"قرح الجهاز الهضمي"، تُصيب الغشاء المبطن للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ولها مضاعفات كثيرة أصعبها التسبب بسرطان المعدة.

ونصح الأطباء بضرورة علاج قرح الجهاز الهضمي، لعدم حدوث مضاعفات تهدد حياة المريض بالخطر.

الأسباب

وجاءت الأسباب الأكثر شيوعا لقرح الجهاز الهضمي، عدوى البكتيريا الحلزونية البوابية (H.pylori) ، والاستخدام طويل الأمد للأدوية المسكنة، حيث نها قد تسبب التهاب بطانة المعدة، بالإضافة إلي التدخين، حيث يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالقرح الهضمية لدى الأشخاص المصابين ببكتيريا الملوية البوابية.

كما أن شرب الكحوليات من ضمن الأسباب، حيث إنه يُهيج البطانة المخاطية للمعدة ويتسبَّب في تآكلها، وهذا يزيد من كمية الحمض الذي تنتجه المعدة، بالإضافة إلي أن عدم علاج مريض التوتر يؤدي إلي الإصابة بتقرحات الجهاز الهضمي، وأكل الأطعمة كثيرة التوابل.

الأعراض

ويعاني مريض تقرحات الجهاز الهضمي من عدة أعراض، وهي :"ألم حارق بالمعدة، والشعور بالامتلاء أو الانتفاخ أو التجشؤ، وعدم تحمل تناول الأطعمة الدهنية، وحرقة المعدة، والغثيان".

بينما هناك بعض الأعراض الأكثر صعوبة، وتتطلب ضرورة الذهاب للطبيب، وهي: القيء أو تقيؤ الدم الذي قد يبدو لونه أحمر أو أسود، وجود دم داكن في البراز، أو براز أسود أو قطراني، وصعوبة في التنفس، والشعور بالإغماء، والغثيان أو القيء، وفقدان الوزن مجهول السبب، وتغيرات في الشهية.

المضاعفات

وأكد الأطباء أن ترك قُرح المعدة من دون علاج قد يؤدي إلى النزيف الداخلي، وذلك على هيئة فقدان بطيء للدم يؤدي إلى فقر الدم، أو على هيئة فقدان شديد للدم قد يتطلب دخول المستشفى أو نقل الدم فقدان الدم الشديد قيئا أسود أو مشوبا بالدم أو برازا أسود أو مشوبا بالدم.

وضمن المضاعفات حدوث انثقاب "ثغرة" في جدار المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ما يعرض لخطر العدوى الشديدة في تجويف البطن "التهاب الصفاق"، بالإضافة إلي حدوث انسداد ومنع قرح المعدة مرور الطعام خلال السبيل الهضمي.

كما تسبب تقرحات المعدة سرطان المعدة، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالملوية البوابية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة.