تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رغم الغياب عن الساحة الفنية منذ ما يقرب من 9 سنوات إلا أن النجم صلاح السعدني حاضر دائما بكل الطرق، فأعماله من آن لآخر موجودة على الشاشة مثل ليالي الحلمية وأربيسك وغيرها كما يعرض له الآن مسلسل "النوة".
كما أنه حاضر في قلوب معجبيه وفي حياتهم اليومية أيضا يتذكرون أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لأنه قدم أعمالا ناجحة ولكنه كان نموذجا للبطل النجم، الذي ليس بالضرورة أن يكون المتصدر للشاشة وحده ليكون نجم العمل بل هو نجم بأدائه بطلا للجمهور بطريقته ومحتوى ما يقدمه.
لم يقدم صلاح السعدني شخصية البطل بمنطق الملاك الذي لا يخطئ بل بالعكس استطاع التعبير عن أزمات البطل في أدواره وصراعاته الداخلية وكيف يمكن أن يكون داخل النفس البشرية كل هذا الكم من الصفات المتناقضة التي تظهر وقت حاجاتها.
شارك السعدني في أعمال سينمائية وتليفزيونية كثيرة لكن تظل الدراما التليفزيونية هي السبب الأكبر في اقترابه من الجمهور أكثر، وأبرز هذه الشخصيات الدرامية العمدة سليمان غانم بمسلسل ليالي الحلمية عمدة قرية ميت أبو غانم، ورغم أن هذا الدور يمكن أن يرى البعض أنه لا يحتاج إلى مجهود كبير، لكن الحقيقة أن أداء صلاح السعدني وسهولة أدائه المتناغم هي ما أعطت هذا الإحساس، لأن صورة العمدة كانت مطبوعة في أذهان الجمهور بشكل معين رأوه في الأعمال السينمائية القديمة لكن السعدني حول هذا التصور وخلق شكل خاص به وتفرد به لم يقدمه أحد قبله أو من بعده بصفات شكلية وجسدية حتي ضحكته ولزماته.
البطولة عند صلاح السعدني لم تكن تصدر التتر أو أفيش العمل البطولة كانت في قدرته علي تجسيد أعمق مشاعر الشخصية التي يقدمها بشكل سلس، ومن أبرز الأمثلة علي ذلك شخصية "حسن النعماني" في مسلسل "أرابيسك" الذي يمتلك ورشة وفي يده صنعه وهو فنان بها، لكنه في نفس الوقت يواجه مشاكل وأسئلة داخلية بين ما يحمله من موروث وعادات وتقاليد لابن البلد وبين طريق يسير فيه بسبب صحبة السوء، وكيف تخطى كل هذا مع أول فرصة حقيقية أتت له.
وغير ذلك من الأدوار فمن ينسى نصر وهدان القط فى "حلم الجنوبى"، والدكتور عزيز محفوظ فى "الأصدقاء"، والمعلم إبراهيم العقاد فى "الباطنية"، وغيرها من الشخصيات حتى آخر عمل قدمه في 2013 الحاج عبد القادر فى مسلسل "القاصرات" .
ولا عجب بعد كل هذا أن نفرد مساحة تليق بنجم كبير من نجوم مصر اللامعة نتناول فيها على مدار يومين المميزات الفنية في أعماله التي لا تحصي وتركت بصمه عند جمهوره، وأيضا محاولة للإقتراب من خطواته التي سارها خلال مشواره الفني وكانت بصمة ودليلا تتعلم منها الأجيال الجديدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية