تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
طارق الشناوي عن فيلم «الملكة كليوباترا»: لا نعترض على لون الملكة ولكن المشكلة في تزوير التاريخ
تسبب فيلم «الملكة كليوباترا» في حدوث حالة من الغضب والجدل بين الجمهور قبل إذاعته على منصة نتفليكس الشهر المقبل، ومعتبرين بأنه «يزور التاريخ»، كما أنه يروي جوانب ومقتطفات من حياة الملكة الفرعونية كليوباترا، وأظهر على الغلاف صورة لفنانة سمراء البشرة لتجسد دور الملكة الفرعونية.
وعلق الناقد طارق الشناوي على هذا الموضوع في تصريحات خاصة لـ «بوابة الأهرام»، بأنه لا نعترض على فيلم كليوباترا الذي ستقدمه نتفليكس بسبب لون الملكة الأسود، لا يعنينا اللون، نعترض لأن هذا يجافى تماما الحقيقة التاريخية، إلا أن هذه الاعتراضات وغيرها سينتهي بها المطاف إلى لا شئ، ستتلاشى سريعا وستبقى في النهاية الوثيقة الرسمية المتداولة «كليوباترا» السوداء بملامحها الإفريقية.
واستكمل «الشناوي»، بأننا الأن نعيش في عالم يطلق عليه ما بعد الحقيقة، وأعنى به الحقيقة المتداولة الشائعة، ولا يهم بالضبط ما هو المقدار الصحيح للحقيقة في هذه الحقيقة التي تسيطر على المشهد، المهم أن تظل هي السائدة والمهيمنة.
وأضاف "الشناوي»، بأنه لا يتصور سوى أن كل شئ يتغير من حولنا ويتبدل، ولا نزال نواجه تلك المواقف بنفس أسلحة الزمن الماضي، التي تبدأ بالشجب وتنتهي بالشجب، نملك الوثيقة التي هي عمق الحقيقة الاستراتيجي، إلا أننا لا نجيد تسويق ما بأيدينا من أوراق، الأمر ليس له علاقة بضآلة الإمكانيات المادية، لأن هذه الأعمال الفنية إذا أحسن تسويقها تُدر أموالا.
واختتم «الشناوي»، بأنه لن تتوقف الدعاية الغربية عن تقديم أفكارها وتوهيماتها في أعمال فنية، تخترق حواجز التاريخ والجغرافيا، وبالعديد من اللغات، بينما نحن لا نتبادل أمورنا سوى داخليا وبالعربية، ولا نفكر في العبور للشاطئ الآخر، قضايانا عادلة وموثقة، ولكننا نخسرها لأننا ليس لدينا محام شاطر، سيظل العالم يشاهد فيلما مثل "جولدا" الذي يروج أن معركة أكتوبر انتصار إسرائيلى، وسيرى أشرف مروان باعتباره "ملاك" يعمل لحساب "الموساد"، وسيصدق أن كليوباترا ملكة مصر بشرتها السوداء وملامحها الإفريقية، وسنواصل بكل ما نملك من صوت حنجورى الشجب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية