كشفت دراسة  علمية بعنوان "تقييم فاعلية مسحوق العقرب  لييورس كوانيكواستراس كمضاد للأورام وتأثيرة علي خلايا الكبد للفئران الحاملة للورم".عن فعالية مسحوق العقرب في علاج الأورام 

وقال الباحث عبد الوهاب نصر النويهى، الذي نال درجة الماجستير من جامعة طنطا بهذا البحث إن الدراسة تناولت الكشف عن مسببات الأورام في العالم وأن انتشار الأورام يعتبر ثاني أكبر مسبب للوفاة بعد أمراض القلب، ومن أشهر طرق لعلاج الأورام هي الجراحة والعلاج الكيماوي، من أشهر العلاجات هي السيسبلاتين الذي يستخدم للعلاج وللقضاء علي السرطانات البشرية مثل سرطان الثدي والكبد والمبايض وغيرها. 

وأوضح الباحث عبد الوهاب نصر النويهى،أنه وبالرغم من ذلك وجد أن السيسبلاتين لة تأثيرات جانبية متعددة علي الخلايا السليمة أيضًا، لذلك كان من الضروري البحث عن منتجات طبيعية مضادة للسرطان ليس لها آثار جانبية علي جسم الأنسان لافتًا أنه ومن هنا تلخصت فكرة الدراسة في استخدام "مطحون" أو مسحوق جسم العقارب المصرية" لييورس كوانيكواستراس"المنتشرة في أسوان بعد نزع الجزء السام منها واختبار فاعليتها كمضادة للأورام السرطانية الثديية وتقليل سمية العلاج الكيماوي في فئران التجارب.

وتابع الباحث، أن هذه الدراسة تعتبر الأولي من نوعها في مصر حيث تستخدم العقارب المطحونة أو المجففة في الطب الصيني البديل منذ فترة لتقوية المناعة ضد مختلف الأمراض المناعية ونزلات البرد والانفلونزا وأيضا في صنع بعض الأنواع من المخبوزات والمعجنات وتعتبر كتوابل هامة جدا في الصين وذلك لاحتوائها علي نسبة عالية من البروتين تصل إلي 78% وبعض أنواع من الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والماغنسيوم والكالسيوم . 

وفيما يتعلق بنتائج هذه الدراسة، قال الباحث، إن مستخلص مسحوق جسم هذه الأنواع من العقارب المصرية له تأثير سمي علي الخلايا السرطانية الكبدية والثديية البشرية معملياً، موضحًا أن مستخلص مسحوق جسم العقرب المصري او عقربة أسوان له تأثير وقائي للنسيج الكبدي في الفئران الحاملة لورم الأستسقاء البطني ويقلل السمية الناتجة من العلاج الكيماوي بعقار السيسبلاتين، وفسرت الدراسة هذا التأثير الجيد والمضاد للأورام لهذا المستخلص نتيجة لوجود مادة الكايتين في الهيكل الخارجي للعقرب وحمضي الاوليك والاوكتادونيك حيث أن لهم نشاط مضاد للأورام ومضاد للأكسدة.

وأضاف الباحث، أن الدراسة توصى بإجراء المزيد من التجارب المستقبلية علي هذا المستخلص  الفريد لعلاج أنواع مختلفة من السرطانات البشرية المستعصية وتقليل سمية العلاج الكيماوي.

وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذة الدكتورة نبيلة إبراهيم الدسوقى ،الأستاذ الدكتور صبرى على النجار أستاذ علم الفسيولوجي والأستاذ الدكتور وسام محمد سلامة أستاذ اللافقاريات، الأستاذ الدكتور  سهام أحمد الهريدى أستاذ الانسجة وكمياء الأنسجة جامعة بنها الأستاذ الدكتور هالة عبد العظيم مصطفى أستاذ علم الفسيولوجى جامعة طنطا.

وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة نبيلة إبراهيم الدسوقي أستاذ الأنسجة وكيمياء الأنسجة والأستاذ الدكتور صبرى على النجار أستاذ علم الفسيولوجي والأستاذة الدكتورة وسام محمد سلامة أستاذ اللافقاريات بكلية العلوم جامعة طنطا.