أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن التعاون الإقليمي والدولي أصبح ضرورة حتمية لتحقيق نهضة حقيقية في مجالات النقل والصناعة والتجارة.

وأشار الوزير، خلال مشاركته في فعاليات الدورة السادسة من معرض ومؤتمر TransMEA 2025، الذي يُقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مشاركة وزراء النقل العرب والأوروبيين والأفارقة تعكس أهمية تعزيز التكامل بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

مصر تسعى للتحول إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات

وأوضح الوزير أن كل دولة بمفردها لا يمكنها تحقيق نهضة شاملة دون التعاون مع الدول الأخرى، مؤكداً أن مصر بدأت في تطوير شبكة ربط قوية تربطها بالدول العربية والأفريقية والأوروبية.

وقال: "لكي يكون هناك ربط حقيقي بين الدول، كان علينا أولاً تطوير الربط الداخلي داخل مصر عبر السكك الحديدية والطرق والموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية".

تطوير البنية التحتية والطرق القومية

كشف الوزير عن خطة مصر الطموحة لتطوير شبكة الطرق القومية بطول 23,500 كيلومتر، وإنشاء 7 آلاف كيلومتر طرق جديدة، وتطوير 10 آلاف كيلومتر من الطرق القائمة.

كما تم تجديد شبكة السكك الحديدية بطول حوالي 10 آلاف كيلومتر، وإنشاء شبكة سكك حديدية سريعة وكهربائية بطول نحو 2000 كيلومتر لتعزيز الربط الداخلي والدولي.

توسعة الموانئ البحرية والجافة

أوضح الوزير أن مصر قامت بتوسعة 15 ميناءً قائمًا بإجمالي أرصفة 37 كيلومترًا وأعماق تتراوح بين 10 و14 مترًا، وأضافت نحو 70 كيلومترًا من الأرصفة الجديدة، إلى جانب إنشاء 3 موانئ تجارية جديدة ليصبح إجمالي الموانئ 18 ميناءً بأرصفة تصل إلى 105–107 كيلومترًا.

وأشار إلى أن الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية تم تطويرها لخدمة المناطق الصناعية وربطها بالدول الأفريقية والعربية، مع تعزيز خطوط النقل البحري والنهرية للشحن الإقليمي والدولي، بما يشمل الشراكة مع الشركة الوطنية للملاحة والشركة المصرية للخدمات البترولية وربطها بدول الخليج والأردن وتركيا وليبيا والمغرب والسودان.

مصر على مفترق الممرات الاقتصادية العالمية

أكد الوزير أن جهود مصر تأتي ضمن خطة لربطها بمحيطها الإقليمي العربي والأفريقي والأوروبي، بما يشمل الممرات الاقتصادية مثل طريق الحرير والحزام والطريق.

وأضاف أن مصر تعمل على تعزيز الربط بين جميع الأشقاء العرب، لتصبح مركزًا محوريًا يربط العالم العربي والأفريقي والأوروبي والآسيوي، مستفيدًا من موقعها الجغرافي الفريد وشواطئها البحرية التي تتجاوز 3 آلاف كيلومتر.

رؤية مستقبلية للنقل والتجارة الإقليمية
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد أن مصر لا تعتمد على موقعها الجغرافي فقط، بل تبني منظومة نقل ولوجستيات متطورة تربط الدول بعضها ببعض، لدعم التجارة والتعاون الإقليمي والدولي، وتحويلها إلى محور رئيسي للتجارة العالمية والترانزيت والصناعة.