تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يوافق اليوم السبت، الذكرى الـ36 لرحيل المخرج الكبير شادي عبد السلام، في مثل هذا اليوم 8 أكتوبر من عام 1986م.
في السطور التالية تستعرض "بوابة الأهرام" أبرز المحطات الفنية لصانع فيلم المومياء:
نجح "صانع المومياء" المخرج المصري الكبير شادي عبد السلام، أن يسجل اسمه بحروف من نور في قائمة حراس الهوية المصرية رغم قلة إنتاجه من حيث الكم، فقد صنع السينمائي العبقري الذي يعد من أبرز مخرجي السينما العربية طوال تاريخها، مشروعا واضح المعالم على المستوى الفكري والفلسفي، عبر فيه عن جزء أصيل من الروح المصرية.
- حياة مع السينما
قصة عمل شادي عبد السلام في السينما، اختلفت كثيرا عن باقي أبناء جيله، فبعد حصوله على درجة الامتياز في العمارة، لم تكن لديه الرغبة بالعمل كمهندس معماري، فبدأ يفكر بالعمل في السينما بعد أن قضى مدة الخدمة العسكرية.
دخل للساحة السينمائية عن طريق المخرج صلاح أبوسيف في فيلم (الفتوة)، وكان عمله وقتها يقتصر على تدوين الوقت الذي تستغرقه كل لقطة، كما عمل مساعدا للمهندس الفني رمسيس واصف عام 1957 م، ثم عمل مساعدا للإخراج في عدة أفلام لمخرجين أجانب، لكن كل تلك الخطوات كانت تمهيدا لخطوته الكبرى والمركزية في مشروعه، وهي صناعة فيلم المومياء.
وثقت مكتبة الإسكندرية المشروع العظيم لشادي عبد السلام في فيلم المومياء، من خلال متخف دائم لمقتنيات عبقري الصورة، كان شادي عبد السلام (١٩٣٠-١٩٨٦) فنانًا متميزًا متعدد المواهب، فقد كان رسامًا ومصورًا وكاتب سيناريو ومصمم ملابس وديكورات لعدد من أهم الأفلام السينمائية المصرية، وكان مخرجًا سينمائيًا عكست أعماله رؤيتَه الفريدة للثقافة المصرية القديمة وكذلك التراث الإسلامي والقبطي، وقد وضع فيلمه الروائي الطويل الوحيد "المومياء" السينما المصريةَ على خريطة السينما العالمية؛ فقد نال عدة جوائز منها جائزة "جورج سادول" في باريس في عام إنتاجه سنة 1970. وفي سنة 2009 اختارته المؤسسة العالمية للسينما كواحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية، وقامت بترميم النسخة الأصلية، وتم الاحتفاء به في مهرجان كان السينمائي في نفس العام.
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت في أواخر القرن التاسع عشر (عام 1871)، يتحدث الفيلم عن قبيلة يسميها "الحربات"، في صعيد مصر، تعيش على سرقة وبيع الآثار الفرعونية، وعندما يموت شيخ القبيلة يرفض أولاده أوامر سرقة الآثار، فيقتل الأول على يد عمه، بينما ينجح الثاني في إبلاغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة التي تبيع قبيلته محتوياتها.
القصة الأصلية أبطالها أفراد من أحد العائلات ينجحون في اكتشاف ما بات يعرف بخبيئة مومياوات الدير البحري (الدير البحري 320) والتي ضمت مومياوات أعظم الآثار الفرعونية في مصر من مثل أحمس الأول وسيتي الأول ورمسيس الثاني.
- معرضه الدائم في مكتبة الإسكندرية
بدأت مكتبة الإسكندرية في العمل على إنشاء المعرض الدائم والمتحف المفتوح لمقتنيات شادي عبد السلام في عام ٢٠٠٢، وتم افتتاحه في ١٥ مارس ٢٠٠٥ بمناسبة اليوبيل الماسي لشادي عبد السلام.
يحتوي معرض شادي عبد السلام القيِّم بمكتبة الإسكندرية على العديد من لوحات و"اسكتشات" الفنان، وعددٍ من اللقطات السينمائية المأخوذة من الأفلام التي شارك فيها أو أخرجها، بالإضافة إلى بعض مقتنياته الشخصية؛ مثل قطع أثاث لمكتبه ومكتبته الخاصة.
ملحق بالمعرض قاعة "آفاق"، وهي قاعة تعرض بها يوميًّا الأفلام التي أخرجها شادي عبد السلام وأغلبها أفلام تسجيلية وتعليمية، وبعض الأفلام التي شارك فيها كمصمم للملابس والديكور وأغلبها أفلام تاريخية، كما تعرض بعض الأحاديث التليفزيونية التي أجراها الفنان، وبعض الأفلام والبرامج التي تتناول حياته وأعماله.
عمل شادي عبدالسلام مديرًا لمركز الأفلام التجريبية بوزارة الثقافة في عام 1970، وفي الفترة مابين عامي 1974 و 1980 قام شادي عبدالسلام بإخراج أربعة أفلام تسجيلية قصيرة، بدأها مباشرة بعد استلامه رئاسة مركز الفيلم التجريبي التابع لهيئة السينما، وهي (آفاق 1974) وهو نموذج لأوجه النشاط الثقافي المختلف في مصر، وفيلم (جيوش الشمس 1976) ويتناول معركة العبور ونصر أكتوبر 73.
ويعد فيلم جيوش الشمس من أجمل وأهم الأفلام التي وثقت حكاية العبور العظيم للجيش المصري.
المخرج الكبير شادي عبد السلام
المخرج الكبير شادي عبد السلام
فيلم جيوش الشمس
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية