يشكل الابتزاز الإلكتروني خطرًا كبيرًا على الأفراد والمجتمعات؛ حيث يمكن أن يتسبب في أضرار نفسية واجتماعية خطيرة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى الانتحار. ولتجنب هذا الخطر، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بأنواع الابتزاز الإلكتروني وكيفية التعامل معه، والعقوبات المفروضة على تلك الجرائم.

وفي حالة تعرض أي شخص للابتزاز الإلكتروني، ينصح خبراء تكنولوجيا المعلومات باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لحماية نفسهم وحساباتهم الإلكترونية. 

وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على جرائم الابتزاز الإلكتروني، صرح الدكتور محمود شعبان، الخبير القانوني، بأن عقوبة هذه الجريمة تصل إلى الحبس لمدة تصل إلى 15 عامًا، والأعمال الشاقة المؤبدة في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية. 

وأوضح شعبان في تصريحات تليفزيونية عبر فضائية صدى البلد، أنه يحق لأي شخص متضرر من جريمة الابتزاز الإلكتروني ملاحقة المتهم قانونيًا، وذلك حتى في حالة أرسلت إحدى السيدات مواد شخصية مصورة أو مسجلة لشخص ما وفوجئت بأنه نشرها على مواقع التواصل أو الوسائط المختلفة. 

ويشير شعبان إلى أن المحاكم بدأت في الفترة الأخيرة تشديد العقوبات الخاصة بجرائم الابتزاز الإلكتروني، وذلك لردع كل من يحاول اختراق خصوصية الآخرين. لذلك، من المهم على الأفراد القيام بالإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم من جرائم الابتزاز الإلكتروني والإبلاغ عن أي حالة تعرضوا لها للحد من انتشار هذا النوع من الجرائم.

ومن جانبه، أوضح الخبير التقني يوسف الوهيب، في تصريحات تليفزيونية إنه يمكن للشخص المتضرر أن يتبع بعض النصائح المهمة للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني، مثل عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية التي تطلب دفع مال أو إجراء أي عمل يتضمن خرقًا للقانون، وتغيير كلمات السر لحساباتهم الإلكترونية الحساسة بشكل فوري، وحفظ جميع الرسائل والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية التي تم استخدامها في الابتزاز كأدلة لدى السلطات المعنية.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأفراد توخي الحذر عندما يتعاملون مع الرسائل الإلكترونية غير المعروفة، وتجنب فتح الملفات التي تحتوي على روابط مشبوهة أو تحميلها على أجهزتهم الإلكترونية.

ويضيف الوهيب، أنه في حالة شك في أي رسالة أو اتصال، يجب عدم توفير أي معلومات شخصية أو مالية والتحقق من صحة الجهة المرسلة قبل الرد على الرسالة أو الاتصال.وينصح الخبير التقني، بالإبلاغ عن أي حالة ابتزاز إلكتروني حتى وإن كنت وقعت في الفخ، والتعاون مع السلطات المعنية لوقف هذا النوع من الجرائم.