فقدت تسلا التي ظلت متربعة على عرش السيارات الكهربائية في العالم مكانتها على عرش الإنتاج العالمي بعدما أظهرت أرقام المبيعات نصف السنوية أن "بي واي دي" الصينية سلمت 641 ألف سيارة في ستة أشهر بزيادة قدرها 300% عن العام السابق مقابل 564 ألف سيارة تسلا.

 

وتمكنت "بي واي دي" من تجاوز تسلا قبل فولكس فاجن أو فورد أو جنرال موتورز، وكل منها جعل هذا هدفًا عامًا.

وقال مايكل دن ، المدير التنفيذي السابق في جنرال موتورز وخبير الصناعة الصيني: "إنهم يبدون بشكل متزايد مثل تويوتا في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، فلديهم مستويات عالية من التكامل الرأسي - لديها أقسامها الخاصة بالبطارية وتخزين الطاقة ووحدة شرائح الكمبيوتر - وخلفية في صناعة البطاريات وقدر كبير من الصبر جعلت المجموعة منافسًا هائلاً قادمًا في صناعة السيارات العالمية.

لكن في حين أن Tesla تحظى بشهرة عالمية ، فإن BYD غير معروفة حتى الآن في الأسواق الدولية، لكن يدرك المسؤولون التنفيذيون أنها مسألة وقت فقط قبل أن يتغير ذلك، وأن تصبح الصين تصبح صفقة كبيرة في سوق السيارات الكهربائية العالمية.

قال إيلون ماسك ، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ، في مؤتمر فاينانشيال تايمز في مايو: "هناك الكثير من الموهوبين الفائقين والعمل الدؤوب في الصين ممن يؤمنون بقوة بالتصنيع"

على عكس العديد من الشركات المصنعة الأخرى في البلاد ، مثل FAW وSAIC ، فإت "بي اواي دي" ليست مملوكة للدولة، وهي مدرجة في هونج كونج ولديها أيضًا داعمون خاصون مهمون، بما في ذلك بيركشاير هاثاواي من شركة وارن بافيت، التي اشترت حصة عام 2008 وتمتلك الآن حوالي 8% من الشركة.

أسس "بي واي دي" الأستاذ الجامعي السابق وانغ تشوانفو في منتصف التسعينيات، وبدأت كشركة مصنعة للبطاريات القابلة لإعادة الشحن قبل التوسع في صناعة السيارات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

مثل الشركات المصنعة الأخرى في المنطقة ، بما في ذلك هيونداي الكورية الجنوبية ، طورت المجموعة أعمالها في البداية من خلال "الهندسة العكسية" للسيارات من العلامات التجارية المعروفة قبل تطوير طرازاتها الخاصة.

تتركز مبيعات BYD بشكل كبير في سوقها المحلي ، لكن لديها طموحات دولية كبيرة ، فحوالي نصف السيارات التي تبيعها "بي واي دي" حاليًا هي سيارات هجينة تعمل بالكهرباء وتعتبرها الصين "مركبات طاقة جديدة" جنبًا إلى جنب مع البطاريات النقية والموديلات التي تعمل بالهيدروجين..

رغم تصنيف بكين للمركبات الهجينة التي تعمل بالكهرباء على أنها مركبات كهربائية جديدة ، فقد جادل المدافعون عن البيئة منذ فترة طويلة بأنه لا ينبغي تصنيفها كمركبات نظيفة لأن لديهم أيضًا محركات تقليدية وخالية من الانبعاثات فقط عند العمل على طاقة البطارية وحدها.

أحد أسباب تفوق ""بي واي دي" على Tesla في المبيعات هو الحظ، فشنغهاي، موقع أكبر مصنع لشركة Tesla في الصين ، تم إغلاقها لمدة شهرين، ما كلف الأخيرة بين 80000 و100000 مركبة وكانت الشركة الصينية أقل تأثراً لأن معظم إنتاجها يقع في منطقة Shenzhen الجنوبية.

وفقًا لأبحاث برنشتاين ، تمتلك "بي واي دي" الآن حوالي 10 في المائة من السعة العالمية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وتبلغ سعة محطة البطاريات الحالية البالغة 80 جيجاوات / ساعة ضعف ما كانت عليه في عام 2019 ، ومن المتوقع أن تصل إلى 185 جيجاواط / ساعة بحلول عام 2025.

مؤسس "بي واي دي"، وهو واحد من أغنى 100 شخص في العالم بثروة شخصية تبلغ 25.4 مليار دولار ، وفقًا لمجلة فوربس ، قد تفرع إلى مجالات أخرى ، بما في ذلك تصنيع الخلايا الشمسية وتجميع الهواتف المحمولة.

وعلى الرغم من أن BYD لديها منافسة جادة من أماكن أخرى ، تستثمر فولكس فاجن 52 مليار يورو في السيارات الكهربائية ولديها طراز منخفض السعر كما تستهدف الشركات الناشئة مثل Fisker على وجه التحديد الطرف الأقل سعراً في السوق أيضًا.

]]>