قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني بمثابة نقلة مهمة وتدشينا لمرحلة جديدة في المسار العام للدولة المصرية من أجل رفعة وتقدم واستقرار الوطني، وخطوة على طريق الإصلاح السياسي تساعد في تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع، ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.

وأكد الكشكي في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" أن الدعوة للحوار الوطني دعوة مصرية خالصة، موضحا: جاءت نتيجة إرادة وطنية حقيقية لا تقبل الإملاءات الخارجية، لذلك رحبت الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني بالقرارات التي أعلنها الرئيس السيسي، فيما يخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والسياسية، التي من شأنها دفع مسيرة الوطن الغالي خطوات واسعة نحو مستقبل أفضل لكل فئات شعبه الكريم.

وأردف رئيس تحرير الأهرام العربي أنه بموجب هذه الدعوة فإن مصر ينتظرها نقلة نوعية في المسار السياسي، يفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل كافة الأطياف - اتفاقا أو اختلافا - من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم.

وتابع الكشكي: تتجلى أهمية هذا الحوار أيضا كفرصة للاستماع لمقترحات ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته، وتماشيا مع ما أعلنته الأكاديمية الوطنية للتدريب حول مبدأ توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعي.

وأشار إلى أن الحوار الوطني يمنح فرصة تاريخية لكل القوى السياسية لتشارك في صناعة القرار، وتقدم ما لديها من أفكار. ووصف الكشكي دعوة الحوار الوطنى ب قمة" العمل الديمقراطي " القائم على جمع القوى السياسية سواء الحزبية أو الفردية للجلوس على طاولة الحوار. 

واختتم الكشكي تصريحاته بالقول: ولهذا سوف تشهد هذه المبادرة حالة من الزخم الشديد من حيث تعدد الأطراف والقوى السياسية المشاركة فى مبادرة الحوار الوطنى أو من حيث المبادئ التي من المستهدف إرسائها، والتى ستحدد ملامح المرحلة المقبلة للحياة السياسية والاقتصادية فى مصر، والتى سيتم بلورتها بناء على أفكار وتوجهات جميع أطياف المجتمع وبما يحقق المصالح المشتركة للشعب المصرى ويراعى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لجميع الفئات دون استثناء.