تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حكاية التلميذ الرجل جمال عبد الناصر في ذكرى وفاته.. عرض مسرحي ومقال نادر له في مجلة النهضة المدرسية| صور
كان على محرر كتاب متحف التعليم، أن ينعى جمال عبدالناصر والذى رحل عن عالمنا فى 28 سبتمبر من عام 1970م ، وهو ذات اليوم الذى دفع فيه المحرر بمادته العلمية للمطبعة، حيث كان عليه أن يدون هذه الكلمات ( لم يكن يدور فى خلدي وأنا أسجل هذه الكلمة عن جمال عبدالناصر التلميذ، أن نفجع بوفاة رئيسنا وزعيمنا ومعلمنا، وكتابنا فى المطبعة، ومن ثم كان لزامًا علينا استكمالا للصورة عن جمال عبدالناصر، أن نعرض أعظم اللمحات فى جهاد هذا الطالب الذي أصبح زعيما للعالم كله فى تحرر الأمم والدول من نير الاستعمار والاستعباد).
وكتاب متحف التعليم الذى تنفرد "بوابة الأهرام" بنشره، صدر سبعينيات القرن الماضي من وزارة التربية والتعليم وهو يعج بالصور النادرة ويستعرض تاريخ التعليم فى مصر، وقام بتأليفه يوسف إبراهيم مدير مرحلة بالتربية والتعليم، وأشرف على مراجعته كل من: رضوان حجازي مدير عام الإدارة العامة للمتاحف والمكتبات، والدكتور عبدالرحمن فهمى، أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بجامعة القاهرة، وقام محرر متحف التعليم بنشر صورة للمنزل رقم 18 شارع قنواتي بحى باكوس برمل الإسكندرية حيث ولد جمال عبدالناصر فى 15 يناير عام 1918م وقد طالع الدنيا لأول مرة فى غرف المنزل البسيطة، كما نشر صورة للتلميذ جمال عبدالناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية عام 1928م، مؤكدًا أن مدرسة النحاسين تأسست عام 1872م عصر الخديو إسماعيل وهى المدرسة التى تلقي بها التلميذ الرجل جمال عبدالناصر المرحلة الابتدائية حيث تخرج منها وأخذ أتمام الشهادة الابتدائية منها فى ثلاثينيات القر الماضي .
ظل جمال عبدالناصر التلميذ الصغير ينتقل من مدرسة لمدرسة، كما انتقل والده من مدينة لمدينة، ويذكر التاريخ أن آخر مدرسة أولية تلقى بها العلم عبدالناصر كانت مدرسة الخطاطبة من أعمال محافظة البحيرة ، وقد التحق عبدالناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية ، بعد أن انتقل والده للعمل فى القاهرة، وبعد عام واحد التحق بمدرسة العطارين بالإسكندرية بعد انتقل والده للعمل هناك ، ثم عاد إلى مدرسة النحاسين الابتدائية مرة آخري حتى نال إتمام الشهادة الابتدائية، أما والده فقد أشفق على ابنه من كثرة التنقل من بلد لبلد فألحقه بمدرسة حلوان الثانوية بالقسم الداخلى حيث مكث بها عاما واحدا ، ثم سافر إلى الإسكندرية مرة آخري ، حيث التحق جمال عبدالناصر بمدرسة رأس التين الثانوية عام 1930م ، حيث لم يلبث أن عاد إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة النهضة المصرية بالظاهر
فى مدرسة النهضة المصرية بالظاهر ، اتسع رحاب فكر جمال عبدالناصر ، وازدادت حدة نشاطه وتعلق وجدانه بمعنى الحرية ومجابهة الاستعمار البريطاني ، وازدادت انفعاله بأحداث بلده وانهياره السياسي فى العصر الملكي ، وقد قرأ عن فولتير وروسو وتفسيرات الثورة الفرنسية ، وقد كان جمال عبدالناصر يقدس الحرية والعدل ، وفى عمر السادسة عشر اختار شخصية أحد المصلحين والناقد الاجتماعي فولتير حيث اختاره مثلا أعلى له ، فكتب عنه مقالا قام بنشره فى مجلة مدرسة النهضة سنة 1934م وهو فى السنة الرابعة أدبي ، وقد جعل عبدالناصر مقاله فى المجلة المدرسية تحت عنوان ( فولتير رجل الحرية ) حيث استعرض فيه السيرة الذاتية لفولتير ونضاله من أجل الحرية حيث كان فولتير الذى عاش عام 1755م فى عصر مكبل بالقيود البالية والإقطاع المستبد ، وقد وصف جمال عبدالناصر فولتير بأنه كان ذات شخصية قوية ومملوءة بالذكاء ، مؤكدا أن فولتير مات وشيعت جنازته فى حفل مهيب فى باريس ، وقد كان الضوء الذى استلهمته الثورة الفرنسية الكبرى.
انضم جمال عبدالناصر لأنشطة مدرسة النهضة بجانب عمله ككاتب مقالات رأي فى المجلة ، حيث اشترك فى مسرح المدرسة وقام بدور قيصر فى المسرحية الشعرية مصرع كليوباترا ، وذلك فى الحفلة التمثيلية التى أقامتها مدارس النهضة المصرية فى تياترو برنتانيا يوم السبت الموافق 19 يناير من عام 1935م ، وقد اشترك جمال عبدالناصر فى المظاهرات المناهضة للاحتلال والمطالبة بدستور جديد ، وقد أدى دخوله للمظاهرات لأصابته بجروح حيث ورد اسمه فى جريدة الجهاد الصادرة بتاريخ 14 نوفمبر من عام 1935م ، وفى عمر السابعة عشر كان جمال عبدالناصر مندوبا فى اللجنة التنفيذية لطلبة مدرسة النهضة ، واشترك فى مظاهرات سنة 1935 للمطالبة بالدستور ، وأصيب بطلق ناري ، وقد ألقي عليه القبض وسجن مع الطلبة ، وقد حصل جمال عبدالناصر على البكالوريا الثانوية العامة قسم أدبي فى يونيو عام 1936م .
رغب جمال عبدالناصر فى الالتحاق بالكلية الحربية ، ولكن طلبه لم يقبل ، فالتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة فى أكتوبر سنة 1936، ومكث بها خمسة أشهر ، وعلى أثر أعلان الكلية الحربية عن حاجتها لطلبة جدد تقدم ثانية مع 40 طالبا فى شهر مارس سنة 1937م وكان عمره حينذاك 18 سنة ، وكان يقول عنه أساتذته الذين لقبوه بالطالب الرجل بأنه قليل الابتسام ، كثير التأمل ، رزين ، قوي الشخصية ، يعتز اعتزازا كبيرا بكرامته ، ومكث جمال عبدالناصر بالكلية الحربية ستة عشر شهرا تخرج بعدها برتبة ملازم ثانى فى أول يوليو عام 1938، وأصبح أحد ضباط الجيش ، ولم ينس أهدافه ومبادئه التى كان يؤمن بها وهكذا تكون تنظيم الضباط الأحرار من خلاله للقضاء على الاستعمار ونيل الحرية والقضاء على الأقطاع والاستبداد ، وقد استمر تنظيم الضباط الأحرار ينشر دعوته وينظم صفوفه حتى كانت هزيمة حرب فلسطين عام 1948م ، ثم حريق القاهرة يناير 1952 ، فتم إطلاق الشرارة ورغم أن الطريق كانت صعبة ، إلا إن الأقدار عجلت بالنجاح وخاصة بعد التفاف الشعب المصري لثورة يوليو 1952م حيث كان التفاف الشعب للحركة هو النجاح لها .
ونشر محرر متحف التعليم أهداف ثورة يوليو عام 1952م ، وهى القطاع على الاستعمار وأعوانه ، القضاء على الأقطاع ، القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، إنشاء جيش وطني وكسر احتكار السلاح ، وإقامة عدالة اجتماعية وغيرها من مبادىء ثورة يوليو 1952، كما نشر محرر التعليم مؤتمرات القمة العربية التى حضرها جمال عبدالناصر ومساندة عبدالناصر للقضايا العربية ،كما نشر جولاته الخارجية فى المؤتمرات الدولية ومنظمة عدم الانحياز ، كما نشر خطاب التعزية يوم وفاته والذى ألقاه نائب الرئيس آنذاك محمد أنور السادات ( فقدت الجمهورية العربية المتحدة ، وفقدت الأمة العربية ، وفقدت الأنسانية كلها رجلا من أغلى الرجال وأشجع الرجال هو الرئيس جمال عبدالناصر الذى جاد بأنفاسه الأخيرة فى الساعة السادسة والربع من مساء يوم الأثنين 27 رجب سنة 1390 هجرية ، الموافق 28 سبتمبر سنة 1970م ، بينما هو واقف فى ساحة النضال يكافح من أجل وحدة الأمة العربية ، ومن أجل يوم انتصارها ) وقد اختتم خطاب التعزية الذى قدم للشعب المصري والعربي بالآية الكريمة ( يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي فى عبادي وادخلي جنتي ) .
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
تفاصيل عرض مسرحي ومقال نادر لجمال عبد الناصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية