تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
اللواء طارق نصير: الزيارات أتت فى توقيت بالغ الأهمية وسط العديد من الأحداث العالمية حتى تتمكن الدولة من جنى ثمار جهودها
د. محمود أبوالعينين: لم تقتصر على الإطار الإقليمى بل اتجهت للعالم كله حرصا على ضمان أمن وحماية وتنمية مصالح المصريين
د. جيهان مديح: فتح آفاقًا جديدة من التعاون مع دول القارة الآسيوية لتكون شريكا بمختلف المجالات
د. زين عبد الهادى: جهود إيجابية من أجل تحقيق مصالح المواطن المصرى
من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، جولات مكوكية لا تنقطع للرئيس عبد الفتاح السيسى، من أجل بناء شراكات جديدة وجذب العديد من الاستثمارات الإضافية، مما يصنع وضعا دوليا جديدا لمصر، ويساعد فى ربط القاهرة بكل الكيانات المهمة على مستوى العالم، سياسيا واقتصاديًا وعسكريا وأمنيًا، بهدف جعلها جزءًا من النسيج الدولى، وشريكا أساسيا للدول العظمى، مع الحفاظ على التوازنات السياسية فى علاقاتها الخارجية، بما لا يضر بمصلحة الأمن القومى والاقتصادى.
آفاق أرحب من التعاون
لقاءات مكثفة ومنتظمة، عقدها الرئيس مع كبار المسئولين فى دول العالم، سعياً نحو الوصول بالتعاون المشترك إلى آفاق أرحب من التنسيق والتعاون فى العديد من المجالات، خصوصا التنموية والاقتصادية والتجارية، لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية، استغلالاً للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حالياً فى مصر فى مختلف القطاعات.
ذلك ما أوضحه النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى، بمجلس الشيوخ، أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية، تعكس سعى الدولة المصرية لتوسيع علاقاتها، وبناء شراكات جديدة فى ظل رؤية الدولة المهتمة بتعميق العلاقات المختلفة، فى كل المجالات مع الدول الصديقة وجذب المزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى حرص الرئيس السيسى، على اللقاء مع رجال الأعمال والاقتصاد فى الدول التى توجه لها، لتكون نقطة انطلاق قوية، فى جذب مزيد من الاستثمارات، حتى تتمكن الدولة من جنى ثمار جهودها وإصلاحاتها الأخيرة على مستوى البنية التحتية، واستغلال مقوماتها لتعزيز قدراتها الإنتاجية، واستعراض حجم الفرص الاستثمارية المتاحة.
جهود دبلوماسية نشطة
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن الجهود الدبلوماسية النشطة للرئيس السيسى، خلال جولته الخارجية الأخيرة لعدد من الدول الآسيوية، التى تجمعنا بها روابط تاريخية ممتدة مع مصر، تدشن مرحلة مهمة فى بناء شراكات جديدة، ومتنوعة فى إطار تعميق العلاقات مع دول العالم شرقا وغربا، وفتح آفاق جديدة للتعاون تقوم على أسس متوازنة مع تنشيط شبكة العلاقات الدولية لمصر، مع كل القوى والدوائر الإقليمية والقارية والعالمية.
وقال نصير: الزيارات أتت فى توقيت بالغ الأهمية، وسط العديد من الأحداث العالمية، من بينها الأزمة الروسية - الأوكرانية، التى تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى، وتتطلب طرق جميع الأبواب لتعزيز وتنويع التدفقات الاستثمارية، لدعم قدرة مصر على مواجهة التحديات وتعزيز مكانتها وتحقيق مصالحها الوطنية.
اتجاه نحو القوى الصاعدة
وأكد نصير، أن الرئيس السيسى اتجه نحو القوى الصاعدة فى المشهد الدولى، وأبرزها الهند، ونجح فى زيادة التنسيق المشترك والزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، واتفاقات جديدة فى كل المجالات لتوسيع استثمارات الهند فى قناة السويس وغيرها، وتعد الهند من الدول المتقدمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وتصدر بمئات المليارات تكنولوجيا معلومات، ومصر بدأت هذه المسيرة وصدرت بنحو 5 مليارات جنيه برامج تكنولوجية.
وأضاف ، أن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا، للمشاركة فى القمة الدولية «ميثاق التمويل العالمى الجديد»، فى ضوء العلاقات الإستراتيجية الوثيقة والمتنامية، التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر الفاعل على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام، بما يسهم فى تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية والأقل نمواً، وتيسير نفاذها للسيولة اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للعديد من التحديات العالمية المتلاحقة، خصوصا تغير المناخ وجائحة كورونا، والأزمة الروسية - الأوكرانية، وما لحقها من أزمات للطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد، حيث ستسعى القمة إلى تعزيز التعاون الدولى، من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، فى تلك الدول.
مواكبة التحولات الدولية والإقليمية
وأكد نصير أن العلاقات المصرية - الصينية تشهد تطورًا مستمرًا فى جميع المجالات على مدى العقود الستة الماضية، وقد أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، كما تنتهج الدولتان سياسات متوافقة، من حيث السعى والعمل من أجل السلام فى كل أرجاء العالم، والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولى سياسى واقتصادى منصف، وعادل قائم على احترام خصوصية كل دولة، فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر.
وأشار إلى أن الدولتين تتمسكان بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، والسعى إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وقد تجلت هذه السياسة فى مواقف كل منهما تجاه الآخر فى مختلف المحافل الدولية، خصوصا فى ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، كما تؤكد مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هى جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصرى، خلال العشر سنوات الماضية وأعلنت مرارًا رفضها لأى تدخل خارجى فى الشأن المصرى.
سياسة خارجية متوازنة
وأوضح نصير، أن الاتجاه شرقا كان عنوان الجولة الآسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسى، التى شملت الهند وأذربيجان، حيث جاءت جولة الرئيس السيسى الآسيوية، للتأكيد على تبنى مصر لسياسة خارجية متوازنة مع كل دول العالم، تقوم على الشراكة والتعاون.
وأكد أن هذه الجولة التاريخية المهمة، شهدت حراكا ونشاطا ودبلوماسيا مكثفا، لتعزيز علاقات مصر مع هذه الدول، وتأمين هذا الاتجاه الشرقى من العالم والانفتاح على دولة من أجل زيادة التصدير والتركيز على الميزان التجارى. لتأسيس شراكة إستراتيجية جديدة، وتوسيع مشاركتها وحضورها عالميا، خصوصا فى ضوء أزمة الأمن الغذائى العالمية، إذ اتفقت مصر والهند على تعزيز سلسلة التوريد للمواد الغذائية، وتسريع خطى التعاون فى المجال التكنولوجى المرتبط بالغذاء والزراعة، فضلاً عن مشروعات الطاقة والبنية التحتية والصناعات الدفاعية.
تطبيق إستراتيجية الاستدارة
وأضاف نصير، أن الجولات جاءت فى وقت مهم ولها دلالاتها الخارجية، والرئيس السيسى يعمل على تطبيق إستراتيجية الاستدارة، شرقا وإحياء التعاون ليس مع الهند والصين فقط، بل مع دول آسيا الوسطى ومناطق التماس الأخرى ودول الكومنولث أيضاً، وتحقيق مصالح البلاد العليا.
واستطرد : ومن ضمن النتائج المهمة هى إحياء دور اللجان المشتركة، فى الدول الثلاث وإقرار سياسة إستراتيجية مباشرة فى ذلك الإطار، وإحياء العلاقات الآسيوية - المصرية، وأنها ستعود على مصر ومؤسساتها المختلفة بمكاسب خاصة الملف الاقتصادى، والأمن السيبرانى، والطاقة المتجددة والزراعة. وتطبيق السياسات المالية والنقدية، بما يخدم السياسات المصرية فى هذا التوقيت، وأن دخولها لتلك التجمعات الاقتصادية يمثل حضورا كبيرا فى العالم، منها اجتماعات العشرين، واللقاءات الخاصة فى شنغهاى بمجموعة الآسيان.
دبلوماسية القمة
وقال الدكتور محمود أبو العينين، أستاذ العلوم السياسية، والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإفريقية العليا، إن كل جولات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخارجية تعد بمثابة نمط من انماط الدبلوماسية، يطلق عليها «دبلوماسية القمة»، حيث يقوم رئيس الدولة بلقاء رؤساء الدول ويتفاوض معهم على شكل ثنائى أو جماعى، ويحل مشكلات بلاده بشكل مباشر وعلى نحو أسرع من الدبلوماسية التقليدية.
وذكر أن الرئيس السيسى، يقوم بهذه التحركات والجولات الخارجية لصالح مصر ولصالح المواطن المصرى، فى ظل ظروف دولية تتسم بالاضطراب والضغوط، ومحاولات الاستقطاب والأزمات الاقتصادية والمالية، على المستوى الإقليمى والعالمى، خصوصا عقب أزمة وباء كورونا، والتى استمرت لنحو سنتين، والتداعيات السلبية للحرب الروسية - الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، ولا تبدو لها من نهاية، خصوصا بالنسبة لإفريقيا، والمنطقة العربية، وهما منطقتان متداخلتان ومترابطتان بشكل كبير، حيث إن ثلاثة أرباع سكان العالم العربى هم عرب أفارقة، كما أن ثلثى مساحة العالم العربى يقعان فى القارة الإفريقية، الأمر الذى جعل الأولوية الأولى لزيارات الرئيس، وتحركاته الخارجية، منذ أن اختاره الشعب رئيسا وطنيا مخلصا للبلاد، فى أوائل يونيو 2014، تتجه للقارة الإفريقية فى ظل رؤيته الإيجابية لدور إقليمى مصرى جديد فى القارة، عقب العديد من الأزمات والعثرات التى مرت بها علاقات مصر - الإفريقية فى السنوات السابقة مباشرة، الأمر الذى أعاد الترابط والمودة بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة.
أمن وتنمية مصالح مصر
وقال أبو العينين: إن جولات الرئيس، لم تقتصر على الإطار الإقليمى (الإفريقى والعربى ) بل للعالم كله، حرصا من سيادته على ضمان أمن وحماية وتنمية مصالح مصر، ولذلك رأينا زيارات الرئيس العديدة، والمهمة فى الأشهر الأخيرة فى كل الاتجاهات، سواء الإفريقية أو الآسيوية أو الأوروبية، أو الأمريكية، أو الأمم المتحدة، وكلها لصالح المواطن المصرى لتفادى التأثيرات السلبية للأزمات الدولية على المواطنين المصريين .
وأضاف: على سبيل المثال، ففى الفترة من 6 يونيو 2023، بدأ الرئيس جولة إفريقية فى دول الجنوب الإفريقى، شملت كلا من أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وشهدت الجولة تسليم مصر رئاسة منظمة الكوميسا (21 دولة )، لرئيس زامبيا بعد أن استمرت مصر تترأس هذا التجمع المهم فى العامين السابقين، وسط إشادة إفريقية بإنجازات الرئاسة المصرية، خصوصا فى مجال مقاومة وباء كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد، والتركيز على زيادة الاستثمارات فى البنية التحتية، والعابرة للحدود وتعزيز خطط التكامل، والاندماج القارى بالتوافق مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية.
رئاسة النيباد
ولفت العميد الأسبق لكلية الدراسات الإفريقية العليا، إلى أنه قبل ذلك بعدة أشهر تم تسليم الرئيس السيسى رئاسة “اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى” ( النيباد) وذلك من الرئيس الرواندى كاجامى، وهى وكالة تتكون عضويتها من 33 دولة، وذلك لمدة عامين تنتهى فى عام 2025، وقد رحب الجميع بمصر ورئاستها للنيباد فى 15 فبراير 2023، باعتبار مصر من المؤسسين لهذه الوكالة المهمة، التى تعنى بمتابعة وتنفيذ الأهداف التنموية للاتحاد الإفريقى، خصوصا فى الزراعة والأمن الغذائى وإدارة الموارد الطبيعية، وتغير المناخ والتكامل الإقليمى، وهو ما ينعكس إيجابا على المصريين والأفارقة.
وتابع : فى يونيو 2023، شارك الرئيس السيسى فى "القمة الدولية لميثاق مالى جديد"، التى عقدت فى باريس للنطر فى الموقف الدولى من أزمات الديون، ومن الالتزامات الدولية السابقة بشأن التغيرات المناخية والمساعادات التى تعهدت بها الدول فى قمة شرم الشيخ، فى مصر وطالب الرئيس بقرارات دولية سريعة، لمنع اندلاع أزمة ديون مالية، كما أكد سيادته أن الواقع الجديد يفرض على الجميع التكاتف من أجل نظام قادر على الصمود أمام الأزمات التى لم نكن السبب الرئيسى لها، لكننا الأكثر تضررا منها، كما قال إن النمو الأخضر، ليس بديلا عن التنمية المستدامة. هكذا فإن المواطن المصرى، خصوصا غير القادر هو فى عقل وقلب الرئيس فى كل تحركاته الخارجية.
المصالح المشتركة مع الهند
وقال أستاذ العلوم السياسية : أخيرا نأتى لزيارة الرئيس السيسى، للهند بمناسبة عيد استقلال الهند فى 26 يناير 2023، ثم قيام رئيس وزراء الهند بزيارة مصر فى 24 يونيو الماضى، وما ترتب على ذلك من آثار إيجابية كبيرة ستعود على المواطنين المصريين، وكذلك الهنود بالفائدة، وتعزيز المصالح المشتركة، من بينها رفع معدل التبادل التجارى بين البلدين (وهما من دول الجنوب)، من 6 مليارات دولار عام 2022 (1,9 مليار دولار صادرات مصرية للهند فى مقابل 1, 4 مليار دولار، واردات مصرية) إلى 12 مليار دولار، خلال الخمس سنوات المقبلة، أى الضعف وبالعملات المحلية، وليس بالدولار.
وواصل : كما تمخض عن هذه اللقاءات التعهد بإقامة مشروعات هيدروجينية خضراء بنحو 3 مليارات دولار فى مصر، وإقامة أكبر منطقة لوجيستية لتكرير البترول، وإنتاج البنزين فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس ( بنحو 4,5 مليار دولار )، وكذلك إقامة «شراكة إستراتيجية»، بين مصر والهند، تسمح بإقامة مشروعات فى مجالات الزراعة والتعليم العالى وصناعةالكيماويات والأسمدة والأدوية، وتكنولوجيا المعلومات وتحلية المياه، وهو ما سيعود على المصريين بالخير والتنمية، خصوصا إذن، ما علمنا أن الهند تعد خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بقيمة 3,5 تريليون دولار، كما أنها من دول البريكس التى تسعى مصر للانضمام لها، ثم إن لكلا البلدين تاريخًا طويلًا فى إطار تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز والحياد الإيجابى، فى زمن الحرب الباردة، وعلى كل منهما مسئولية لإعادة التوازن فى العالم وإيقاف الحرب، ووضع الأسس لنظام دولى يكفل العدالة والأمن للجميع، ويجنب بلدان الجنوب أخطار الضغوط والاستقطاب الدولى الذى ينذر بالخطر فى ظل الظروف الراهنة.
وقال أبوالعينين: إن هذه مجرد أمثلة على حرص الرئيس السيسى، حفظه الله وأعانه لخدمة مصر، والمصريين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وزيادة الاستثمارات الأجنبية التى توفر مزيدا من فرص العمل والحد من البطالة، والدفع بعجلة التنمية المستدامة فى مصر ولصالح المصريين.
مكانة مصر على الخريطة الدولية
من ناحيتها أكدت د.جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية، تعزز مكانة مصر على الخريطة الدولية، كما أنه تساعد مصر فى تأمين احتياجات المواطنين من السلع الأساسية فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم.
وأضافت ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زياراته الخارجية على الترويج لدعم الاستثمار، والتعاون الاقتصادى والتجارى لمصر مع عدد من الدول، كما أنه عقد عددا من الاجتماعات مع رؤساء كبرى الشركات ورجال الأعمال، وذلك لبحث تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بما يصب فى صالح الاقتصاد المصرى ويدعم مجالات التعاون بين مصر، وهذه الدول فى مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والسياحية، والتعليمية والصحية والثقافية والتكنولوجية.
دور رائد ومحوري لمصر
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن هذه الزيارات أعادت مصر لمكانتها على الخريطة الدولية والإقليمية، وأكدت على الدور المحورى الذى تقوم به الدولة المصرية تحت ظل القيادة الحالية فى المنطقة، كما أن مباحثات ولقاءات الرئيس السيسى، مع رؤساء وكبار المسئولين فى هذه الدول أكدت أن هناك تقديراً كبيراً للدور الرائد والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وتابعت ، أن السياسة الخارجية المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، شهدت تطوراً كبيراً وتغيرت كثيرا، وهذا ما شهدناه عندما قام الرئيس فى جولة خارجية لزيارة الهند وأذربيجان وأرمينيا، وهذا ما يساعد فى فتح آفاق جديدة من التعاون مع دول القارة الآسيوية، لتكون شريكا مهما بمختلف المجالات وعلى رأسها الجانب الاقتصادى.
إزالة العوائق بين مصر وجميع الدول
وأوضحت رئيسة حزب مصر أكتوبر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لم ينس القارة الإفريقية، حيث إنه قام بعدد من الزيارات الخارجية لعدد كبير من دول القارة، وهو ما يؤكد أن مصر مهتمة بزيادة حجم التبادل التجارى، والاستثمارات بين الدول الإفريقية، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصرى فى السوق الإفريقى فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، كما أن هناك اهتماما من الرئيس السيسى بدفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، وتحقيق النمو والاستقرار فى جميع دول القارة السمراء.
وأكدت ، أن الرئيس السيسى كان حريصًا على إزالة أى عوائق بين مصر وجميع الدول وتعزيز التعاون بينهما، والعمل على تثبيت صورة مصر أمام العالم ومدى أهميتها كشريك أساسى للمجتمع الدولى فى مواجهة الصراعات وتقديم الدعم للدول المنكوبة.
وقالت رئيس حزب مصر أكتوبر: إن هذه الجولات الخارجية التى قام بها الرئيس السيسى كان لها مردودها الإيجابى فى زيادة فرص الاستثمارات الخارجية، وهو ما يساعد على زيادة فرص العمل وتعظيم قدراتنا الإنتاجية، مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، لاسيما فى قطاعات البنية التحتية، والنقل، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الأخضر، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والصناعات الدوائية وصناعة السيارات، وتوفير السلع الأساسية للموطن.
جهوداً إيجابية
أما د. زين عبد الهادى، أستاذ علم المعلومات بجامعة حلوان، فأكد أن جولات الرئيس المكوكية، تمثل جهوداً إيجابية للغاية عبر مجموعة من الحلول التى بمجرد تسويتها سنصل إلى صفر ديون خلال السنوات المقبلة، مضيفا ان هذه الحلول التى لاقت قبولا على مستوى دولى منها التعامل بعملات أخرى غير الدولار، والتعامل بالسلع كمقايضات، وإنشاء صنايق للتصدير، والاهتمام بالتصدير بشكل كبير، ومواجهة تقلبات السوق ، وإنشاء صناعات وزراعات ذات بعد إستراتيجى يخفف من وطأة شراء هذه السلع بالدولار، وأيضا مخاطبة مراكز الاقتصاد العالمية من أجل تخفيف عبء الدين، كنادى باريس وغيره.
وأشار د. زين إلى أن لقاءات الرئيس السيسى مع الرئيس الصينى ورئيس الوزراء الهندى، والرئيس الفرنسى ماكرون، وكذلك العلاقات مع كوريا الجنوبية وغيرها، وعلاقاته داخل منظمة الوحدة الإفريقية، تصب كلها فى هذا الاتجاه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية