منذ الدقائق الأولى لمشاهدتك المسلسل التلفزيوني الجديد "وش وضهر" ومع أول ظهور للنجمة ريهام عبد الغفور في أحداث الدراما التليفزيونية الرائعة التي تقدمها المخرجة مريم أبو عوف، ستدرك أن ريهام عبد الغفور وصلت لمرحلة نضج جديدة من مشوارها الفني بادائها الاسثنائي في المسلسل الذي يشهد مباراة تمثيلية رائعة بين كل أبطاله.

"ضحى" تلك الفتاة البسيطة التي سيحبها المشاهدين كثيرا، والتي تنتمي إلى ريف طنطا والتي قادتها ضغوط الحياة للعمل كراقصة درجة ثالثة "ترسو" في الأفراح بطنطا والقرى المحيطة بها بمساعدة "عبده وردة" الذي يقوم بدوره إسلام إبراهيم.

أحكمت "ريهام عبد الغفور" سيطرتها مبكرا على الشخصية، وساعدت الاجواء التي صاغتها مريم أبو عوف في المواقع الحقيقة للأحداث على نجاح اسثنائي لريهام عبد الغفور مع "ضحى"، ودخلت "ضحى" في عمق المشهد الطنطاوي في جيرة السيد البدوي، مع التألق الكبير لفريق التصوير في المسلسل والفنانة نانسي عبد الفتاح، ويملك المسلسل الذي أوشك موسمه الاول على الانتهاء عنصر ثلاثي في منتهى القوة.

أول العناصر الصورة الجديدة البكر على الشاشة المصرية التي ذهبت بها مريم أبو عوف إلى مواقع الاحداث في طنطا، والتي أظهرت معالم وروح عروس الدلتا، وتوجت المشهد بحبتي الكريز، إياد نصار وريهام عبد الغفور اللذان استغرقا تماما في شخصيتين هاربتين من ماضيهما، بحثا عن غد جديد.

لغة الجسد الذي يحمل عبء السعي خلف الرزق من أجل أهلها، وتعبيرات الوجة الهادئة التي تحلم بالابتعاد عن الزواج من "الطرشجي" الذي يترقبها، من أجل الدكتور "المزيف" الذي تعمل في عيادته "كممرضة" مزيفة أيضا.

أبرز مشاهد ريهام عبد الغفور في الحلقات الثمانية التي عرضت من المسلسل حتى الأن عبر منصة شاهد، والتي عبرت عن لعبة التغريد خارج السرب التي توجت بها موهبتها، كان مشهد محاصرة أهل المنطقة لضحى وصديقتها "ثراء جبيل" الموهبة القادمة بسرعة الصاروخ، بعد عودتهم من أحد الأفراح مما يضطرها إلى الادعاء بعملها ممرضة في أحد المستشفيات ودعائها بجوار السيد البدوي بالستر والبعد عن الفضيحة.

كما جاء مشهد اعتراف إياد نصار بحبه لممرضته طبيعيا أجادت فيه ريهام عبد الغفور باقتدار بعيدا عن المبالغة وفي نفس الوقت مع الاحتفاظ بحرارة الحالة.