويل وارتباطه بأعياد الميلاد؛ حيث كشف المتحف في بيان تفصيلي، بوقائع تاريخية، عن التاريخ الزمنى لبابا نويل، قبل ظهوره في ملابس الشركات العالمية، وفى أفلام السينما .
وارتبط بابا نويل، بقصة القديس نيقولاوس هو القديس المعروف في العصر الحديث باسمه الأكثر شهرة سانتا كلوز (بابا نويل)، والقديس نيقولاوس كاهن برتبة أسقف عاش في الفترة من 270م إلى 345م بمدينة ميرا (وهي بلدة قديمة في ليسيا، في منطقة معروفة الآن باسم دمره، بمحافظة أنطاليا بتركيا).
يذكر "السنكسار" وهو كتاب يحوي قصص القديسين وأيام الصوم ومرتبة حسب أيام السنة، أن اسم أبيه ابيفانيوس وأمه تونة ولم يكن لهما أولاد حتى كبرا في السن ثم رزقهما الله بهذا القديس. توفى والداه وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في أعمال الرحمة، وقد اشتهر بحب الخير للآخرين والعطاء الكثير من أمواله الخاصة للمحتاجين في الخفاء وإدخال الفرحة على قلوب الصغار والكبار، كان يقوم ليلاً بتوزيع الهدايا والمؤن للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل. فأصبح مثالاً لفعل الخير ومساعدة الأخرين في الخفاء وتقديم الهدايا.
وتعيد الكنيسة القبطية لذكري وفاته في العاشر من شهر كيهك القبطي. بعد وفاته اتخذه الكثيرون شفيعًا لهم فعُرف كشفيع للبحارة والتائهين والمظلومين وصديقًا للأطفال، وكان المسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. فأرتبط اسمه بالهدايا في عيد الميلاد والأمنيات في بداية العام الميلادي الجديد.
مع مرور الوقت تغير اسم القديس وصورته المعروفة، فكلمة "بابا نويل" من الفرنسية وتعني أب الميلاد، فالصورة الحديثة للقديس نيقولاوس أو سانتا كلوز ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823م قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المنتظر والمحَبًب ليلة عيد الميلاد، وفي عام 1881م قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال الرسم الجديد كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى، ومنذ هذا الوقت عًرف القديس نيقولاوس بصورة جديدة.
يذكر أن العالم الفرنسي ماسبيرو، والذي تولى مصلحة الآثار المصرية، قام بجمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري بعد ذلك طالب مرقس باشا سميكة عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون، وقد تمكن سميكة من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية