تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام : عرض التين المجفف والعنب وخيرات نهر النيل بمتحف الأقصر | صور
source icon

الأهرام

.

زيارة الموقع

عرض التين المجفف والعنب وخيرات نهر النيل بمتحف الأقصر | صور

نظم متحف الأقصر للفن المصري القديم معرضاً أثرياً مؤقتاً تحت عنوان "الزراعة في مصر القديمة "، تزامنا مع وفاء النيل ، ويستمر المعرض لمدة شهر. 

بدوره يقول الدكتور محمود الحصري ، مدرس الآثار بجامعة الوادي الجديد لبوابة الأهرام ، إنه يمثل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان الحياة وعصبها في مصر والسودان، ليس في الوقت الحاضر فقط، وإنما على امتداد تاريخ استيطان البشر على ضفتيه، وكان استقرار المصري القديم في وادي النيل هو أساس لحضارة دامت آلاف السنين ومازالت آثارها باقية إلى يومنا هذا.

وقد أدرك المصريون أهمية النيل منذ عصور موغلة في القدم، فاجتهدوا في ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الري وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادي، ولم يبالغ العالم الفرنسي جاك فاندييه في دراسته "المجاعة في مصر القديمة" عندما أشار إلى أن "النيل هو الأساس الذي اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية في مصر"

 وأوضح الحصري : أطلق المصريون القدماء على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة "إيترو عا" بمعنى (النهر العظيم)، وتشير الأصول اللغوية لكلمة النيل إلى أنها من أصل يوناني، "نيلوس"، وكلمة النيل مشتقة من أصل مصري صميم من العبارة "نا إيترو" والتي تعني (النهر ذو الفروع)، كما أطلق المصريون على مجرى النهر اسم "حبت إنت إيترو" (مجرى النهر)، وأطلقوا على فروع النيل في أرض مصر "إيترو نوكيمت" (فروع الأرض السوداء)، وكلمة النيل في اللغة العربية مأخوذة من اليونانية (نايلوس) وتعني وادي. وفي اللغة المصرية كان يسمى إيتيرو بمعنى النهر الكبير.

وفاء النيل معناه أن النيل وفى بالمياه الكافية وقت فيضانه في مصر، وعلى مر التاريخ لعب النيل دورا كبيرا في حياة المصريين. في مصر القديمة قدس النيل باعتباره مصدر الحياة والخير في مصر.

وقد رمز المصريون القدامى للنيل بإله سموه الإله حابى تخيلوه على هيئة رجل جسمه قوى و له صدر بارز و بطن ضخمه كرمز لإخصابه، وأحيانا شبهوه بالإله أوزوريس وكانوا يعتقدون أن فيضان النيل على أرض مصر كل سنه ينبت الزرع الأخضر كما أن زواج الإله أوزوريس من ايزيس أثمر حورس. وبما أن الإله حابى كان مزاجه متقلب، مرة يرضى فيكون فيضانه بمنسوب مناسب، ومرة يغضب فيرسل فيضانا عاليا يهدد بإغراق الأراضي أو فيضان منخفض فيهدد الناس بالمجاعة لذلك كان لابد من إرضائه بالذبائح والهدايا والأعياد للاحتفال بوفائه.

وقال الدكتور علاء المنشاوي، مدير عام المتحف، فى بيان وزارة السياحة والآثار ، إن المعرض يضم مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على الزراعة في مصر القديمة، من بينها حبات من ثمار حب العزيز والترمس، ومجموعة من الحبوب، وبقايا زهور، وقنينة من ثمرة التين المجفف، وبكره من الخشب مع حبل، وسلة مجدولة من سعف النخيل كانت تستخدم في تخزين الحبوب، بالإضافة إلى جزئين من جدارين من الطين يصور الأول رجل يقوم بتجميع عناقيد العنب وحوله أشجار العنب، والثاني يصور سيدتين أمامهما زهرة اللوتس.

وأضاف أن المعرض يضم أيضا تميمة على شكل حوربوقراط خارجاً من زهرة اللوتس، وأنية فخارية رسم عليها بالمداد الأسود نخلة، ومجموعة من البردي، وأوشابتي للمدعو ستاو على الوجه ما يمثل القلادة والشعر المستعار ملون بالأسود والأصفر على الكتف الأيسر باللون الأسود علامة " المر " وعلى الكتف الأيمن ما يمثل السلة، ومسرجة شبه مستديرة عليها من أعلى حول فتحة الزيت ما يمثل سعف النخيل، مسرجة عليها زخرفة بالبارز عبارة عن عناصر نباتية .

 
عرض التين المجفف والعنب وخيرات نهر النيل بمتحف الأقصر عرض التين المجفف والعنب وخيرات نهر النيل بمتحف الأقصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية