تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : في ذكرى رحيل جميل راتب.. حكاية جيوفاني عراب المافيا الإيطالية في مسلسل زيزينيا | صور
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

في ذكرى رحيل جميل راتب.. حكاية جيوفاني عراب المافيا الإيطالية في مسلسل زيزينيا | صور

أدي الفنان الرحل جميل راتب شخصية جيوفاني ديلورينزي، فى مسلسل زيزينيا، تأليف المبدع أسامة أنور عكاشة، حيث كان جيوفاني ديلورينزي رئيس الجالية الإيطالية فى الإسكندرية خال البطل المحوري للمسلسل بشر عامر عبدالظاهر التى أداها الفنان يحيي الفخراني، وقد كان جيوفاني ديلورينزي ينتمي للمافيا وهى منظمة إجرامية ظهرت فى صقلية الإيطالية فى القرن التاسع عشر، وهي تحالف حر بين عصابات إجرامية تجمعها بنية تنظيمية مشتركة وقواعد سلوكية موحدة.

ولد الفنان الكبير  جميل راتب فى القاهرة عام 1926م، وقد تولي والده منصب محافظ الإسكندرية، أما والدته فهي ابنة أخ هدي شعراوي رائدة الحركة النسائية فى مصر فى ثورة 1919م، وقد سافر للخارج للتعليم، في بداية أربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، وقام بتقديم نحو 67 فيلماً، شارك في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها، كما شارك فى المسرحيات كفنان وكمخرج فى بعض الأحيان كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التليفزيونية، تم تكريمه فى مهرجانات سينمائية وتوفي في شهر  سبتمبر من عام 2018م

مجلة كل شىء والدنيا عام 1938م، والتى تنشر "بوابة الأهرام" تغطيتها عن المافيا الإيطالية وتاريخها، أكدت أن المافيا كانت جمعية للبر والإحسان ثم عادت للشر، مؤكدة أن جمعيات المافيا من أغرب الجمعيات التى ظهرت فى التاريخ، فإن لفظ مافيا تدل على الشهامة والجمال والنخوة، وكانت هذه الصفات غالبة على أعضاء الجمعية ولكنها استحالت إلى مجموعة من اللصوص، حتى بات أهل صقلية غير آمنين على حياتهم أو ثروتهم، وأصل هذه الجمعية يرجع إلى ما قبل 700 سنة، حين كان النورمان حكام صقلية فقد أنشئت كى تحمي الفلاح من المالك وتمنع إرهاقه بالأجور المنحطة إلا أن الجمعية تغيرت وصارت رمزا للإجرام.

ويتناول المسلسل حياة الأجانب من إيطاليا واليونان وغيرهم في الإسكندرية خلال أربعينيات القرن الماضي، وكيفية تعاملهم مع أهل البلد المصريين، وذلك من خلال شخصية بشر عامر عبد الظاهر، المصري من أم إيطالية التى عشقت والده المصري، وأرادت جر ابنها لعالم الإيطاليين، وتشتت الابن المصري ما بين جذوره المصرية ومحاولة والدته وخاله اجتذابه إلى الناحية الإيطالية.، وقد أدي الفنان جميل راتب شخصية الخال  الذى كان رد فعله عنيفاً حينما علمت زوجته سيلفانا بحقيقة عمله في المافيا فخيرها إما بقتلها ثم انتحاره لكشفها السر وإما أن لا تكرر هذه المعلومة بينها وبين نفسها، وقد كان ينظر بشر عبدالظاهر لشخصية خاله بأنه متعجرف

حمل المسلسل اسم زيزينيا وهو اسم لشخصية  يونانية فقد تم تم تعيينه قنصلا لبلجيكا، وبحكم منصبه كان يتمتع بنفوذ، فضلا على حصوله على الجنسية الفرنسية، وقد استفاد من عمله كقنصل فى التجارة، بل ادعى ادعاءات كاذبة أن محمد على باشا قد وعده شفويا قبل وفاته بأن يمنحه امتياز الإشراف على ديوان المرورية.، ويقول المؤرخ  الدكتور خلف سيد الميري فى كتابه تاريخ البحرية التجارية المصرية، إن زيزينيا  استفاد من عمله كقنصل فى التجارة، بل ادعى ادعاءات كاذبة أن محمد على باشا قد وعده شفويا قبل وفاته بأن يمنحه امتياز الإشراف على ديوان المرورية.

وقد طالب زيزينيا خلفاء الوالى الكبير بتنفيذ الأمر الشفوي، وحين رفض الحكام التنفيذ، تقدم بطلب للحكومة الفرنسية، ولأنه لم يكن يملك مستندا طرق الأساليب الدبلوماسية، لذا تم منحه من سعيد باشا هذا الامتياز لأخذ عوائد الهاويس، رغم أن زيزينيا لم يكن يملك مستندا.

أدرك زيزينيا أهمية مدينة الإسكندرية، وقام بشراء أرض وبعد مرور فترة من الزمن باع الخواجة زيزينيا جزءاً من الأرض إلى الحكومة؛ وذلك لمد خط الترام، وبعد مد الخط بدأت المنطقة في العمران، وعرفها الناس وأقاموا بها فسميت المنطقة بحي زيزينيا نسبةً إلى صاحب المنطقة، وهو ذلك الاسم الذي يطلق على الحي، والذي اتخذه السيناريست البارع أسامة أنور عكاشة، اسما لمسلسله الدرامى الذي مازال يحظى بالشيوع والانتشار والإقبال من الأجيال لجماليات المسلسل،  وقد تم عرض الجزء الأول من المسلسل عام 1997م فيما تم عرض الجزء الثاني من المسلسل عام 2000م

توضح مجلة كل شىء والدنيا، إنه فى عام 1890م حين عم الفقر الأهالي وساءت حالتهم، خاصة أن ملاك الأراضي كانوا يستأجرون الأشرار لمقاتلة أعضاء المافيا وإذلال الفلاحين، وفى تلك السنة خطر لأحد أعضاء جمعة المافييا أن يقاوموا المالكين بإنشاء جمعيات تعاونية، ونجحوا وصارت هذه الجمعيات تستأجر الأرض من أصحابها وتزرعها على أحدث الطرق العلمية حتى ارتفعت أجور العامل من فرنك واحد فى عام 1890م إلى 10 فرنكات فى عام 1914م وبلغت 17 فرنكا أثناء الحرب العالمية الأولي، وقد بدأت جماعة المافيا السماح للأشرار بالانضمام لها يتعاهدون على القتل والسرقة، ويقومون فى الليل بمهاجمة الأهالي بالأسلحة، وقد كان لهم نظام سري، وهو النظام الذى حافظ عليه بطل الشخصية التى أداها الفنان الراحل جميل راتب فى مسلسل زيزينيا.

رسم أسامة أنور عكاشة شخصيات المسلسل بدقة متناهية، واستطاعت موهبة الفنان جميل راتب أن تفرد نفسها على الساحة، فالرجل الزعيم الإيطالي خال المصري بشر عبدالظاهر يحفظ الأمثال الشعبية المصرية، وفى ذات الوقت محتفظا بهويته الإيطالية رغم مولده فى الإسكندرية، حيث وجه حديثه لابن شقيقته بشر عامر عبدالظاهر عندما تزوج على ابنته قائلا "إحنا إيطاليين.. عاوز تقول ميكستر من إيطالي على مصري زي ما يعجبك .. المهم في الموضوع إن ثقافتنا الأصلية اللي بتجري في دمنا هي اللي من خلالها بنفكر ضد التصرف الغريب والمشين إللي انت عامله".، وتقول مجلة كل شىء والدنيا، إن من أهم القوانين السرية التى تحكم المافيا هو قتل العضو الخائن أو الذى يبلغ عنهم الشرطة لذا صار يخشاهم كل إنسان، وهو مايفسر تهديد جوفانى لزوجته بالقتل فى مسلسل زيزينيا

من قواعد المافيا الغريبة هي: قلة الكلام، حيث يقولون الكلام فن جميل والشهادة حسنة إذا مالم تضر، وإذا مات الإنسان فدع ذكره وتكلم عن الأحياء، فهم يرفضون الحديث عن الموتي، ومن أقوالهم لا تقرض بندقيتك، وقد كان من ضمن المتهمين الـ56 والذين قبضت عليه الشرطة الإيطالية ثلاثينيات القرن الماضي، امرأة فى عمر الثانية والستين، وحين تجبرت المافيا وصارت من ضمن العصابات الإجرامية قررت حكومات دول العالم تعقبها والقضاء على إجرامها، وغضب  جوفاني جدا فى مسلسل زيزينيا  لقرار المافيا بنقل أعماله إلى أمريكا.

 
محاكمة المافيا فى الثلاثينات.محاكمة المافيا فى الثلاثينات.
 
محاكمة المافيا فى الثلاثينات.محاكمة المافيا فى الثلاثينات.
 
محاكمة المافيا فى الثلاثينات.محاكمة المافيا فى الثلاثينات.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية