تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : في اليوم العالمي للسكان.. «المرأة» نجمة الكوكب الأزرق 2023
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

في اليوم العالمي للسكان.. «المرأة» نجمة الكوكب الأزرق 2023

الهند تتفوق على الصين فى الأكثرية ونيجيريا فى طريقها لمزاحمة الولايات المتحدة

مصر فى قائمة العشرين للدول الأكثر سكانا

المتوقع أن تشهد العديد من البلدان انخفاضا فى عدد سكانها بأكثر من 15٪ بحلول عام 2050

فى إطار تكريم الإنسان، يحتفل البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة باليوم العالمى للسكان  سنويا فى 11 يوليو، فى ذكرى 1987 ، عندما وصل عدد سكان العالم إلى 5 مليارات نسمة، وأصبح عدد سكان العالم أكبر بثلاث مرات مما كان عليه فى منتصف القرن العشرين.
احتفال سنوى.

وتسعى الأمم المتحدة لتحقيق المزيد من العدالة على كوكب الأرض، لذا اختارت موضوع اليوم العالمى للسكان  2023،  أن يكون إطلاق العنان لقوة المساواة بين الجنسين: رفع أصوات النساء والفتيات لإطلاق العنان لإمكانات عالمنا اللامحدودة.

ويركز اليوم العالمى للسكان، على لفت الانتباه إلى القضايا الحاسمة المتعلقة بسكان العالم، بهدف زيادة الوعى حول مختلف التحديات مثل عدم المساواة بين الجنسين والأزمات الاقتصادية والفقر، والقضايا السكانية وترابطها بالبيئة والتنمية، ويعتبر هذا اليوم بمثابة تذكير للسعى بنشاط لتحسين حياة الناس، ودفع التحولات الإيجابية، وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمى للسكان برؤية تتمثل فى خلق مستقبل يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية وإمكانيات غير محدودة. علاوة على ذلك، فهى تعمل على بناء عالم مستدام، يتماشى مع الأهداف المحددة فى خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وفى 15 نوفمبر 2022 ، وصل عدد سكان العالم، إلى 8 مليارات نسمة، وهو ما يمثل علامة فارقة فى التنمية البشرية. بينما استغرق نمو سكان العالم 12 عاما من 7 إلى 8 مليارات، وسيستغرق الأمر نحو 15 عاما- حتى  2037 ،  لكى يصل عددهم إلى 9 مليارات، فى إشارة إلى تباطؤ معدل النمو الإجمالى لسكان العالم. ومع ذلك، لا تزال مستويات الخصوبة مرتفعة في بعض البلدان، تميل البلدان ذات أعلى مستويات الخصوبة، إلى أن تكون البلدان ذات الدخل الأدنى للفرد. لذلك، أصبح النمو السكانى العالمى بمرور الوقت يتركز بشكل متزايد بين أفقر بلدان العالم ، ومعظمها فى إفريقيا السمراء جنوب الصحراء الكبرى.

من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10.4 مليار، بحلول عام 2100، لكن هناك درجة من عدم اليقين تحيط بهذه التوقعات السكانية، تستند هذه الأرقام إلى متغير يفترض انخفاضا فى الخصوبة فى البلدان التى لا تزال فيها الأسر الكبيرة سائدة، فضلا عن زيادة طفيفة فى الخصوبة فى العديد من البلدان، مع أقل من طفلين لكل امرأة فى المتوسط. ومن المتوقع أيضا، أن تتحسن آفاق البقاء على قيد الحياة في جميع البلدان.

اكتظاظ الصين والهند

لا تزال الصين (1.4 مليار)، والهند (1.4 مليار) فى منافسة شرسة حتى فى عدد البشر، فهما أكثر دولتين اكتظاظا بالسكان فى العالم، حيث يبلغ عدد سكان كل منهما أكثر من مليار نسمة، ويمثل كل منهما ما يقرب من 18 في المائة من سكان العالم، ومن المتوقع أن تتفوق الهند على الصين كأكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، بينما من المتوقع أن ينخفض عدد سكان الصين بمقدار 48 مليونا، أو نحو 2.7 فى المائة، بين عامى 2019  و2050.

وطرحت الشبكة الإخبارية الأمريكية “س.إن.إن”، بعض الأسئلة لكى توضح إجاباتها، منها:

كيف انفجر سكان الهند ليتجاوزوا الصين؟
إن إحصاء ملايين الأشخاص ليس بالمهمة السهلة أبدا، لكن وفقا للأمم المتحدة، يوجد في الهند الآن عدد أكبر من الناس مقارنة بالصين، وهو تحول تاريخى فى التركيبة السكانية العالمية، حدث فى وقت ما فى أواخر أبريل الماضى، ونشأنا جميعا على فكرة سيطرة الصين على لقب أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، لكن عقودا من السياسات التقييدية التى تقصر الأسر على طفل واحد، أدت إلى تباطؤ معدل المواليد في الصين بشكل كبير، مما سمح للهند بالمضى قدما.

قبل بضع سنوات، أعرب رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، عن قلقه بشأن «الانفجار السكانى» فى الهند، وأثنى على العائلات التى درست بعناية تأثير المزيد من الأطفال على أنفسهم، وعلى الأمة، وقال «إذا كان السكان غير متعلمين أو غير أصحاء ، فلا الوطن ولا المواطن يمكن أن يكونا سعداء»، فى ستينيات القرن الماضى، عندما كان الأجداد ينجبون أطفالا، كان معدل الخصوبة فى الهند 6 ، وهو نفس المعدل تقريبا مثل بعض البلدان الإفريقية الآن، وإذا لم تحقق الهند التوازن الصحيح، فإنها تخاطر بتبديد الميزة الكبيرة المتمثلة فى ترشيحها كأكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، كما أن لديها أكبر حصة فى العالم من رأس المال البشرى فى سن العمل.
 

إفريقيا الأكثر نموا

من المتوقع أن أكثر من نصف النمو السكانى العالمى من الآن، حتى عام 2050، يحدث فى إفريقيا، لأنها لديها أعلى معدل نمو سكانى بين المناطق الرئيسية، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2050، ومن المتوقع حدوث زيادة سريعة فى عدد السكان فى إفريقيا حتى لو كان هناك انخفاض كبير في مستويات الخصوبة في المستقبل القريب، لأن العدد الكبير من الشباب الموجودين حاليا فى القارة، والذين سيصلون إلى سن الرشد فى السنوات المقبلة يضمن أن تلعب المنطقة دورا مركزيا فى تشكيل حجم وتوزيع سكان العالم على مدى العقود القادمة.

ونشر موقع “أفريكا نيوز”، وهى شبكة إخبارية أفريقية مقرها فرنسا أنه بينما تستعد الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمى للسكان، تتغير التركيبة السكانية للدول حول العالم بشكل كبير، ويؤدى تزايد عدد السكان فى الهند وإفريقيا إلى تنمية أكبر، لكن كلتيهما يواجه أيضا وطأة تغير المناخ.

وبرغم مواجهة العديد من العقبات التى تعيق التنمية، فإن القارة الإفريقية هى مركز اهتمام كبير، لأنها المجموعة السكانية الأسرع نموا والأصغر سنا وفقا لتيجيستى أمارى، نائب مدير برنامج إفريقيا فى مركز أبحاث “تشاتام هاوس” فى لندن، وتقول أمارى، إن نسبة “70٪ من الأفارقة تقل أعمارهم عن 30 عاما، فى حين أن العديد من الدول المتقدمة والدول المتقدمة تشهد شيخوخة سريعة للسكان”.

وفقا لأمارى، ينبغى النظر إلى النمو السكانى في القارة على أنه فائدة وليس عبئا بالطبع، يفسر النمو السكانى، جزئيا بالتحسن فى المستوى والوصول إلى الصحة العامة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض معدل وفيات الأطفال، وهذا بحد ذاته خبر سار والخبر السار الآخر، هو أنه من خلال وجود عدد كبير من السكان الشباب، فإن معظم الدول الإفريقية لا تتحمل عبء عدد كبير من كبار السن الذين يعتمدون على الضرائب والمعاشات التقاعدية، التى يمكن أن تشكل ضغطا على الاقتصاد أيضا، كما تقول.

ووفقا لأمارى، فإن عقبة التنمية هى أن العديد من البلدان فى إفريقيا تعتمد على تصدير الموارد الطبيعية غير المعالجة، مثل تعدين النفط والغاز والزراعة، بدلا من تطوير اقتصاد يرسل منتجات نهائية ذات قيمة أعلى وتقول”هذه، بالطبع، قطاعات مهمة للغاية، وستظل مصدرا مهما للدخل والإرادة، بالإضافة إلى الوظائف لكن عدد الأشخاص الذين يمكنهم توظيفهم محدود، لذلك هذا هو التحدى الرئيسى الذى تواجهه البلدان الإفريقية “.

وتعتقد أمارى أيضا، أن شباب القارات سيكونون أيضا مفتاحا لأمنها وازدهارها على المدى الطويل، على الرغم من تغير المناخ، وتقول: “هناك الكثير من الديناميكية القادمة من القارة، والكثير من الابتكار، والكثير من الشباب الذين يعملون فى مجال التكنولوجيا ويفكرون في الحلول، والحلول الذكية للمناخ، هناك الكثير من الأشياء المثيرة قادمة من نيجيريا وغانا وكينيا، لذا فإن الشباب يستجيبون ويفكرون فى القضايا المتعلقة بالمناخ، وكيف يمكن التخفيف من ذلك من خلال الابتكار والتفكير المسبق بشكل أسرع بكثير من الجيل الأكبر سنا وكبار السن الذين ما زالوا فى القيادة فى الوقت الحالى”.

كما نشر الموقع الإلكترونى الأمريكى “إنسايدر” المتخصص فى مجال الأعمال أنه من المتوقع أن تتساوى دولة أكبر قليلا من ولاية تكساس، مع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2050، وهى تتصور كيفية تغير العالم بشكل جذرى، خلال العقود الثلاثة المقبلة، ففى عام 1982 ، كان عدد سكان نيجيريا أقل من 80 مليون نسمة وكانت خارج البلدان العشر الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.وخلال 41 عاما منذ ذلك الحين، تضاعف عدد سكان نيجيريا ثلاث مرات تقريبا حتى وصل إلى 225 مليونا، وارتفع إلى المركز السادس على القائمة ولا يتوقع أن يتباطأ ذلك.

وفقا لأحدث توقعات الأمم المتحدة، ستضاعف نيجيريا عدد سكانها تقريبا مرة أخرى بحلول عام 2050، إلى ما يقدر بـ 377 مليونا فى هذه العملية، ستقفز على مركز باكستان وإندونيسيا، وينتهى بها الأمر فى علاقة افتراضية مع الولايات المتحدة، باعتبارها ثالث أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، هذا أمر لا يصدق بالنسبة لدولة أكبر قليلا من مساحة تكساس، وأن النمو المذهل لنيجيريا هو أيضا مؤشر على نمو القارة الإفريقية، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن خمسة من البلدان الثمانية التى يُتوقع أن تشكل نصف النمو السكانى فى العالم خلال ال 27 عاما المقبلة تقع فى إفريقيا، وأن التقرير السنوى للأمم المتحدة ليس فقط فرصة للتعرف على “أحلام كل الثمانية مليارات منا على كوكبنا”، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بل أيضا هى فرصة للتقييم فى مدى سرعة تحول العالم من حولنا”.

أوروبا تتقلص

وفى تناقض حاد، من المتوقع أن ينخفض عدد سكان 61 دولة أو منطقة فى العالم بحلول عام 2050، منها 26 قد تشهد انخفاضا بنسبة 10 فى المائة على الأقل، ومن المتوقع أن تشهد العديد من البلدان انخفاضًا فى عدد سكانها بأكثر من 15 فى المائة بحلول عام 2050، بما فى ذلك البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا، والمجر واليابان ولاتفيا وليتوانيا وجمهورية مولدوفا، ورومانيا وصربيا وأوكرانيا، حيث أصبحت الخصوبة فى جميع البلدان الأوروبية الآن أقل من المستوى المطلوب، للإحلال الكامل للسكان على المدى الطويل (نحو 2.1 طفل لكل امرأة) .

وفى معظم الحالات، كانت الخصوبة أقل من المستوى  لعدة عقود. ففى 2008 نشرت صحيفة “يال ديلى نيوز” الإلكترونية الأمريكية موضوعا تحت عنوان فى صيغة سؤال” الأوروبيون البيض: أنواع مهددة بالانقراض؟”، وأضافت وصفا صادما “أوروبا قارة تحتضر”، وأن هذا ليس نقدا بل تصريح للحقيقة، لأن فى أوروبا، أدى الفشل الحاد فى إنتاج الجيل القادم إلى أزمة ديموجرافية تلوح فى الأفق، ووفقا لبحث أجرته كل من وكالة المخابرات المركزية والأمم المتحدة، فإن معدل المواليد لكل عضو فى الاتحاد الأوروبى، أقل بكثير من معدل الاستبدال البالغ 2.1 ولادة لكل امرأة، فى كتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية، بلغ معدل المواليد فى ألمانيا 1.36 طفل لكل امرأة فى عام 2007 ، وبلغ معدل المواليد فى إسبانيا وإيطاليا 1.29.

فى مثل هذه المستويات المنخفضة من الخصوبة، فى غضون 100 عام ، سيكون لهذه الدول الثلاث عدد سكان أقل بنسبة 80 فى المائة مما هو عليه اليوم. وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ليست بمفردها: فكل بلد صناعى فى أوروبا يقل معدل المواليد عن 1.9 طفل لكل امرأة، يبلغ متوسط معدل المواليد فى الاتحاد الأوروبى ككل نحو 1.5 طفل لكل امرأة، ويتضخم هذا العدد بشكل مصطنع بسبب وجود ملايين المهاجرين غير الأوروبيين، ذوى الخصوبة العالية فى المراكز الحضرية الرئيسية فى أوروبا.

تشهد انخفاضا فى عدد سكانها الأصليين بنحو ثلاثة أرباع القرن الحادى والعشرين، ولم تتعاف أى حضارة من مثل هذا التدهور السكانى، ولم يكن هذا التدهور طوعيا من قبل فلم يصبح الأوروبيون أقل خصوبة نتيجة للحرب أو المجاعة أو المرض، بل نتيجة لأنماط حياتهم الغربية الاستهلاكية. وبدأت بعض الدول، خصوصا تلك التى ليس لديها عدد كافٍ من المهاجرين للتعويض عن انخفاض الخصوبة لدى السكان الأصليين، مثل روسيا، فى تقديم حوافز نقدية للنساء لإنجاب المزيد من الأطفال، لاقت هذه الخطط نجاحا محدودا للغاية فى المجتمعات التى تكلف فيها تربية الطفل ثروة صغيرة.

فى نفس السياق حول انخفاض نسبة السكان البيض، وهذه المرة فى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، نشرت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس “ تقريرا فى 2013،  تحت عنوان يبدو ساخرا “مرحبا بكم فى أمريكا البيضاء الجديدة”، وأدى الانخفاض التاريخى فى عدد البيض فى الولايات المتحدة، والنمو السريع للاتينيين إلى طمس خطوط اللون الأسود والأبيض التقليدية، واختبار حدود  قوانين الحقوق المدنية وإعادة تشكيل التحالفات السياسية حيث بدأ “البياض” يفقد هيمنته العددية!!

بعد فترة طويلة، ظهر التحول الديموجرافى بشكل أكثر وضوحا فى إعادة انتخاب الرئيس الأسبق باراك أوباما، أول رئيس أسود وفى الكونجرس، والتى يمكن أن توفر طريقا للحصول على الجنسية لـ 11 مليون مهاجر غير شرعى، معظمهم من أصل هيسبانى، أو من أصول وثقافة إسبانية. أيضا، تقرر المحكمة العليا العمل الإيجابى لحقوق التصويت التي يمكن أن تعيد تعريف العرق والمساواة فى الولايات المتحدة، وبرغم كونها أمة من المهاجرين، فتشير التجربة الدولية والأحداث الأمريكية الأخيرة إلى مستقبل غامض للعلاقات العرقية الأمريكية!

فى البرازيل، حيث يتم الاحتفال بالتعددية العرقية، لا يزال الحراك الاجتماعى من بين أدنى المعدلات في العالم بالنسبة للسود، بينما تتركز الثروة بين البيض فى القمة. فى فرنسا، لم يتم تسجيل العرق فى استمارات التعداد الحكومية، ويتشارك الناس هوية غالية موحدة، ومع ذلك لا تزال هناك مستويات عالية من التمييز العنصرى.

ومن المتوقع أن تنخفض نسبة البيض إلى أقل من 50 ٪، بحلول عام 2043 ، عندما تصبح الأقليات العرقية والإثنية، بشكل جماعي أغلبية أمريكية. سوف يقود المتحدرون من أصول لاتينية معظم نمو الأقليات، ويرجع ذلك في الغالب إلى معدلات المواليد المرتفعة، حيث تقفز الحصة من 17 فى المائة إلى 26 فى المائة، وغالبا ما تُقارن وتيرة استيعاب الأمريكيين اللاتينيين، والآسيويين اليوم مع البولنديين والإيرلنديين والإيطاليين واليهود، الذين وصلوا فى مطلع القرن العشرين واندمجوا فى النهاية فى التيار الرئيسى للبيض الأمريكى.

دور الأمم المتحدة فى قضايا السكان

لطالما شاركت منظومة الأمم المتحدة، فى معالجة هذه القضايا المعقدة والمترابطة، لا سيما من خلال عمل صندوق  الأمم المتحدة للسكان «يو.إن.إف.بى.إيه» وشعبة السكان التابعة للأمم المتحدة، فى إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية، ويجمع قسم السكان بالأمم المتحدة التابع لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية المعلومات، حول قضايا مثل الهجرة الدولية والتنمية، والتحضر، وآفاق وسياسات سكان العالم، وإحصاءات الزواج والخصوبة. وهى تدعم هيئات الأمم المتحدة مثل لجنة السكان والتنمية، وتدعم تنفيذ برنامج العمل الذي اعتمده المؤتمر الدولى للسكان والتنمية فى القاهرة فى 1994. وتساعد الدول على بناء القدرات لصياغة السياسات السكانية، وتعزز تنسيق أنشطة منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة من خلال مشاركتها فى لجنة تنسيق الأنشطة الإحصائية.

وبدأ صندوق  الأمم المتحدة للسكان  عملياته فى 1969، لتولى دور قيادى داخل منظومة الأمم المتحدة فى تعزيز البرامج السكانية، بناء على حق الإنسان للأفراد والأزواج، فى تحديد حجم أسرهم بحرية، وأعطى صندوق الأمم المتحدة للسكان، الدور الرائد في مساعدة البلدان على تنفيذ برنامج  عمل المؤتمر، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان الآن في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والسكان والتنمية برامج للشباب. وفيما يتعلق بقضية السكان ، عقدت الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات ودورتين استثنائيتين للجمعية العامة وقمة فى  2019 .

العوامل المؤثرة فى النمو السكانى

الخصوبة: يعتمد النمو السكانى، فى المستقبل بشكل كبير على المسار الذى ستتخذ الخصوبة فى المستقبل. وفقا  للتوقعات السكانية فى العالم، من المتوقع أن تنخفض الخصوبة العالمية من 2.3 طفلا فى  ‪2021‬ إلى 2.1 لكل امرأة فى 2050.

زيادة طول العمر: بشكل عام، تم تحقيق مكاسب كبيرة في متوسط العمر المتوقع فى السنوات الأخيرة. على الصعيد العالمى، من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 72.8 عام فى 2019 إلى 77.2 عام فى 2050، وبينما تم إحراز تقدم كبير في سد فارق طول العمر بين البلدان، لا تزال هناك فجوات كبيرة.وفى 2021 ، تأخر العمر المتوقع عند الولادة فى أقل البلدان نمواً بمقدار 7 سنوات عن المتوسط العالمى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار ارتفاع مستويات وفيات الأطفال والأمهات، فضلا عن العنف والصراع والأثر المستمر لوباء فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية