تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"زوسر" يغير مكانه بالمتحف.. كيف تغلب الملك القوي على كارثة المجاعة؟
يعتبر الملك زوسر أول من قام ببناء حجري ضخم فى التاريخ، وهو الهرم المدرج، وقد اتخذ منف عاصمة له ولحكمه، ويُعد من أقوى الملوك فى تاريخ العالم القديم، إلا أن فترة حكمه شهدت نقصًا كبيرًا لمنسوب النيل؛ مما جعله يسجل نقشا فى جزيرة سهيل بأسوان يروي هذه الوقائع وكيف تم التخلص منها.
أعلنت الصفحة الرسمية للمتحف المصري ، تغيير العرض الخاص بعدد من القطع الأثرية به، ذلك لتسليط الضوء عليها وإظهار الإبداعات الفنية لها، ومن بينها تماثيل الملوك زوسر، خوفو، خفرع، ومنكاورع، ولوحتي أوز ميدوم، والقيشاني الأزرق. و تم تغيير مكان تمثال زوسر وعرضه ليعرض في الدور الأرضي للمتحف داخل فاترينة واحدة لأول مرة بجوار لوحة بلاطات القيشاني الأزرق، والتي عُثر عليها بجوانب الممرات الواقعة أسفل هرمه المدرج بسقارة، وقد خضعت هذه اللوحة إلى أعمال الترميم والنقل قرابة الشهر.
يُعد تمثال الملك زوسر أقدم تمثال مصري معروف بالحجم الطبيعي، عُثر عليه عام 1925، في غرفة سرداب ملحقة بالهرم المدرج بسقارة، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون. حلم الملك زوسر ورؤيا النبي يوسف عليه السلام المجاعة جعلت زوسر يقوم بالتفتيش في أرشيف الأقدمين، وماذا فعلوا؟؛ من أجل هذا تم تصميم هذه اللوحة في جزيرة سهيل جنوب ألفنتين التي دونت ما فعله زوسر كى ترويها الأجيال من بعده، ولأن نقش المجاعة والنقوش ظاهرة بوضوح لأنها على أسطح الصخور؛ مما سهل على الأثريين ترجمتها وتدوينها فى مجلدات أثرية ضخمة. وعلى وجه الحجر يروى النقش للبشر بلغة عذبة: " كان قلبي في ضيق مؤلم؛ لأن النيل لم يرتفع لسبع سنوات، الحبوب لم تكن وفيرة، البذور جفت، كلّ شيء من الأشياء التى كانت لا بدّ أن تؤكل كانت في كميات مثيرة للشفقة، كلّ شخص محروم من حصاده، لا أحد يمكن أن يمشي كثيرا، الأطفال كانوا يصرخون، الشباب كانوا منهكين؛ قلوب كبار السنّ كانت حزينة وسيقانهم أنحنت إلى الأرض، وأيديهم اختفت بعيدا، حتى الخدم كانوا بدون عمل، المعابد أُغلقت وقدس الأقداس غطّيت بالغبار.. باختصار: كلّ شيء في الوجود أُصيب".
يقدم نقش المجاعة حيرة الملك زوسر الكبيرة حيال تلك الأزمة، كما يؤكد النص أن زوسر الملك طلب من كهنة معبد تحوت المساعدة فى إزاحة هذه الفاجعة، وتقديم السبب لنقص النيل، بل كان عليه أن يبحث فى الأرشيف القديم، وهل واجه القدماء كارثة نيلية مثل تلك التى واجهته؟، ولقد كان رد كهنة معبد تحوت بأن من يتحكم فى فيضان النيل هو الإله "خنوم" فى جزيرة إلفنتين، وأن الإله خنوم غاضب؛ لذا لايسمح بتدفق المياه فكان لابد من ترضيته بالقرابين كى يري الملك زوسر بعدها حُلمًا لنهاية المعاناة.
ويقول النص"ينظر الملك للوراء إلى الأرشيفات، يحاول إيجاد أصول فيضان النيل وفهم دور خنوم، إله الكبش فى الدولة القديمة فى ألفنتين في تمرّد المياه، ثمّ يقدم الملك قرابين إلى خنوم، والإله يظهر له في حُلم، ويعده: " أنه سيأمرالنيل بالإرتفاع لك، لن يكون هناك سنوات أكثر بأن يخفق الفيضان في تغطية أيّ منطقة من الأرض الزهور ستورق وتحمل، انحناءات جذوعها غبار الطلع" حيث عادت الحياة لمصر بعد 7 سنوات من المجاعة بسبب نقص النيل. بسبب لوحة المجاعة ، ظهرت الكثير من الأقاويل التى تربط بين الملك زوسر ووقائع المجاعة وبين رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام المذكورة فى الأديان السماوية ، إلا إن كافة الأثريون والمؤرخون يرفضون هذا الربط بين العلم الأثري وبين الأديان .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية