أصبح  تعليم السيارات ذاتية القيادة مجالا للدراسات العلمية خلال الفترة الأخيرة التي تستهدف زيادة معايير الأمان الخاصة بتلك المركبات

 

وابتكر باحثون في جامعة كورنيل طريقة جديدة لتعليم المركبات ذاتية القيادة كيفية القيادة على الطرق ، من خلال إنشاء ذكريات تساعد في التنقل في المستقبل.

تتناول ثلاث أوراق بحثية نشرها باحثون في كلية كورنيل آن إس باورز للحوسبة وعلوم المعلومات وكلية الهندسة ذلك المفهوم الخاص بتعليم مركبة منطقة أو طريق معين ، لذلك عندما تقترب منها مرة أخرى ، فإنها تكون أكثر وعياً. لما سيواجهه.

وقال كبير  الباحثين كيليان وينبرجر ، أستاذ علوم الكمبيوتر في كورنيل باورز كومنولث، إنه على سبيل المثال ، قد تخطئ السيارة في تخيل شكل شجرة غريبة في المرة الأولى التي يدركها الماسح الضوئي الليزري من مسافة بعيدة ، ولكن بمجرد اقترابها بدرجة كافية ، ستصبح الصورة واضحة.

أضاف أنه في المرة الثانية التي تقود فيها السيارة متجاوزة نفس الشجرة  حتى في الضباب أو الثلج ، ستصنف الشجرة بشكل صحيح ، وهو أمر بالغ الأهمية للمركبات ذاتية القيادة ، التي يجب أن تكون قادرة على العمل في جميع الظروف الجوية للوصول إلى المستوى الخامس من القيادة الذاتية ، على النحو الذي طرحته جمعية مهندسي السيارات.

تهدف جميع مشاريع القيادة الذاتية تقريبًا إلى الوصول إلى المستوى الخامس في المستقبل ، ولكن معظمها يقع حاليًا بين المستوى الثاني والمستوى الثالث ، حيث يمكن للنظام التحكم في السيارة بشكل مستقل على طرق محددة.

قام باحثو كورنيل ببناء مجموعة بيانات تضم أكثر من 600000 مشهد ، وجميعها مأخوذة من سيارة مزودة بأجهزة استشعار Lidar تسافر بشكل متكرر في حلقة طولها 15 كيلومترًا ، واكتمل المسار أكثر من 40 مرة على مدار 18 شهرًا ، ما يوفر ظروف جوية متنوعة.

وقال دياز رويز ، مؤلف مشارك ، إن الدراسة تكشف عن أحد التحديات الرئيسية في السيارات ذاتية القيادة: الظروف الجوية السيئة"، فإذا كان الشارع مغطى بالثلج ، يمكن للبشر الاعتماد على الذكريات ، ولكن بدون الذكريات ، تكون الشبكة العصبية محرومة بشدة.

]]>